أفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن وثائق داخلية ومصادر مجهولة أن منصة إنستاغرام المملوكة لشركة فيسبوك قلقة بشأن فقدان المستخدمين المراهقين وخصصت جزء كبيرا من ميزانيتها التسويقية لترويج الخدمة للمراهقين.
وجاء في مذكرة داخلية عبر إنستاغرام صدرت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، التي تقدم استراتيجية تسويقية لهذا العام، وفقاً لتقرير صحيفة نيويورك تايمز "إذا فقدنا موطئ قدم المراهقين في الولايات المتحدة، فإننا نفقد مصدر أساسي".
وأكد المسوقون لنيويورك تايمز أن "التركيز على فئة عمرية معينة إلى هذا الحد أمر غير معتاد، وأن الإنفاق النهائي شمل الرسائل الموجهة للآباء والشباب. فالمنصة تواجه منافسة بشأن المستخدمين المراهقين من منافسين مثل تيك توك وسناب شات".
وقد سربت "فرانسيس هوجين"، المبلغة عن المخالفات، وثائق إلى الصحيفة، ذكرت أن باحثي فيسبوك وجدوا أن إنستاغرام ضارة بنسبة كبيرة للمستخدمين الشباب، لا سيما الفتيات في سن المراهقة. وقالت الصحيفة في تقريرها إن قضايا الاكتئاب والقلق وصورة الجسد كانت من دواعي القلق.
كما أدلت هوجين بشهادتها أمام الكونجرس هذا الشهر، زاعمة أن منتجات الشركة تضر الأطفال وتؤجج الانقسام وتضعف الديمقراطية.
وردت الشركة أن الغرض من بحثها ونتائجها يتم وصفها بشكل خطأ حيث أظهر البحث أن المراهقين رأوا فوائد من استخدام الموقع. والعديد من المراهقين أخبروا الباحثين أن المنصة يمكن أن تساعدهم عندما يعانون من أنواع اللحظات الصعبة والقضايا التي يواجهها المراهقون دائماً.
وقال متحدث باسم الشركة، بشأن تقرير الصحيفة الجديد،"ليس صحيحاً أننا نركز ميزانية التسويق بالكامل على المراهقين. ولكن قلنا مرات عديدة أن المراهقين هم أحد أهم مجتمعاتنا لأنهم اكتشفوا الاتجاهات المبكرة وحددوها. لم يكن مفاجئًا أنهم جزء من استراتيجيتنا التسويقية".
من جهة اخرى، أوقفت المنصة في الشهر الماضي، تطوير نسختها للأطفال Instagram Kids مؤقتاً. وهي خدمة مخصصة تنشئها للأطفال دون سن 13 عاماً، الذين لا يسمح لهم حاليًا بالتواجد عبر المنصة. والتي أثارت قلق النقاد القلقين بشأن الصحة العقلية وخصوصية المستخدمين الأصغر سناً.
وقالت الشركة إن الخدمة لن يتم تصميمها مثل إصدار البالغين من التطبيق. بل ستكون خالية من الإعلانات ويشرف عليها الآباء مباشرة.
ويقيد قانون حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت لعام 1998 جمع البيانات الشخصية أو تخزينها لأي شخص أقل من 13 عاماً.