وفقاً للدراسة التي نشرتها صحيفة اكسبريس، فإن جرعات معززة من لقاحات كورفاك ونوفاكس تسبب زيادة في نشاط المناعة. أي تحسين المناعة لدى الأشخاص الذين تلقوا سابقاً لقاحات مضادة لكورونا .
وأوضحت الدراسة، أنه من بين ما يقرب من 3000 مشارك في الدراسة ، تم الإبلاغ عن 24 حالة فقط من الآثار الجانبية الشديدة، وكانت الأعراض الشديدة الأكثر شيوعاً هي التعب الشديد.
وحدثت آثار جانبية طفيفة في حوالي ثلث الأشخاص، والأعراض الأكثر شيوعاً التي تم الإبلاغ عنها هي التعب والصداع والألم في موقع الحقن.
وتم الإبلاغ عن هذه في كثير من الأحيان في الشباب، وتم إعطاء اللقاحات المعززة ما بين عشرة إلى اثني عشر أسبوعاً (3 أشهر) بعد اللقاحات الأولية، ثم تم قياس مستويات المناعة بفحص مستويات الأجسام المضادة بعد أربعة أسابيع من تلقي اللقاح المعزز.
اعتماداً على مجموعة اللقاحات الأولية واللقاحات المعززة، كانت مستويات الأجسام المضادة أعلى بـ 32 مرة، لم يتأكد الباحثون بعد من المدة التي سيستمر فيها هذا النشاط المناعي المتزايد بعد تلقي اللقاح المعزز.
تعطى الأولوية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً أو الذين يعانون من ظروف صحية تزيد من مخاطرهم، كما يتم تقديم اللقاح المعزز للعاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية في الخطوط الأمامية.
وتنص هيئة الصحة البريطانية على أن معظم الناس سيحصلون على جرعة معززة من لقاحات كورونا.
وخلصت دراسة لانسيت إلى أن اختيار اللقاحات المعززة سيعتمد في الغالب على الاستجابات الخلوية وتوافر اللقاح، فقد أنتجت بعض اللقاحات استجابات مناعية أقوى من غيرها، مما قد يؤثر أيضاً على المعززات التي يتم تقديمها للناس.
وقد تختلف جرعة اللقاحات المستخدمة في اللقاحات المنشطة عن التطعيم الأولي، وقد يؤثر ذلك على تواتر الآثار الجانبية.
ونصحت لجنة التطعيم والتحصين المشتركة بإعطاء لقاح فايزر بجرعة كاملة من أجل جرعة معززة، ولكن يجب تقديم لقاح موديرنا بنصف جرعة.
من ناحية أخرى لا يزال البحث جارياً حول قدرة متغير أوميكرون على التهرب من المناعة من اللقاحات، وتعني أكثر من 30 تغييراً على بروتينات السنبلة أن الأجسام المضادة الموجودة قد تكون غير فعالة ضد الفيروس المتغير.
من جانب آخر، أعلنت مجموعة من العلماء الأميركيين والعالميين البارزين قبل أشهر في مجلة The Lancet، إن الأدلة العلمية حتى الآن خلصت إلى أن الجرعات المعززة من لقاحات كوفيد-19 ليست ضرورية في هذا الوقت لعامة الناس.
وجاء استنتاج العلماء، بمن فيهم اثنان من كبار مسؤولي إدارة الغذاء والدواء ومنظمة الصحة العالمية، في وقت تستمر الدراسات في إظهار أن لقاحات كورونا المصرح بها في الولايات المتحدة لا تزال فعالة للغاية ضد الأمراض الشديدة والاستشفاء الناجم عن متغير دلتا سريع الانتشار.
وقال العلماء إنه في حين أن فعالية لقاح كوفيد ضد الأعراض الخفيفة قد تتضاءل بمرور الوقت، فإن الحماية من المرض الشديد قد تستمر. هذا لأن جهاز المناعة في الجسم معقد، على حد قولهم، وله دفاعات أخرى إلى جانب الأجسام المضادة التي قد تحمي الشخص من الإصابة بمرض خطير.
وكتب العلماء: "لا يبدو أن الأدلة الحالية تظهر الحاجة إلى التعزيز في عموم السكان، حيث تظل الفعالية ضد الأمراض الشديدة مرتفعة"، مضيفين أن التوزيع الواسع للمعززات "ليس مناسباً في هذه المرحلة من الجائحة".
وقد أقروا بأن الجرعات المعززة قد تكون مطلوبة في نهاية المطاف لعامة السكان، إذا تضاءلت المناعة التي يسببها اللقاح أكثر أو ظهر متغير جديد يمكن أن يتجنب حماية اللقاحات، وفقاً لما انتشرت في شبكة "CNBC".