ويعتبر هذا التركيب شبه النهائيّ قبيل نصبه وتركيبه في المكان المحدّد له ضمن السور الخارجيّ للعتبة المقدّسة، مقابل بوّابة أمير المؤمنين (عليه السلام).
وقال رئيسُ القسم المذكور والمُشرِف على العمل السيّد ناظم الغرابي: إنّ "مرحلة التركيب الثانية وقبل النهائيّة تمّت بعد الانتهاء من تركيب الميناء وطلاء الذهب والزخارف والنقوش الخاصّة بالشبّاك، وحسب التصاميم التي وُضِعت له والعمل على مطابقتها، مع الأخذ بعين الاعتبار أيّ ملحوظةٍ فنّية بعد المطابقة، وهذا ما قُمنا به في الوقت الحاضر وبحمد الله أُنجِزت جميع أعمال التركيب من دون أيّ إشكالٍ فنّي من ناحية التصميم أو التركيب".
وبيّن أنّ: "الشبّاك مثمّن الشكل وهو أوّل شبّاكٍ يتمّ تصنيعُه بهذا التصميم، ويبلغ قطره (3 أمتار) وارتفاعه (2.85 متر)، وذو هيكلٍ من مادّة الستنلس ستيل بسُمك (2 ملم)، وقد صُمّم وتمّ تنفيذُه بمواصفاتٍ ذات دقّةٍ وحرفيّةٍ ومتانةٍ عالية، ويتكوّن من:
- مشبّكات (الدهنات) يبلغ عددها ثمانية بطول (190سم) وعرضها (1متر)، وتتألّف من (176) كرة و (42) من أنصافها وُزّعت على (21) صفّاً، إضافةً إلى مثلّثات هذه الدهنات التي نُقشت عليها نقوشٌ نباتيّة مستوحاة من نقوش شبّاك مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
- الأعمدة الركنيّة يبلغ عددها (8) أعمدة، وُزّعت على محيط الشبّاك، وهي ذات نقوشٍ وزخارف نباتيّة تكون بمحاذاة أعمدة المشبّكات التي يكون شكلها مضلّعاً ويبلغ عددها (16) عموداً، كلّ عمودٍ يرتكز على قاعدةٍ زخرفيّة (تاج عمود).
- شريط كتابيّ قرآنيّ (كتيبة قرآنيّة) بارتفاع (20سم) تحيط بالشبّاك من جميع جهات مقاطعه الثمانية، خُطّ عليها من سورة المطفّفين (إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ...) إلى قوله تعالى (...عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ) بالذهب على المينا الزرقاء، ويحيط بها من الأعلى شريطٌ مزخرف معدنيّ يبلغ ارتفاعه (6سم).
- شريط كتابيّ (كتيبة شعريّة) يبلغ ارتفاعها (20سم) من نظم الشاعر علي الصفار، موزّعة كذلك على محيط الشبّاك، خُطّت بماء الذهب على المينا الخضراء وتكون فوق كلّ مشبّك (دهنة).
- شريط زخرفيّ (الأفريز) يُحيط بأجزاء الشبّاك الثمانية موزّعة على ثمانية أجزاء، ويبلغ ارتفاعه (28سم)، تتوسّط كلّ جزءٍ فيه وردةٌ زخرفيّة دائريّة الشكل تقريباً يبلغ عددها (16) وردة، ويفصل بين جزءٍ وآخر طرّة وسطيّة فضّية وُزّعت على أركان الشبّاك الثمانية، ويقع في المساحة التي تفصل الكتيبة القرآنيّة عن الشعريّة".