وهنأ خطيب زادة في مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين حلول اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقال، إن فلسطين تعد لنا هدفاً لا يمكن المساس به ولن ينس الشعب الإيراني ما يتحمله الشعب الفلسطيني من المصاعب والمعاناة مؤكداً دعم إيران لحقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت الى أن الكيان الصهيوني يمعن في انتهاك حقوق الفلسطينيين وشدد بالقول، "إننا ندين تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني لأن القضية الفلسطينية يجب ألا تُنسى".
ورداً على سؤال حول التحركات الأخيرة للكيان الصهيوني والمذكرة المشتركة لوزيرة الخارجية البريطانية ونظيرها الصهيوني التي تم نشرها في صحيفة التلغراف قال خطيب زادة، إن مماشاة وزيرة الخارجية البريطانية في ليلة مفاوضات فيينا للطرف الذي بذل كل جهده منذ اليوم الأول لعرقلة التوقيع على الاتفاق النووي وتقويضه ولايزال يمثل المعارض الرئيسي للمحادثات وإحياء الاتفاق النووي، تظهر ان بعض الدول الأوروبية لا تفتقر إلى الإرادة اللازمة في مفاوضات إلغاء الحظر في فيينا فحسب بل تسعى وراء إطالة أمد المفاوضات بهدف منع تنفيذ الاتفاق النووي وهذا بات جلياً.
لقد دخلت إيران المفاوضات بحسن نية
وقال خطيب زادة رداً على سؤال حول كيفية التحقق من رفع العقوبات: "أكدنا أننا نسعى للتأكد من الإجراءات الأمريكية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، وسيكون هذا أحد خطوطنا الرئيسية في المفاوضات.
وأضاف، إن الفريق الايراني المشارك في مفاوضات فيينا يتحلى بإرادة جادة وإذا يضمن الطرف الآخر الغاء العقوبات فإن المفاوضات ستسير على المسار الصحيح.
وتابع متحدث باسم الجهاز الدبلوماسي:"لا تثيروا التكهنات" إذا تدخل الولايات المتحدة المفاوضات على أساس مبدأ حلحلة الجمود فستسير المفاوضات على المسار الصحيح.
وفي جانب آخر من تصريحاته أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى نتائج زيارة الممثل الخاص لرئيس الجمهورية كاظمي قمي إلى أفغانستان، وقال: "زيارة ممثلنا الخاص تندرج ضمن محادثات إيران مع جميع الأطراف الأفغانية وطالبان".
ورداً على سؤال عما اذا كانت طالبان قادرة على الالتزام بما تقوله حول عدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية لإجراء عمليات ارهابية ضد إيران، قال خطيب زادة، إن الهيئة الحاكمة في أفغانستان تتحمل المسؤولية المباشرة لضمان الأمن في الحدود الجغرافية لأفغانستان.
وكانت حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية ضمن القضايا التي تطرق إليها خطيب زادة قائلاً، "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاولت منذ شهور متابعة القضية بالتعاون الكامل وفي جميع جوانبها من خلال تشكيل لجان ومجموعات العمل المشتركة مع أوكرانيا لحل القضايا الفنية".
وأشار خطيب زادة الى زيارة المساعد السياسي لوزير الخارجية على باقري كني الى المنطقة وقال، "إن وزارة الخارجية كانت تتابع خلال الأشهر الأخيرة جزءً من إجراءاتها تجاه الدول المجاورة خاصة ما يتعلق بسياسة الجوار وإقامة العلاقات مع دول الخليج الفارسي وتأتي زيارة باقرى الى عمان وثم الى الإمارات والكويت في إطار هذه السياسة".
وأضاف أن زيارة باقرى لكل من الإمارات والكويت تمخضت عن اتخاذ قرارات جيدة ونحن نعمل على تسوية الخلافات من خلال إجراء الحوار.
وحول زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال: تمت زيارة غروسي لطهران في إطار التعاون الفني بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وأجريت خلالها محادثات جيدة في إطار التعاون الطبيعي والفني على مختلف المستويات.
واستطرد بالقول، إن العلاقات بين الجانبين ستستمر على مستويات مختلفة، مضيفاً، أن وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيعقد اجتماعات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأيام المقبلة.
وسلط خطيب زاده الضوء على زيارة رئيس الجمهورية لتركمانستان وإنجازات قمة منظمة التعاون الاقتصادي وقال: "بالإضافة إلى المحادثات متعددة الأطراف، عقدت محادثات ثنائية وثلاثية خلال هذه القمة".
وأشار الى الجهود التي تجري لإزالة بعض المشاكل والعقبات التي تعرقل التعاون بين أعضاء المنظمة وقال: "إن قمة منظمة التعاون الاقتصادي كانت خطوة جادة للغاية ستسهم في تعزيز التعاون بين دول الأعضاء".