وذلك تزامنا مع عودة الشائعات التي تحوم حول مستقبل المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير مع الشياطين الحمر، لتذبذب النتائج والأداء على طول الخط.
وذكرت صحيفة “إندبندنت” في تقرير حصري، أن إدارة مانشستر يونايتد، بالكاد اتخذت قرارا نهائيا بالإبقاء على المدرب ذو الوجه الطفولي حتى نهاية الموسم، وذلك لعدم توافر البديل المناسب للمرحلة القادمة، بعد اعتذار جُل الأسماء المرشحة، بما فيهم الألماني رالف رانغينك، الذي رفض التضحية بمنصبه مع لوكوموتيف موسكو، لشغل منصب المدرب المؤقت في “مسرح الأحلام” لنهاية الموسم.
وجاء في التقرير، أن الاسم الأبرز والمفضل لأصحاب القرار في مانشستر يونايتد، وهو الفرنسي زين الدين زيدان، أظهر عدم اهتمامه بالفكرة برمتها، لعدة أسباب، منها رغبته الشخصية في الانتظار، حتى يحين موعد تحقيق حلمه وطموحه في المرحلة القادمة، بقيادة منتخب بلاده خلفا لزميل الملاعب ديديه ديشامب، أو يقبل التضحية، لكن بشرط إغرائه بمشروع لا يقاوم.
وتأكيدا على صحة المعلومة، قالت صحيفة “آس” الإسبانية، إن خيار تدريب المان يونايتد، لم يعد مطروحا بالنسبة للمدرب الجزائري الأصل، أو كما جاء بالنص “شبه مستحيل”، لعدم توافر شرط زيزو الرئيسي، الحصول على “مشروع ناجح”، وليس المقامرة مع فريق لا يعيش لحظات جيدة، أو بالأحرى فريق يعاني من سوء النتائج والأداء ويحتاج مجهودا شاقا لانتشاله من براثن الضياع، مثل اليونايتد مع سولشاير.
وتتطابق هذه الرواية مع التقارير الفرنسية المحدثة من وقت لآخر، عن انفتاح زيدان على فكرة تدريب باريس سان جيرمان، لاعتقاده بأنه المشروع الذي يستحق التضحية أو تأجيل حلم تدريب فرنسا في المرحلة القادمة، لوجود كل مقاومات النجاح ومحاكاة ما فعله في ولايته الأولى الأسطورية مع ريال مدريد، التي انتهت باحتكار كأس دوري أبطال أوروبا 3 مرات تواليا، لامتلاكه مجموعة من صفوة نجوم اللعبة في أوروبا، مثل “بي إس جي” في الوقت الراهن، في وجود ليونيل ميسي، نيمار جونيور كيليان مبابي وباقي فريق الأحلام.
وكانت الصحف البريطانية تتوقع إقالة سولشاير بعد الإذلال الكبير على يد ليفربول بالخماسية النكراء، لكن سرعان ما نجح سولشاير في شراء المزيد من الوقت في منصبه، بعد الفوز على توتنهام بالثلاثة والتعادل الإيجابي مع أتالانتا بنتيجة 2-2 في الجولة الرابعة لدوري مجموعات الأبطال، قبل أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه في الأمس القريب، بالانحناء أمام مانشستر سيتي بهدفين نظيفين في ديربي عاصمة الشمال، الذي أقيم في قلب “أولد ترافورد” في عطلة نهاية الأسبوع.