وكشف عضو المجلس السيادي الهادي إدريس خلال لقائه القائم بالأعمال الأميركي بالخرطوم برايان شوكان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية، عن تشكيل لجنة برئاسة عضو المجلس مالك عقار للتواصل مع كافة المكونات السياسية من أجل تحقيق التوافق التام .
فيما شدد شوكان على دعم بلاده للمبادرة الأممية، واستعدادها التام للعمل عبرها بالتنسيق مع بعثة يوينتامس ودول الترويكا والمحيط الإقليمي لدعم جهود السودانيين لتجاوز الأزمة الحالية .
دعم المبادرة الأممية
وكان المجلس الذي يرأسه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أعلن أمس دعمه للمبادرة الأممية من أجل فتح باب المشاورات في البلاد، بغيى التوصل إلى حل للأزمة المتواصلة من أكتوبر الماضي.
يذكر أن موفد الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرثس كان أطلق أمس الإثنين المحادثات لحل الأزمة المتصاعدة منذ أكثر من شهرين.
وأكد في مؤتمر صحافي أنه تمت دعوة الجميع "بما في ذلك الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والمجتمع المدني والجمعيات النسائية ولجان المقاومة وغيرها ... للمشاركة في مشاورات أولية".
كما أوضح أنه سيجري مع فريقه "محادثات غير مباشرة مع جميع الأطراف"، مشدداً على أن "الأمم المتحدة لن تأتي بأي مشروع أو مسودة أو رؤية لحل، وحتى اقتراح لمضمون الأمور الرئيسية المختلف عليها، و لن تتبنى مشروع لأي جانب"، معتبراً أن "هذه كلها أمور تعود للسودانيين والسودانيات".
أزمة متصاعدة
وغرق السودان منذ 25 أكتوبر الماضي (2021) في أزمة سياسية إثر حل القوات المسلحة حينها للحكومة ومجلس اسيادة السابق، ما دفع بالعديد من المجموعات المدنية إلى التظاهر، مطالبين بعدم مشاركة المكون لبعسكري في الحكم.
ورغم تعهد البرهان بإجراء انتخابات عامة في منتصف 2023 ، إلا أن التظاهرات استمرت احتجاجا على التسوية التي وافق بموجبها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك على العودة إلى منصبه في 21 نوفمبر ، قبل أن يعود ويقدم استقالته مطلع يناير الحالي (2022)، مؤكدا أنه حاول إيجاد توافقات، لكنه فشل.
فيما حذر من أن البلاد تواجه "منعطفا خطيرا قد يهدد بقاءها"، وأنه كان يسعى الى تجنب "انزلاق السودان نحو الهاوية".