وزير الخارجية الدنماركي: الحظر الأحادي ضد الشعب الإيراني مرفوض
جاء ذلك خلال لقاء وزير خارجية الدنمارك جب كوفود مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يوم الخميس، على هامش أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، حيث جرى البحث بشأن آخر أوضاع العلاقات والتعاون الثنائي في مختلف المجالات فضلاً عن القضايا الاقليمية.
وأشار عبد اللهيان الى رغبة الحكومة الإيرانية الجديدة بإرساء علاقات متوازنة مع مختلف الدول بما فيها الدول الاوروبية، مؤكداً على تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما فيها البيئة والطاقات المتجددة والأدوية والطب البيطري والمجال الصحي، معرباً عن التقدير لمبادرة الدنمارك في إنتاج قلم الانسولين في ايران.
وأعلن وزير الخارجية الايراني استعداد البلاد للمزيد من تطوير العلاقات الثنائية، معتبراً تفعيل طاقات اللجنة المشتركة بين البلدين وإعادة تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين طهران وكوبنهاغن مؤثران في الوصول الى هذه الأهداف.
واعتبر أنشطة بعض الزمر الإرهابية في أوروبا وحضور بعض عناصرها في الدنمارك أمراً غير مقبول، داعياً الى اعتماد معايير موحدة في التعامل مع الارهاب.
وفي الإشارة الى الحظر الاميركي على ايران قال: ان الإدارة الاميركية الراهنة تواصل مسار الإدارة السابقة في فرض إجراءات الحظر غير القانونية والظالمة ضد الشعب الايراني مما يتعارض مع المزاعم التي تُسمع يومياً من واشنطن بانهم يريدون العودة للاتفاق النووي.
وأضاف: رغم ان اجراءات الحظر خلقت قيودا الا انها لم تستطع ايجاد عائق في طريق علاقات ايران التجارية المبدعة مع العالم، وهو ما يعد فرصة للبلدين.
وأعلن عبد اللهيان استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون مع الدنمارك لإرسال المساعدات الإنسانية اللازمة الى الشعب الأفغاني.
*وزير خارجية الدنمارك
من جانبه أعلن وزير خارجية الدنمارك عن رغبة بلاده بتطوير التعاون مع ايران وقال: إن اجراءات الحظر الاحادية ضد الشعب الايراني مرفوضة، كما ينبغي استئناف مفاوضات فيينا في اقرب فرصة ممكنة.
وأشاد كوفود بخطوة ايران المهمة في المساعدة بخروج الرعايا الاجانب من افغانستان وقال: ان الدنمارك خصصت 80 مليون دولار لتقديم مساعدات انسانية ومن المؤكد أنه ينبغي تخصيص جزء منه للاجئين الافغان.
وأكد وزير الخارجية الدنماركي دعم حكومة بلاده للمشاورات الاقليمية بين دول الخليج الفارسي.
وطرح وزير الخارجية الايراني كذلك بعض القضايا القنصلية بشأن مشاكل الرعايا الايرانيين في الاراضي الدنماركية، حيث رحب نظيره الدنماركي بالتعاون القنصلي المشترك لحل تسوية القضايا المطروحة.