ولدى استقباله لباشينيان في الكرملين أمس الثلاثاء أضاف بوتين أنه يتمنى أن يناقش مع الزعيم الأرمني أيضا مسألة التحضيرات لقمة رابطة الدول المستقلة. وأشار رئيس الدولة إلى أنه يبقى على اتصال مستمر مع رئيس وزراء أرمينيا عبر الهاتف، لكنه لفت إلى أن "اللقاءات الشخصية أنجع دائما للوصول إلى نتيجة منشودة".
من جانبه وصف باشينيان دور روسيا في ضمان الأمن في جنوب القوقاز بأنه محوري، قائلا: "للأسف لا يمكن الحديث في منطقتنا عن عودة الوضع إلى طبيعته بالكامل. لا يزال النزاع في قره باغ يفتقر إلى حل ومن الواضح أن روسيا تلعب دورا محوريا في تسوية النزاع وفي ضمان الأمن في منطقتنا برمتها، كإحدى الدول المشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (المعنية بتسوية النزاع في قره باغ)".
وأشار باشينيان إلى أن لقاء اليوم هو الرابع له مع الرئيس الروسي خلال العام الجاري، مضيفا أن كثرة اللقاءات بينهما تدل على "الدينامية العالية لعلاقاتنا والإدراك المتبادل لأهمية العلاقات الاستراتيجية وأواصر التحالف".
وفي سبتمبر 2020، فتح هجوم الجيش الأذربيجاني في إقليم قره باغ، مسرح النزاع الأرمني الأذربيجاني المزمن، صفحة تصاعد جديدة للمواجهات العسكرية بين الطرفين، انتهت في نوفمبر من العام نفسه مع توقيع زعماء أذربيجان وروسيا وأرمينيا إعلانا مشتركا عن الوقف التام لإطلاق النار في قره باغ.
وبموجب هذه الوثيقة توقفت قوات الطرفين عند مواقعها، وتم وضع عدد من المناطق في الإقليم تحت سيطرة باكو، مع نشر قوات حفظ السلام الروسية على خط التماس بين الطرفين وبطول "ممر لاتشين" الواصل بين قره باغ وأرمينيا.