وتستمر عمليات فرز الأصوات في خامس انتخابات برلمانية في العراق منذ العام 2003، ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية في وقت لاحق اليوم.
وادلى الناخبون العراقيون بأصواتهم لاختيار 329 عضوا في مجلس النواب من بين اكثر من 3240 مرشحا موزعين على 83 دائرة انتخابية.
وجرت الانتخابات بسلاسة تحت مراقبة دولية، بحسب بعثة الاتحاد الاوروبي التي اكدت ان سير العملية الانتخابية لم يشهد اية مشاكل تقنية.
وأكدت فيولا فون كرامون رئيسة الرصد في بعثة الإتحاد الأوروبي: "الأمور تسير بالطريقة التي من المفترض أن تسير بها وأعتقد أن الكثير من الناس يأملون في اختيار مختلف".
وتجري الانتخابات البرلمانية العراقية برقابة أممية ودولية وهي الأولى في ظل قانون الانتخاب الجديد الذي قسم البلاد إلى83 دائرة انتخابية.
وينتظر النواب الـ 329 الذين سيشكلون قوام مجلس النواب العراقي الجديد، مهمة شديدة الأهمية في رسم المستقبل السياسي لبلاد الرافدين خلال الفترة المقبلة، إذ سيكون عليهم اختيار رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة، خلال مهل دستورية محددة.
فبعد إعلان النتائج النهائية من قبل المفوضية العليا للانتخابات والمصادقة عليها، يدعو رئيس الجمهورية البرلمان الجديد إلى الانعقاد خلال 15 يوما من إعلان النتائج.
وينتخب البرلمان رئيسا جديدا للعراق خلال ثلاثين يوما من انعقاد الجلسة الأولى بأغلبية ثلثي الأصوات.
وبحسب الدستور العراقي يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء خلال 15 يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية. ويتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف تسمية أعضاء وزارته خلال مدة أقصاها 30 يوما من تاريخ التكليف.
ويتنافس نحو 3240 مرشحا عراقيا يمثلون تحالفات وأحزاب فضلا عن مرشحين مستقلين، على 320 مقعدا نيابيا، فيما تخصص 9 مقاعد أخرى كحصة لأبناء الأقليات وبعض المكونات الأخرى.