وكتب "زهير أندراوس" اليوم الخميس في صحيفة “رأي اليوم” ان المصادر في كيان الاحتلال الإسرائيلي شدّدّت على أنه “منذ انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تبذل طهران جهدًا في ترميم العلاقات مع سلسلة من الدول في الشرق الأوسط، ومنها السعودية، فبعد سنوات من القطيعة تتزايد الإمكانية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وبالتوازي، سجل تحسن في العلاقات بين إيران وكلّ من قطر والأردن”.
المصادر عينها أشارت إلى أنّ “إسرائيل تتابع هذه الخطوات بقلق شديد، فهي تشهد ليس فقط على ثقة الإيرانيين المتزايدة في الساحة الإقليمية والدولية، بل أيضًا على فهمهم، بأن ترك الولايات المتحدة للمنطقة فتح أمامهم مجالاً هامًّا للعمل والتأثير، وضمن أمور أخرى، من أجل توازن اتفاقات التطبيع، التي ترى فيها طهران تهديدًا كبيرًا على مصالحها في المنطقة”.
بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، أوضحت المصادر أنّه “في المحادثات التي أجريت بين إسرائيل والولايات المتحدة، تقلصت الفجوات بين الطرفين في تقدير المشروع النووي بعناصره المختلفة، ومع ذلك فالفجوة بين تل أبيب وواشنطن بقيت واسعة في كل ما يتعلق بالاستنتاجات وبالخطوات التي تنشأ عن ذلك”.
ولفتت إلى أنّ “إسرائيل عنيت بأنْ تُحدِّد الولايات المتحدة موعدًا نهائيًا للإيرانيين كي توقف التسويف في الاتصالات وفي نهايته تهديد واضح بفرض عقوبات شديدة أو عمل عسكري، لكن واشنطن أوضحت أن الإمكانية الثانية ليست على جدول الأعمال في المرحلة الحالية، وحتى الإمكانية الأولى لن تتخذ إلّا كمخرج أخير”.