لفت آية الله السيد ابراهيم رئيسي اليوم الاحد في مراسم بدء المباشرة ببناء 48 مشروعا صناعيا كبيرا في البلاد، الى أن هدف الحكومة في موازنة العام الجديد هو تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8٪، وقال: النمو الاقتصادي، كضرورة يتطلب مجموعة رائدة يمكنها تحقيقه في البلاد بشجاعة وجهد كبيرين.
وحول القطاع الذي يمكن أن يكون المحرك الاقتصادي في البلاد، قال الرئيس الايراني: لاشك أن النظرة إلى الداخل يتطلب أن نثق في المختصين من رواد الأعمال والناشطين الاقتصاديين الذين اجتازوا الاختبار بنجاح.
وفي إشارة إلى تعاون وتآزر وتعاطف مجموعة "تقدم إيران"، قال رئيسي: "إن جهود وتعاون هذه المجموعة في فترة وجيزة مدتها 110 أيام، تمكنت من إزالة العقبات أمامها، والحصول على التصاريح اللازمة وايجاد حركة جهادية في توفير فرص العمل وزيادة الصادرات وازدهار الإنتاج، وهي خطوة ميمونة ومباركة للغاية.
واضاف رئيسي: الأهم من تنفيذ 48 مشروعًا كبيرًا في 13 محافظة و27 مدينة هو التقارب والتآزر بين الشركات الاقتصادية الكبرى في البلاد، واليوم كتجربة ناجحة، أصبح أمام جميع الناشطين الاقتصاديين القيام بتنفيذ المشاريع الكبيرة.
واعتبر رئيسي الديناميكية والأمل والصمود والثقة بالنفس والثقة في القوى الإبداعية لرواد الأعمال والمنتجين المحليين أهم رسالة لحركة مجموعة "تقدم إيران" وقال: يجب إرسال هذه الرسالة إلى كل من أصيب بخيبة أمل وظن أن بلادنا تعطلت بسبب العراقيل والتهديدات واجراءات الحظر.
ومضى قائلاً: إن إحدى الطرق المهمة للالتفاف على الحظر واحباطه هي مثل هذه الإجراءات الدائمة، وتعتزم الحكومة وضع المزيد من الأنشطة والجهود على جدول أعمالها لاجهاض الحظر.
وأكد رئيسي انه مما لا شك فيه أنه إذا نشطت الشركات الكبرى والبنوك والقطاع الخاص ورواد الأعمال، فيمكن القيام باستثمارات كبيرة في مختلف القطاعات ويمكن حل مشكلة الإنتاج وتوفير الوظائف في البلاد.
ووصف الرئيس الايراني دور الحكومة في الأنشطة الاقتصادية بأنه يتمثل في"التوجيه والدعم والمراقبة" وقال: على النشطاء الاقتصاديين التأكد من أن الحكومة ستدعم أنشطتهم في هذا المجال.
وأشار رئيسي إلى أن عمل مجموعة "تقدم إيران" يحمل رسالة إلى الإيرانيين في الخارج وغيرهم من مستثمري القطاع الخاص لتشجيعهم على العمل في هذا المجال من خلال مراقبة ضمانات الأرباح وزيادة الإنتاجية وأمن الاستثمار.
واردف يقول: الحكومة قد تقدم مساعدات للشعب في المجال الاقتصادي، ولكن بلاشك لا يمكن بناء اقتصاد البلاد على هذه المساعدات المؤقتة، وانما يحتاج اقتصاد البلاد إلى إجراءات كبيرة ودائمة في مجال العمل والإنتاج، وهو مأكدت عليه المبادئ الدينية.
وأضاف رئيسي: أن الحكومة تدعم أيضًا أنشطة ورش العمل والشركات الصغيرة والعالية الإنتاجية من أجل زيادة فرص العمل.
وفي إشارة إلى دور صندوق التنمية الوطنية في تحقيق التنمية الاقتصادية للبلاد، قال رئيسي: الأساس لتكوين صندوق التنمية الوطنية من اجل تطور البلاد وسوف يلعب دوراً في هذا الصدد.
كما أكد الرئيس الايراني على وضع خريطة شاملة لصناعة البلاد وقال: لقد وضعت الحكومة هذه القضية على جدول أعمالها منذ البداية، ومع التأكيد الأخير من قبل قائد الثورة، سيتم الانتهاء من هذه الوثيقة في أقرب وقت ممكن.