جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به "يوغني كونجاروف" في موسكو، تحدث خلاله عن كيفية تعرفه على القائد الشهيد قاسم سليماني في المنطقة الصحراوية في سوريا وعن طريق الصدفة.
وقال الضابط الروسي إنه زار سوريا عدة مرات، أعوام 2015 و 2017 و 2018 في مهام لمكافحة الإرهاب في سوريا وتعرف خلال احدى هذه الزيارات في العام 2016 على القائد سليماني.
وأضاف: في مهمة لي حينما كنت متوجها لتفقد مخيم اللاجئين السوريين "ابو دخور" في الحدود مع الاردن منعني عسكريون اميركيون من الدخول الى المنطقة.
وقال: على بعد نحو 200 م من الجنود الاميركيين كانت هنالك عدة عربات عسكرية متوقفة وحينما اقتربنا منهم دعانا أحدهم، والذي عرفت من بعد انه سليماني، لتناول القهوة معهم وبعد ان سمع مشكلتنا وعد بأنه سيساعدنا للعبور من العائق الذي أوجده الجنود الاميركيون للوصول الى المخيم ورافقنا هو شخصيا ونفذ ما وعدنا به.
وقال الضابط الروسي الذي كان لذلك اللقاء الاثر الكبير في نفسه، حول شخصية القائد سليماني: ان الجنرال سليماني قائد قوة "القدس" كان مقداما للغاية وعسكرياً بارزاً وفي الوقت ذاته عطوفا وشعبياً جداً كمثال للإنسان السامي والنبيل.
وتابع كونجاروف: إن القائد سليماني كان باسلاً في مكافحة الإرهابيين وبطلاً خالداً لا يُنسى اسمه من الاذهان أبداً.
*معرض لأبطال الحرب ضد الارهاب في سوريا
وحول انشطته للتعريف بالقائد قاسم سليماني للروس قال كونجاروف: لقد نظمنا لغاية الأن العديد من المعارض لصور أبطال الحرب ضد الإرهاب في سوريا، في العاصمة موسكو ومدن سان بطرسبورغ وليبتسك وراستوف نادانو بروسيا وكذلك في العاصمة السورية دمشق.
*صرح تذكاري لأبطال الحرب ضد الارهاب
وأوضح أنه بصدد تنفيذ مشروع لإنشاء صرح تذكاري لأبطال الحرب ضد الارهاب في سوريا من ضمنهم الفريق قاسم سليماني وإيرانيين إثنين آخرين وأضاف: إن هذا الصرح التذكاري عبارة عن جدار كبير منقوش عليه وجوه 15 شخصاً من ضمنهم الشهداء قاسم سليماني وحسين همداني ومحسن حججي و 12 عسكرياً بارزاً من روسيا وسوريا وحزب الله.
وصرح بأنه من المقرر ان يقام هذا الصرح في مدينة السقيلبية بمحافظة حماة بسوريا وحصل على الموافقة لتنفيذ المشروع من بلدية المدينة والسفارة السورية في موسكو.