وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيؤول إنّ المقذوف أُطلق من الساحل الشرقي لشبه الجزيرة باتّجاه البحر، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل في الحال.
وفي طوكيو أعلن خفر السواحل اليابانيون أنّهم رصدوا إطلاق كوريا الشمالية مقذوفاً "مماثلاً لصاروخ بالستي".
وأتت هذه التجربة الصاروخية الجديدة بعيد ساعات من إصدار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان وإيرلندا وألبانيا بياناً مشتركاً دعت فيه كوريا الشمالية إلى "الامتناع عن أيّ أنشطة جديدة مزعزعة للاستقرار".
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في معرض تلاوتها البيان المشترك "ندعو كوريا الشمالية إلى الامتناع عن أي أعمال جديدة مزعزعة للاستقرار، والتخلّي عن برامجها المحظورة لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية والانخراط في حوار بناء حول هدفنا المشترك في نزع الأسلحة النووية بالكامل" من شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت أنّ "هذه الأنشطة تزيد من مخاطر الخطأ والتصعيد وتشكّل تهديداً كبيراً للاستقرار الإقليمي"، مشدّدة على أنّ "كوريا الشمالية هي التي يجب أن تجنح الآن للحوار والسلام بدلاً من برنامجها للتسلّح غير القانوني والتهديد".
وحذّرت من أنّ "كلّ إطلاق صاروخ لا يخدم فقط تعزيز قدرات كوريا الشمالية، ولكن أيضاً توسيع تشكيلة الأسلحة المتاحة للتصدير لزبائنها وتجار الأسلحة غير الشرعيين في أنحاء العالم".
والأسبوع الماضي أعلنت بيونغ يانغ أنّها أطلقت في 5 كانون الثاني/يناير صاروخاً يحمل "رأساً حربية انزلاقية فرط صوتية" و"أصاب بدقّة هدفاً على بعد 700 كيلومتر".
وكانت هذه ثاني تجربة تقول كوريا الشمالية إنّها أجرتها على صاروخ مزوّد برأس حربية انزلاقية فرط صوتية، وهو سلاح متطوّر يمثّل أحدث تقدّم تكنولوجي في ترسانة النظام الستاليني.
ومنذ وصول كيم جونغ-أون الى السلطة قبل عشر سنوات، طوّرت كوريا الشمالية سريعاً تكنولوجيتها العسكرية. والصواريخ الفرط صوتية تأتي ضمن "أهم الأولويات" في الخطة الخمسية التي وضعتها بيونغ يانغ، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية السنة الماضية.