ويعود ذلك إلى الإستراتيجية الأساسية التي اعتمدتها إدارة المستشفى في تحسين جودة خدماتها الصحية والرعائية بهدف أن يصبح المستشفى رائدا في المجال الصحي ونموذجا يحتذى به على صعيد إيران ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

وبمناسبة هذا الإنجاز الوطني في "يوم الجودة"، حسب التقويم الإيراني والموافق من التاسع من شهر نوفمبر، أجري حوار مع مديرة تطوير الجودة في المستشفى الرضوي زهراء مجرّدي، حيث صرّحت بأن "الجودة تشمل موارد عديدة كتطابق المنتجات والخدمات مع المواصفات والحاجات، ورضا العملاء، والثقة بالمنتجات والخدمات السليمة، ولذلك فإن الجودة في المستشفيات والمراكز الصحية تكتسب أهمية خاصة من حيث ارتباطها بسلامة وأرواح الناس. فإذا لم يعجب عميل ما، بمنتج رديئ لإحدى المصانع، يمكنه إبراز عدم رضاه عنه من خلال إرجاعه أو عدم استخدامه، لكن التقصير في تقديم الخدمات اللازمة للمريض في المستشفيات، هو تقصير لا يمكنه تعويضه".

6 معايير دولية لتقييم جودة الرعاية الصحية

وقالت مجردي إن "الاهتمام بجودة الخدمات الصحية للمستشفيات أمر يتعلق بأكثر من بلد؛ هو نظام عالمي له معاييره الخاصة. موضحة أن "الأمن" و"الفاعلية" و"التركيز على المريض"، "المواعيد" و"الكفاءة" و"الإنصاف"، هم ست نطاقات لقياس ووصف جودة الرعاية الصحية، وأن أغلب دول العالم تعتمد هذه المعايير وتسعى من خلالها إلى تطوير خدماتها والمستشفى الرضوي يطمح بالمنافسة في تقديم الرعاية الصحية على صعيد إيران ومنطقة شرق المتوسط.

وأضافت مديرة تطوير الجودة في المستشفى، أن المستشفى الرضوي أحد أهم الأذرع الرائدة في مجال الراعاية الصحية في مدينة مشهد المقدسة ومحافظة خراسان الرضوية، وقد استطاع كسب ثقة الناس من خلال إستراتيجيته في تحسين الجودة الصحية والرعائية بتقديمه الرعاية الطبية الأولية الأفضل والعالية التخصصية للمرضى، وبكونه مجهزاً بجميع الأقسام الطبية المتقدمة.

تقييم الجودة من خلال استطلاعات الرأي وزيارة المرضى

وأضافت مجردي أن "قسم تطوير الجودة في المستشفى الرضوي من أجل تحقيق الهدف المنشود، يعمل على تطبيق المؤشرات الصحية وتقييمها عبر الجلسات واستطلاعات الرأي والزيارات واستقبال الشكاوى والانتقادات من الأشخاص الذين يحصلون على أنواع معينة من الرعاية" مشيرة إلى أن مراقبة الجودة ليس برنامجاً مؤقتاً فحسب، بل هو عملية مستمرة تحوز أهمية كبرى في المستشفى الرضوي. 

وفي الختام أوضحت مجردي أن "الفضل بكل هذا النجاح يعود إلى لطف الله تعالى، وبركة وعناية الإمام الرضا (عليه السلام)، وعزم الإدارة والأطباء والعاملين في المستشفى، ونسأل الله أن يوفقنا لحفظ هذه المكانة الوطنية والمعتبرة والارتقاء بجودة الرعاية الصحية أكثر كي نستطيع تقديم الخدمات الأفضل للناس".