وقال الحية خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة "الجزيرة مباشر" إن العلاقة مع إيران نعتز بها ولا نخفيها، ونرحب بكل أشكال الدعم طالما تتجه نحو فلسطين والقدس، مبينا أن إيران تقدم لحماس كل أشكال الدعم، وهذا الدعم مستمر، وكان ومازال عاملا مساعدا على قوة وقدرات المقاومة في فلسطين.
وأكد "الدول أو الأشخاص أو الكيانات الذين يطبعون مع الاحتلال هم في الحقيقة يطعنون الشعب الفلسطيني في الظهر"، مضيفا: "المطبعون يظنون أن العلاقة مع الاحتلال تثبت كياناتهم وتنقذهم من العقوبات، ونقول لهم بأن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت، ولا يستحق الهرولة خلفه".
ولفت الحية أن ربط الاحتلال ملف الأسرى بإنهاء الحصار عن غزة مرفوض، مشيرا إلى أن الحركة لا تقبل وقفا طويلا لإطلاق النار بدون اتفاق سياسي كامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة وإنشاء دولته.
وأضاف: "نحن نفصل ملف تبادل الأسرى عن ملف إنهاء الحصار، وقد أخبرنا كل الوسطاء بمن فيهم الإخوة في مصر بأنه لا يمكن ربط هذين الملفين".
وبين الحية أن المعطل لملف تبادل الأسرى هو الاحتلال، وقد حاول ربط هذا الملف بالإعمار ورفع الحصار، وقد فشل في ذلك.
وأشار إلى أن المواجهة الأخيرة اندلعت من أجل القدس وليس من أجل حصار غزة، ونحن لا نقبل أن تفصل غزة عن القدس والضفة الغربية، مشيرا إلى أن المنطقة ستبقى على صفيح ساخن إذا ما استمر الاحتلال بسياساته القذرة في القدس، ومع أسرانا المضربين عن الطعام.
وأوضح الحية إلى أن الحركة عرضت خارطة طريق لإنجاز صفقة تبادل، مضيفا إلى أن حماس طرحت مبادرة إنسانية للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، مقابل الإفراج عن معلومات عن الجنود الأسرى، لكن الاحتلال رفضها.
وأكد الحية أن حركته وعدت بأن يكون أسرى سجن جلبوع الـ6 في طليعة أسماء صفقة التبادل، كما أنها تسعى بأن يكون مروان البرغوثي وأحمد سعدات ضمن أسماء صفقة التبادل، منوها إلى أنه من المبكر القول بأننا قاب قوسين أو أدنى من إنجاز صفقة التبادل لأن الاحتلال غير جاهز لدفع الثمن، مؤكدا أنه في حال لم يدفع الاحتلال ثمن صفقة التبادل، فلن يرى جنوده النور.
وفي سياق منفصل، قال الحية إن ملف الحريات يشهد انتكاسات من قبل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مضيفا أن أكثر ما برعت فيه السلطة الفلسطينية هو التنسيق الأمني.
وأوضح الحية أن المطلوب من أبو مازن أن يتحمل المسؤولية الكبرى عن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، لأن الانقسام ضار بالقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن الخروج من المأزق السياسي يأتي من خلال إعادة تشكيل المؤسسات الفلسطينية عبر الانتخابات، مبينا أن السلطة ألغت الانتخابات بحجة القدس، لكنها خائفة من توقعات النتائج بتغيير مواقع القوى.
ولفت إلى أن حالة التفرد والإقصاء لا تخدم أحدا، وفلسطين تحتاج كل القوى، وأن شعبنا في الداخل والخارج يحتاج إلى من ينقذ المشروع الوطني، ونحن طرحنا مبادرة للتوافق مهما كانت نتائج الانتخابات.