البث المباشر

ايران تستخدم تقنية محطات طاقة شمسية عائمة

الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 - 17:57 بتوقيت طهران
ايران تستخدم تقنية محطات طاقة شمسية عائمة

يعدّ استخدام الألواح الشمسية العائمة على سطح الماء ، لمنع تبخير المياه ، في المناطق ذات الأراضي المحدودة لبناء محطات توليد الكهرباء.

وينبغي التنويه الى ان الأرض يصلها من الشمس نحو 430 كوينتيليون جول من الطاقة في الساعة الواحدة، وهذا يعني ما يقرب نحو 430 جول من الطاقة أمامه 18 صفراً ! فيما يبلغ إجمالي استهلاك البشر للطاقة في جميع أنحاء العالم نحو 410 كوينتيليون جول/ سنويا.

وتظهر مقارنة بسيطة أن الطاقة الهائلة والمتجددة التي تضرب الأرض خلال ساعة واحدة من الشمس هي أكثر من استهلاك الطاقة السنوي لجميع البشر حول العالم!

وتقع إيران في منطقة ذات معدل 300 يوم مشمس سنوياً ، وتعد من بين أعلى المراتب من حيث استلام الطاقة الشمسية بين مناطق العالم. ووفقًا للإحصاءات ، يبلغ متوسط ​​عدد الأيام المشمسة في إيران حوالي ستة أضعاف مثيله في البلدان الأوروبية التي تخطط حالياً لاستخدام الطاقة الشمسية في صحاري إفريقيا لسد حاجاتها من الكهرباء. لذلك ، فإن استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء ينبغي التركيز عليه أكثر من أي وقت مضى من قبل المسؤولين المعنيين لأسباب مختلفة مثل سهولة الوصول والتحويل إلى كهرباء ، وصداقة البيئة والطاقة المتجددة.

 وثمّة اسئلة مهمّة حول الخطط المعدّة  في إيران لاستغلال هذا المصدر اللامحدود والنظيف للطاقة الشمسية والخطوات التي اتخذت في هذا المجال لتطوير التقنيات المتعلقة بالطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية وبهذا الشأن بادر الدكتور مهدي شريف زاده ، أمين لجنة تطوير تقنيات المياه والطاقة في المكتب العلمي والتقني الرئاسي في ايران الى تقديم الاجابات حول هذه الاسئلة وغيرها.

وعدّ شريف زاده استخدام الألواح الكهروشمسية يوفّر مزايا عديدة. أولها وأهمها يتمثل بإنتاج الطاقة النظيفة دون انبعاث الملوثات البيئية ، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير في الحد من تغيير المناخ والمخاطر الناجمة.

ولفت الى ان امكانية استخدام الألواح الشمسية العائمة في مياه السدود والبحيرات ، تتسم بزيادة أداء الألواح الكهروشمسية عبر خفض درجة حرارة سطحها ، وتقليل تبخر المياه من السدود وبالتالي منع فقدان المياه.

وتابع: بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن توفر الألواح الشمسية وظيفة ثانوية تتمثل بصنع ظلال مناسبة للسيارات أو استخدامها في واجهات المباني كما إن إحدى هذه الخصائص تتمثل باستخدام الألواح الشمسية العائمة على مياه السدود والبحيرات وهو مايرفع من أداءها عبر خفض درجة حرارة السطح ، وتبخير المياه من بحيرات السدود وبالتالي فإن وضع الألواح الشمسية على المياه السطحية والقنوات الزراعية هو أحد التطبيقات الجديدة ، مع ميزة منع تبخير المياه ، كما أنها تتمتع بميزة عدم تغطية الأراضي حيث يمكن استخدامها في المناطق ذات المساحات المحدودة.

ولفت الى ان لجنة تطوير تكنولوجيا الطاقة التابع لقسم العلوم والتكنولوجيا الرئاسي، تماشياً مع أهدافه وبرامجه المحددة ، يدعم توليد الطاقة الكهروشمسية في البلاد والشركات المعرفية الناشطة في هذا المجال بشتى الاساليب كما يدعم المشاريع المقترحة والمقدمة إلى القسم الرئاسي ماديًا ومعنويًا بعد مراجعتها واصدار الاحكام بشأنها من قبل الخبراء المعنيين.

ونوه شريف زاده الى وجود التخطيط في استخدام الألواح الشمسية الكهروضوئية لتوليد الكهرباء في إيران منذ سنوات عديدة. ونظرًا لتأكيد القوانين على فتح التعددية في مصادر الطاقة في البلاد ، فقد استخدمت وزارة الطاقة آلية دعم "الشراء المضمون طويل الأجل للكهرباء المتجدد" لتوسيع استخدام الطاقات المتجددة في البلاد، بما في ذلك الطاقة الكهروشمسية حيث تبلغ سعة الطاقات المتجددة في البلاد حاليًا نحو 903 ميغاواط ، منها أكثر من 455 ميغاواط مخصصة لمحطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

ولفت الى انه بالرغم من التقدم الناجز في تطوير مصادر الطاقات المتجددة في البلاد ، لا تزال ثمّة فجوة كبيرة لتحقيق الأهداف المنصوص عليها. ووفقًا للخطة التنموية السادسة ، يجب أن ترتفع قدرات محطات الطاقة المتجددة في سلة الكهرباء في البلاد إلى 5٪. 

واشار الى ان معظم أرجاء إيران تتمتع بإمكانيات توليد طاقة كهروشمسية كبيرة. وقد أدى ذلك إلى بناء محطات الطاقة في مناطق كثيرة من البلاد. من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن العديد من محطات الطاقة هذه قد تم تشغيلها في المناطق الفقيرة والأقل نموًا ، ما أدى أيضًا إلى خلق فرص العمل في هذه المجالات. وتعد محافظات كرمان وخراسان الرضوية والجنوبية وهمدان وفارس وأصفهان وسيستان وبلوجستان وطهران من بين المحافظات الرائدة في تشغيل محطات الطاقة الشمسية.

ولفت الى ان محطات الطاقة الحرارية ، التي توفر أكثر من 80 ٪ من الكهرباء في البلاد ، تعد من بين المستهلكين الرئيسيين للمياه فيما تبعث ملوثات بيئية مرتفعة.وفي المقابل ، يمكن تطوير محطات الطاقة الشمسية التي تستهلك كميات قليلة للغاية من المياه ولا تنبعث منها ملوثات بيئية لتزويد البلاد بالكهرباء.

ونوه الى ان بعض الشركات المعرفية بدأت نشاطات طيبة في مجال تصنيع المنتجات المرتبطة مثل أنظمة الطاقة الشمسية المحمولة للسكان الرحل وكهربة الآبار الزراعية.

واشار الى ان ثمة معرفة فنية جيدة بوضع تصاميم وبناء محطات الطاقة الكهروشمسية في إيران واستثمر القطاع الخاص وشركات التكنولوجيا أيضًا في سلسلة القيمة الإنتاجية للمعدات المتعلقة بمحطات الطاقة هذه في العقد الماضي ، بما في ذلك الشركات التي تنتج الألواح الشمسية الكهروضوئية ومحولات الطاقة الشمسية وهياكل دعم الألواح. 

وتابع: بادرت لجنة تطوير الطاقة المتجددة في ايران الى إنشاء مجموعات عمل متخصصة في مختلف المجالات منها "النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات" و "الكهرباء والطاقة المتجددة" و "توطين المعدات الصناعية الموفرة للطاقة" و "سياسة الطاقة" و "التمويل" بمشاركة مختصين وخبراء في هذه المجالات.

واوضح الى انه من بين أنشطة لجنة الطاقة المتجددة في العام الجاري دعم عشرات المشاريع التكنولوجية في مجال الطاقة ، وأداء دور المنظم والتنسيق بين المؤسسات ذات الصلة لتطوير لوائح M&V لسوق تحسين وتطوير الطاقة والبيئة ، عقد متخصص و فعاليات ترويجية في مجال الطاقة متخصصة في البترول والغاز والبتروكيماويات وإعداد 14 عنوانا لتقارير حول مواضيع تنمية الطاقة في مختلف المجالات وطنيا ودوليا.

واشار شريف زاده الى ان لجنة الطاقة التابعة للقسم العلمي الرئاسي احتضنت ودعمت مشاريع تقنية عديدة في مختلف مجالات الطاقة ومنها طوربيدات الرياح والمحطات الكهروشمسية ومعدات النفط والغاز وتحسين الاستهلاك.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة