وفي حديثه في ختام معرض "كوثر الولاية" حول دور القيادة العليا للقوات المسلحة في تطوير ورفع مستوى الدفاع والامن وجبهة المقاومة الاسلامية وإدارتها، والذي عقد في جامعة الدفاع الوطني، قال اللواء يحيى رحيم صفوي: ان القيادة المتمثلة بقائد الثورة الاسلامية، أحدثت تغييرات وتطورات وتناميا ورقيا في ادارة الدفاع والامن والمقاومة في مختلف الجوانب البنيوية والمعدات والتدريب وحتى في الجوانب الميدانية على الصعيد التوجيهي والقيادي.
وبيّن ان الخطوة الاولى التي اتخذها قائد الثورة الاسلامية في هذا المجال، تمثلت في إيقاف الهمسات الداعية لإدغام الجيش والحرس الثوري، وقال: ان سماحة القائد اكد ان الجيش والحرس الثوري هما ذراعان للثورة الاسلامية، وأما الخطوة الثانية فقد تمثلت في الفرز بين مهام قوات الجيش وقوات الحرس الثوري.
وأوضح انه بأمر سماحة الامام الخامنئي تمت اضافة قوة رابعة الى القوى الثلاث في الجيش، كما ان قائد الثورة اكد على منح صفة الاستراتيجية للقوة البحرية للجيش، واليوم فإن القوة البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية تمكنت من الحضور في المحيط الهندي والمحيط الاطلسي.
كما لفت الواء صفوي الى ان القدرات الصاروخية للقوة الجوفضائية للحرس الثوري قد تطورت بإيعاز من قائد الثورة، واليوم فإن الجمهورية الاسلامية تحولت الى القوة الاولى في غرب آسيا بتجاوزها بشموخ كل المؤامرات والفتن التي اثارها الاعداء في المنطقة، فقد باءت خطة داعش بالفشل، وانتصرت جبهة المقاومة الاسلامية بقيادة سماحة الامام الخامنئي.
ولفت اللواء صفوي الى ان ثلاثة حروب كبيرة نشبت في اطراف ايران، ولكن لم تحصل اي مشكلة لايران، مضيفا: لقد اتسع نطاق عمقنا الدفاعي الاستراتيجي من الخليج الفارسي ليصل الى البحر المتوسط، فالصهاينة اكثر من اي وقت مضى يشاهدون انفسهم تحت رحمة المقاومة وقوة المجاهدين المؤمنين للامة الاسلامية.
وتساءل: من الذي أفشل مشروع الشرق الاوسط الكبير؟ ومن الذي أحبط مخطط من النيل الى الفرات؟ وقال: ان الاميركان وبعد 20 عاما من الفوضى والفضائح انسحبوا من افغانستان، وبعون الله سينسحبون قريبا من العراق وسوريا ايضا.
وأردف: إثر جريمة الادارة الاميركية الارهابية في اغتيال الشهيد الحاج قاسم سليماني، تم استهداف قاعدة عين الاسد بكل اقتدار، في حين انه منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن لم يجرؤ احد ولم يشأ ان يفعل ذلك، الا ان قائدنا العزيز المقتدر تصدى لأميركا والصهاينة.