ومنذ ساعات الظهيرة، بدأت اقتحمت القوات الصهيونية من "القوات الخاصة والضباط وحرس الحدود" مدرجات باب العمود وأبعدت المتواجدين بالقوة من المكان، وألقت القنابل الصوتية بصورة عشوائية، ثم امتد القمع الى سوق المصرارة وشارع نابلس وباب الساهرة وشارع السلطان سليمان.
واعتقلت القوات ما يزيد عن 12 مقدسياً، بينهم شابة ومعظمهم من الأطفال، واعتدت عليهم خلال الاعتقال بالضرب المبرح، ومنهم من سحل على الأرض وضرب على رأسه وظهره بصورة مباشرة، وخلال ذلك تعمدت فرق الخيالة ابعاد المواطنين عن المعتقلين.
كما رشت القوات الصهيونية المياه العادمة في شوارع القدس، متعمدة استهداف المحلات التجارية والحافلات وساحة باب العمود.
وشهد باب العامود أمس اعتداءات وتنكيلاً بالمقدسيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما لاحقت القوات العسكرية والخيّالة الشبّان والفتية في محيطه واعتقلت عدداً منهم من بينهم طفل.
وأطلقت قنابل الصوت والأعيرة المطاطية على الشبّان بشكلٍ مباشر واعتدت عليهم بوحشية مانعة إياهم من التجمّع والاحتفال بذكرى المولد النبوي وأجبرتهم على إخلاء المكان بالقوة، ما أدى إلى إصابة 49 واعتقال 10 آخرين.
هذا واعتدت قوات الاحتلال بوحشية على مقدسية في باب العامود أمام والدتها التي حاولت حمايتها من دون جدوى. وكان المقدسيون قد تجمعوا عند باب العامود حيث رددوا الهتافات الداعمة للقدس.
وكانت جمعية الهلال الأحمر في القدس قد أكدت أنّ طواقمها تعاملت مع 5 إصابات خلال مواجهات في باب العامود، وتم نقل إصابتين إلى المستشفى، ولفتت إلى أنّ الإصابات كانت نتيجة قنابل الصوت والضرب.
وتشهد ساحة باب العامود أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة في القدس المحتلة في الآونة الأخيرة اعتداءات تعسفيّة متكررة من قبل قوات الاحتلال، لا سيما ضد الشبان والفتية بذريعة إثارتهم الشغب، حيث يقوم هؤلاء في بعض الأحيان بترديد الأغاني والهتافات الفلسطينية والوطنية.
يُذكر أنّ قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين في طولكرم، رام الله، ومخيم قلنديا في وقتٍ سابق اليوم.