وحضر اللقاء، في مقر السفارة ببيروت، مسؤول ملف العلاقات الوطنية لحركة حماس في لبنان "أيمن شناعة"، ومسؤول العلاقات السياسية والإعلامية "عبد المجيد العوض"، وجرى استعراض مستجدات القضية الفلسطينية، وهموم وقضايا الفلسطينيين في لبنان والعلاقات الثنائية.
وقدم ممثل الحركة شرحاً وافياً حول مستجدات القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يحاول فرض وقائع جديدة في النقب عبر تهجير الأهالي ومصادرة أراضيهم، لكنه اصطدم بمواجهتهم حيث نشهد اليوم ثورة حقيقية في وجه الاحتلال.
كما أشار عبد الهادي إلى أنّ الاحتلال يواصل إتّباع سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه، وسياسة الاعتقال الإداري الخطيرة، مؤكّداً أنّ استمرار هذه الإجراءات من شأنه أن يفجر الأمور داخل السجون وخارجها.
من ناحية أخرى، شدّد "عبد الهادي"، على أنّ المقاومة الفلسطينية لن تسمح باستمرار حصار قطاع غزة، ولديها من أوراق القوة ما يمكنها من الضغط على الاحتلال، وهي تعد العدة للمواجهة القادمة مع الاحتلال، وأكد ممثل الحركة أنّ حماس ملتزمة بتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الشراكة، مشيراً إلى أنّ المدخل لذلك هو إجراء الانتخابات العامة والشاملة، وإعادة ترتيب وتطوير منظمة التحرير، وإقرار برنامج وطني ونضالي أساسه المقاومة المسلّحة، لافتاً إلى أنّ الدعوة لعقد المجلس المركزي من دون التوافق على برنامج وطني ونضالي، هي خطوة شكلية ليس لها قيمة.
وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، دعا "عبد الهادي"، إلى ضرورة قيام الأونروا بإقرار خطة طوارئ عاجلة ومستدامة، والتراجع الفوري عن القرارات التي أتخذتها مؤخراً بفصل عدد من الموظفين وتقليص بعض الخدمات، والتي أتت في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها أبناء شعبنا.
كما شرح ممثل الحركة تفاصيل المجزرة التي أرتكبتها مجموعة من الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي، والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء من أبناء الحركة وعدد من الجرحى، داعياً إلى ضرورة تسليم المتورطين في هذه الجريمة إلى الأجهزة الأمنية المعنية وإلى القضاء ومحاسبتهم، وهو ما يشكّل المدخل الوحيد لتهدئة الوضع ولتعزيز الأمن والاستقرار في المخيمات.
وشكر ممثل الحركة الجمهورية الإسلامية في إيران على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني ولمقاومته، ورفضها لكافة المشاريع المحدقة بالقضية الفلسطينية.
بدوره، رحّب السفير الإيراني بوفد حركة حماس، وأكد على ضرورة توحيد جهود الأمة الإسلامية من أجل دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الصهيوني الذي يعتدي على مقدسات الأمة، وشدّد أيضاً على ضرورة تفعيل التشاور والتنسيق لدعم القضية الفلسطينية وحماية وصون وحدة الأمة الإسلامية.