واضاف، فضل الله اليوم الأحد خلال لقاء حواري في بلدة عيتا الشعب الجنوبيّة: للأسف توجد ضغوط قويّة عليه، فهناك أناس ليس لديهم كرامة ولا حتّى شرفهم الوطني موجود، لأنّهم يهوّلون على قرداحي بأنّ البلد سيخرب وما إلى هنالك، ونحن برأينا بأنّ القضيّة ليست متعلّقة بالاستقالة ولا لها علاقة بشخص، فهم سيكملون بمسارهم لإخضاع كلّ البلد، ولذلك نحن موقفنا في هذا الموضوع إلى جانب البقاء كما نحن، ولتذهب الحكومة إلى إكمال عملها، وكفى تهويلًا.
واردف فضل الله، أنّنا لا نقبل أن يذلّنا أحد، بأنّه إذا أدلى وزير بتصريح، هناك دولة أخرى تفرض عليه الاستقالة أو أن تفرض على الحكومة الاستقالة، ويخيّرون اللبنانيّين بين الحصار والإذلال، وهذه السياسية مارسوها ضدّ سوريا وقطر ودول أخرى، وأسيادهم مارسوها ضدّ إيران، ولكن الدولة الّتي تصمد وتثبت لا يستطيعون أن يفعلوا معها شيئًا". وبين، "إنّ المسّ بكرامة البلد وكلّ المواطنيين مرفوض وغير مقبول بأيّ صورة من الصور، ونحن متمسّكون بحرّيّاتنا وكرامتنا، ونرفض هذه المحاولة لإذلال اللبنانيّين وإهانتهم".
وتابع، أنّنا لا نقبل أن يجلب أيّ أحد نظامه السياسي القمعي التسلّطي ويفرضه علينا، وإذا كان البعض لا يتقبّل الرأي الآخر في بلده، فعليه أن لا يفرض علينا هذا المنطق، فهؤلاء حكموا بلادهم بالحديد والنّار، وأمّا في لبنان فلدينا تجربتنا وعراقتنا الديمقراطيّة وتداول السّلطة والتنوّع، وإذا كان البعض في لبنان يقبل أن يعيش الخضوع والذّل، فهذا لا ينتمي إلى كرامتنا الوطنيّة، ولا إلى قيمنا في الحريّة والسّيادة.
وأكّد بالقول، انّنا نرفض الضغوط الّتي تمارَس على وزير الإعلام، سواء جاءت من جهات في الحكومة أو من جهات خارجيّة، وأيّ موافقة على سياسة الإذعان هو مزيد من الخضوع والإهانة وعدم شعور بالكرامة، وهؤلاء الّذين مشوا في مسيرة الضغط الّتي تعرّض لها قرداحي، لا يشعرون بالكرامة الوطنيّة، وهم أذلّاء من داخلهم، ويريدون أن يذلّوا الشعب اللبناني، وهذا ما نرفضه.