وأضاف عبد اللهيان لدى لقائه مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن حكومة السيد ابراهيم رئيسي وايماناً منها بالأفعال لا الأقوال تتابع النتائج العملية للتفاوض، وهي تدرس بدقة حالياً خلفية المفاوضات وستستأنفها، لكن المعيار هو فعل الأطراف المقابلة وليس تصريحاتها، مؤكداً ان الحكومة الايرانية وهي تدرس ملف المفاوضات النووية لا تضيع الوقت ولا تقبل بالسلوك الامريكي غير البنَاء، ولن تعطل مشاريعها بانتظار الوعود الفارغة.
واعتبر عبد اللهيان ان سلوك وسياسة ادارة الرئيس الامريكي بايدن تجاه ايران والاتفاق النووي غير بناءة، موضحاً أن بايدن ينتقد سياسة ترامب بالكلام لكنه ينتهج نفس هذه السياسة تجاه ايران، كما ان الامريكيين على خطأ اذا اعتقدوا انهم سيحصلون على نتيجة من خلال الضغوط على ايران.
وتابع وزير الخارجية الايراني: ان على الجميع ان يعلموا ان المطلوب هو ان تكون للاتفاق النووي نتائج ملموسة لايران، وان ترى عملياً رفع الحظر غير القانوني عن الجمهورية الاسلامية، وعلى جميع الأطراف ان تخطو خطوات عملية تثبت التزامها بالاتفاق، وبالتالي ليس من المقبول ان تطلق امريكا تصريحات ايجابية بينما تقوم عملياً بفرض عقوبات جديدة على ايران.
من جهته استعرض بوريل اجراءات الاتحاد الاوروبي لإحياء الاتفاق النووي، معتبراً ان نجاح الاتفاق لا يخدم فقط ايران و4+1 بل يخدم المنطقة والعالم، مضيفاً ان الاتحاد الاوروبي انتقد على الدوام اجراءات ترامب التخريبية وخروجه من الاتفاق النووي، لكن مواقف الإدارة الامريكية الجديدة فتحت صفحة جديدة لإحياء الاتفاق.