وقالت ارشادي في كلمتها أمس الخميس خلال اجتماع طارئ لمجلس الامن عقد بطلب من روسيا لدراسة الهجوم الاخير لتنظيم داعش الارهابي على سجن في الحسكة شمال شرق سوريا: ان تحرك الجماعات الارهابية ومنها داعش بحرّية في الاراضي الخاضعة لاحتلال القوات الاجنبية في سوريا والعراق وكذلك نقلهم الى دول اخرى، يهدد السلام والامن الاقليمي والدولي.
واعتبرت الهجوم الاخير في الحسكة شمال شرق سوريا والذي تبنى تنظيم داعش مسؤوليته، جرس انذار يثبت مرة اخرى بان داعش تحت حماية بعض الدول مازال يشكل تهديدا حقيقيا للامن والاستقرار في المنطقة.
واشارت الى ان ايران تراقب عن كثب التطورات في شرق الفرات خاصة في محافظة الحسكة وقالت: ان حادث الحسكة تثبت بوضوح بان قوات الاحتلال وحلفاءها لم تتمكن من ارساء الامن والنظام في المناطق المحتلة الامر الذي ساعد داعش على توسيع نفوذه في المنطقة وبالتالي تعريض حياة المدنيين القاطنين في تلك المنطقة للخطر.
واضافت: ان هذا الحادث يذكرنا مرة أخرى بان تواجد المقاتلين الارهابيين الاجانب (FTF) وأسرهم في مناطق النزاع مازال يشكل مصدرا للمزيد من زعزعة الامن والاستقرار للمنطقة كلها.
وقالت ارشادي: ما يدعو للاسف العميق ان الدول التي تدعي باستمرار ريادتها في مجال حقوق الانسان، تمتنع عن استعادة رعاياها خاصة الاطفال والنساء الذين يعيشون في ظروف مؤسفة في مناطق النزاع.
وصرحت سفيرة ايران: انه نظرا للتهديدات الناجمة عن المقاتلين الارهابيين الاجانب لامن واستقرار المنطقة فانه ينبغي على مجلس الامن ان يجعل اعادتهم الى بلدانهم في اولوية مناقشاته.
واكدت ارشادي ان مكافحة الارهاب لا ينبغي ان تصبح ذريعة لانتهاك سيادة ووحدة اراضي سوريا وقالت: ان استمرار احتلال اجزاء من سوريا يعد العنصر الاساس لايجاد الظروف المناسبة لمثل هذه الانشطة الارهابية في سوريا ولا بد من ان ينتهي على وجه السرعة.
وقالت: نحن نعتقد ايضا أن فرض السيادة المؤثرة من قبل الحكومة السورية على جميع الاراضي في سوريا يعد عنصرا مهما لإعادة الأمن والاستقرار اليها. وفي هذا السياق مثلما تم التأكيد في قرارات مجلس الأمن فانه يجب احترام سيادة ووحدة الاراضي السورية.
واضافت: ان الحكومة السورية تحظى بالحق الذاتي والمشروع لمواجهة الانشطة الارهابية في اراضيها وان اي خطوة تتخذ لمواجهة الارهاب يجب التنسيق فيها مع الحكومة السورية.
وتابعت ارشادي: ان مكافحة الارهاب تكون مؤثرة حينما تعمل جميع الدول بالتزاماتها بصورة كاملة ومسؤولة وان تمتنع عن اعتماد معايير مزدوجة وانتقائية.
وأكدت أن إيران ستواصل دعمها لمساعي سوريا في مواجهة تهديدات الجماعات الارهابية من اجل ضمان وحدة وسيادة الاراضي السورية.
كما أكدت ارشادي، الحاجة الى بذل جهود جادة لرفع الحظر الأحادي على سوريا، قائلة إن اجراءات الحظر الاحادية المفروضة على سوريا أطالت معاناة ومشاكل شعبها وأثرت سلبيا على عمل المؤسسات الانسانية في تقديم المساعدة لشعب هذا البلد.
وأشارت الى الاجتماع الاخير بين ايران وروسيا وتركيا في آستانا وقالت: ان الدول الاعضاء بصفة دول ضامنة دعت الى تحسين الاوضاع الانسانية في سوريا وطلبت من المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة والمؤسسات الانسانية زيادة مساعداتها للشعب السوري.