وصرح وزير الزراعة، جواد ساداتي نيجاد خلال الاجتماع إن العتبة الرضوية تملك قدرة عالية على توسعة النشاط الزراعي، ويمكن للعتبة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الزراعة اتخاذ خطوات كبيرة في سبيل تطوير الأمن الغذائي الإيراني.
وأوضح الوزير أن إيران تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، إلا أن البلاد لا زالت تواجه مشاكل في الصناعة التحويلية ومعالجة المواد الأولية في بعض أقطاب توليد التمر بمحافظتي خوزستان وبوشهر، قائلا إن الوزارة بحاجة إلى مساعدة العتبة الرضوية في هذه المهام، وكذلك في مكننة الزراعة وتربية الأسماك في الأحواض وتوليد البذور والتشتيل "لأنها تملك القدرة الكافية على الاستثمار في هذه المجالات".
وأضاف ساداتي نيجاد أن العتبة المقدسة بإمكانها الدخول والاستثمار في بعض المجالات الفرعية الصغيرة التي لا تساهم فيها المؤسسات الخاصة عادة، معرباً عن أمله أن يثمر هذا التعاون بشكل أكبر ويعود بالنفع على الأمن الغذائي.
العتبة الرضوية لا تنافس القطاع الخاص
من جهته أشار وكيل متولي العتبة الرضوية مالك رحمتي إلى أن العتبة الرضوية تعتمد سياسة واضحة في هذا المجال تنص على عدم منافسة الاستثمارات الخاصة، إلا أنها قد تقدم على المساهمة في بعض المجالات المكلفة التي لا يتجرأ المستثمرون على الخوض فيها ويعتبرون ذلك مخاطرة بسبب كلفتها العالية.
و قال رحمتي إن العتبة الرضوية لها أنشطة مهمة في مجال الزراعة التعاقدية ومكننة الزراعة والأنماط الزراعية، حيث تحتل مركزاً رائداً في هذا المجال، مؤكداً على أولويات العتبة بإيجاد سلاسل الإمداد الغذائي وتأمين المحصولات الزراعية.
وأضاف رحمتي أن الزراعة لا بد أن تعود على المزارع بالربح، وعليه أيضا أن يعتز بطبيعة عمله، فالعمل بالمجال الزراعي اليوم يمر بمشاكل اقتصادية من جهة، ومشاكل ثقافية من جهة أخرى، وأحد سبل حل هذه المشكلات إجراء خطة الزراعة التعاقدية.
وأخيراً، أكد رحمتي على أهمية توسعة المشاتل، وضرورة البحث والتطوير الزراعي، قائلا إن العتبة الرضوية كانت سبّاقة وصاحبة تجارب ناجحة في هذا المجال، وإنها على استعداد للتعاون مع وزارة الزراعة للعمل على مكننة الزراعة واستخدام التكنولوجيا الحديثة في هذا الصدد.