وأوضح أبو مرزوق أن حركته ومعها المجموع الوطني الفلسطيني، لن تتهاون في استمرار التضييق وحصار شعبنا في قطاع غزة.
وذكر أبو مرزوق أن "الحصار على حماس ليس بالأمر المستجد، وهو قائم، خاصة من قبل الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن هناك مخططا أمريكيا وإسرائيليا وإقليميا معلوما لدى الحركة، يهدف إلى تبهيت نتائج معركة "سيف القدس"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي بدأ في 10 أيار/ مايو الماضي، واستمر 11 يوما.
وبيّن أن هذا المخطط يشمل "تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وحرمان شعبنا من صورة النصر التي صنعها، ورغبة في ردع الحركة عن التصدي لأي عدوان إسرائيلي محتمل في القدس وبقية فلسطين. ونبه أن "حركة حماس، قررت ألا يبقى الحال على ما هو عليه، وسنبذل ما بوسعنا لكسر مثلت الحصار المفروض علينا"، منوها إلى أن "حماس ستمنح الجهود الدولية والعربية فرصة لتحقيق اختراق حقيقي في تفكيك الحصار، وفي إنهاء معاناة أهلنا في غزة، وإلا فنحن سنكون أمام خيارات صعبة، وسننسق مواقفنا مع المجموع الوطني الفلسطيني".
وكشف أبو مرزوق أنه "وصلت حماس معلومات دقيقة، حول دول وأفراد في المنطقة يلعبون دورا خبيثا في تشديد الحصار على قطاع غزة، ومحاربة الحركة، لإفشال تجربة المقاومة".
وأكد أنه "سيأتي اليوم الذي نحاسبهم فيه، فتطلعات شعبنا ليست موضع المقامرات السياسية، ولن نسمح بذلك، وفي الحقيقة فإن هدفهم يتجاوز إقصاء حركة حماس عن المشهد".
ونبه القيادي، أن هؤلاء يعملون على "استهداف المقاومة الفلسطينية، والقضاء على آخر معاقل المقاومة الفلسطينية المنظمة، خدمة للمشروع الصهيوني، ولكن ما فشلت الآلة العسكرية الصهيونية في انتزاعه منا، لن تنتزعه عبر طرق أخرى أو عبر وكلائها وخدمها في المنطقة"، على حد قوله.
وتأتي هذه التصريحات بعد الكشف عن مساعٍ إماراتية، لإقامة تحالف مع السعودية ومصر والأردن، لتضييق الخناق على حركة حماس، باعتبارها آخر "معاقل الإخوان المسلمين" في المنطقة العربية.