مصدر ميداني سوري أكد أن عشرات المدرعات العسكرية، برفقة مقاتلين من عدة تشكيلات رديفة للجيش السوري، وصلت إلى محيط مدينة تدمر وبادية السخنة خلال اليومين الماضيين، بهدف القيام بعملية عسكرية محدودة النطاق يتم من خلالها تمشيط المنطقة بعدما تم مؤخراً رصد أنشطة مستجدة لخلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في هذه المنطقة، قادمة وتتلقى الدعم من الجيش الأمريكي المتواجد في منطقة التنف على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني.
وتابع المصدر أن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت تحركات وآليات تابعة لتنظيم "داعش" تحاول التنقل بين محيط بادية تدمر والسخنة ليلا بهدف تجميع قواها وتنفيذ هجمات باتجاه مواقع تابعة للجيش السوري، ما استدعى إرسال تعزيزات عسكرية للبدء بعملية تمشيط واسعة بحثا عن مقار صحراوية ومواقع يستخدمها تنظيم "داعش" كنقاط انطلاق محتملة.
وأضاف المصدر أن العملية العسكرية والتي من المتوقع أن تبدأ خلال ساعات ستكون تحت غطاء جوي من قبل المقاتلات الحربية الروسية التي بدأت من أيام بعمليات التمهيد عبر سلسلة من الغارات التي استهدفت محاور تحركات مسلحي "داعش" في بادية السخنة شرق حمص، والرصافة جنوب غرب الرقة، وأثريا أقصى شرق محافظة حماة، وتم خلالها خلالها تدمير عدة مقرات وآليات كان التنظيم يستخدمها في هذه المناطق.
وكانت خلايا تابعة لتنظيم "داعش" قد ارتكبت قبل أسابيع قليلة مجزرة بالقرب من حقل الخراطة النفطي الواقع في ريف دير الزور الغربي، راح ضحيتها عشرة مدنيين من عمال الحقل ورعاة الأغنام في المنطقة، كما نفذت خلال الفترة الماضية عدة هجمات على رعاة الأغنام الموجودين في البادية وقتلت ونهبت قطعانهم.
وتشكل البادية السورية فضاء صحراويا مفتوحا ومتداخلا مع منطقة الـ(55 كم)، التي لطالما شكلت مسرح نشاط كبير لفلول تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتتحلق منطقة الـ(55 كم) التي تخضع (لحماية) الطائرات الحربية الأمريكية، حول قاعدة التنف اللاشرعية، التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية - العراقية - الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل تنظيم "مغاوير الثورة السورية".