وأكد نادي الاسير الفلسطيني، أن قرار الاحتلال هذا جاء وفقاً للاتفاق الذي تمّ بعد معركة الإضراب التي خاضها واستمرت لمدة 141 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري. وفي الـ 4 من كانون الثاني/يناير الحالي، انتصر أبو هوّاش على الاحتلال، وانتزع تعهداً بشأن الإفراج عنه في الـ 26 من شباط/فبراير المقبل.
وأصيب الأسير أبو هواش بفيروس كورونا، حيث قررت إدارة السجن نقله من مستشفى "أساف هروفيه" إلى سجن "الرملة". وطالبت العائلة المنظمات الدولية "بتدخل سريع لنقل هشام إلى مسشتفى داخل الضفة الغربية، لتقديم العلاج المناسب له".
وبالتزامن، قال مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل، إن "انتصار ابو هواش أحرج الاحتلال"، مشيراً إلى أن "قرار إلغاء تجميد اعتقاله الإداري يعكس سياسة الإجرام".
واستبعد قنديل في حديثه إلى الميادين أن "يتهرب الاحتلال من الاتفاق بشأن أبو هواش، ونتوقع الإفراج عنه في الموعد المحدد".
إلى ذلك، قال قنديل إن إضراب الأسرى غداً تضامناً مع الأسير ناصر أبو حميد خطوة مبدئية، لافتاً إلى أن إضراب الغد هو خطوة أولى ضمن خطوات تصعيدية أخرى تضامناً مع الأسير أبو حميد.
وخلال حديثه، لفت قنديل إلى أن الاحتلال يبدو أنه ماض في سياسة اغتيال الأسير أبو حميد بأسلوب سادي ووحشي، موضحاً أن انتصار أبو هواش أحرج الاحتلال وقرار إلغاء تجميد اعتقاله الاداري يعكس سياسة الاجرام
وقال قنديل إن "الاحتلال يدرك أن قراراته بحق الأسرى ستواجه بمقاومة ومواجهة شاملة"، مضيفاً أن "الاحتلال يتكتم على الأعداد الحقيقية للإصابات بكورونا في صفوف الأسرى داخل سجونه".
كما شدّد قنديل على أن "ملف كورونا مجهول والاحتلال يديره بمنأى عن الجمعيات الدولية"، مؤكداً أن "هناك إصابات بين الأسيرات والأسرى في ظل سياسة الإهمال الطبي من قبل الاحتلال".
وتابع قنديل: "الاحتلال يتعمّد نقل فيروس كورونا إلى السجون من أجل إصابة الأسرى وبالتالي قتلهم".
يذكر أن نادي الأسير أعلن عن إصابات جديدة بفيروس كورونا بين المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً إصابة 3 معتقلين جدد بفيروس كورونا، في سجن النقب الذي يضم 1400 أسير. وبحسب النادي وما نقلته عنه وكالة "رويترز"، فقد تم نقل المصابين إلى سجن "سهرونيم".
ووصلت إصابات كورونا في سجون النقب إلى 50 إصابة منذ بداية 2022. وبين المصابين 7 أسيرات، وبذلك تصل أعداد الأسرى الذين أصيبوا بفيروس كورونا إلى 413 شخصاً منذ بداية الوباء.
وذكرت وزارة الأسرى والمحررين أن إدارة سجون الاحتلال تتعمّد زيادة انتهاكاتها في فصل الشتاء بحق الأسرى، عبر اقتحام غرف الأسرى وأقسامهم في ساعات متأخرة من الليلة المتأخرة و عند الفجر، حيث يتم إخراج الأسرى من دون ملابس كافية في ساحة السجن تحت المطر والبرد الشديد.