وقال سليماني في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الافغانية بطهران مساء الثلاثاء: انني بصفتي احد الحاضرين في المفاوضات بين وزير الخارجية الافغانية بالوكالة مولوي امير خان متقي واحمد مسعود نجل القائد الوطني احمد شاه مسعود ووالي هرات السابق امير محمد اسماعيل خان، رأيت اجواء المفاوضات بانها كانت ايجابية.
واضاف: ان هذا اللقاء جرى بمبادرة من الجمهورية الاسلامية الايرانية على هامش زيارة وزير الخارجية الافغاني وكالة الى طهران. كان الاجتماع الذي استغرق 5 ساعات جيدا وطُرِحت فيه قضايا اساسية حيث اوضح الطرفان وجهات نظرهما لحل مشاكل افغانستان بصراحة وفي اجواء هادئة جدا وبناءة.
وقال: ان اسماعيل خان طرح خلال الاجتماع مسألة الاهتمام بالدستور وقضايا المرأة وايجاد اطار للوصول الى العدالة الاجتماعية وقد اعلن احمد مسعود واسماعيل خان بانهما لا يؤيدان الحرب ويسعيان وراء السلام وان 40 عاما من الحرب اثبت بان لا نتيجة ورائها وان نتيجة الحرب هي الحرب فقط وينبغي ان نصل الى نتيجة عن طريق الحوار، وكانت رؤية وزير الخارجية بالوكالة ايجابية ايضا.
وحول القضايا المطروحة بشأن عدم وصول المفاوضات الى نتيجة قال: ان المفاوضات بين الافغان في قطر استغرقت عامين ولا ينبغي ان نتوقع بان تصل مفاوضات قصيرة الى نتيجة إلا أنها كانت خطوة إيجابية كبداية.
وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت ايضا بانها تدعم اي اجتماع لحل مشاكل افغانستان وتقريب وجهات النظر بين الفئات الافغانية داخل افغانستان وخارجها، كانت المحادثات بداية ومن المقرر أن يتشاور الطرفان مع فريقيهما لمعرفة ما إذا كان من الممكن استمرار المحادثات.
ونفى القائم باعمال السفارة الافغانية بطهران، اشاعات افادت بان اجواء المفاوضات كانت متوترة واوضح بان عددا من ولاة افغانستان السابقين شاركوا في المفاوضات وان احمد مسعود شارك في الاجتماع الاول الذي عقد برئاسة اسماعيل خان ولم يشارك في اجتماع اليوم الثاني لبعض الاسباب، واضاف: كانت لكلا الطرفين نقاشات جادة حول هيكلية النظام السياسي وتشكيل حكومة شعبية وشاملة وكانت لوزير الخارجية بالوكالة مواقف ايجابية تجاه ذلك.
واضاف: ان متقي قال بانه يجب ان يتحدث مع كابول حول هذه القضايا كما قال اسماعيل خان بانه يجب ان يتحدث ويتشاور مع مختلف الاطياف الافغانية بهذا الصدد، وفي ختام المفاوضات اعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها تستضيف قادة جميع الاطياف الافغانية للتفاوض من اجل الوصول الى حلول لمشاكل افغانستان.
واعتبر القائم باعمال السفارة، كل من احمد مسعود نجل البطل الوطني احمد شاه مسعود واسماعيل خان كشخصية جهادية بانهما يمثلان طيفا واسعا من القادة الافغان واضاف: انهما يشعران بالمسؤولية وتفاوضا مع وزير خارجية الحكومة الراهنة بالنيابة عن عدد كبير من القادة الافغان.
وتابع الدبلوماسي الافغاني: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كان لها على الدوام دور ايجابي في المفاوضات بين الافغان وهي تستضيف ما بين 3 الى 4 ملايين مهاجر افغاني وان المساعدات المقدمة اليهم من قبل المؤسسات الدولية قليلة ونحن نطلب زيادة هذه المساعدات اذ ان ادارة هذا العدد من المهاجرين أمر صعب جدا في الظروف التي تعيشها الجمهورية الاسلامية.
ووصف العلاقات بين البلدين بانها تتجاوز مجرد علاقات بين الحكومات، موجها الشكر والتقدير للجمهورية الاسلامية الايرانية حكومة وشعبا لاستضافتها ملايين الافغان الذين يعيشون ويعملون فيها وكذلك وجود مئات الآلاف منهم الذين يزاولون تحصيلهم الدراسي.
المصدر : ارنا