وأوردت وكالة "أسوشييتد برس" أن صورا للأقمار الاصطناعية أظهرت إزالة بعض بطاريات الصواريخ الأميركية من قاعدة الأمير سلطان الجوية (115 كلم جنوب شرقي الرياض)، وأضافت أن صورة عالية الدقة لشركة "بلانيت لابز" (PLANET LABS) التُقطت أمس الجمعة تبين أن منصات البطاريات في الموقع فارغة، ودون أي نشاط مرئي.
ونقلت الوكالة عن الباحث كريستيان أولريشسن، قوله: "من وجهة النظر السعودية، يرون (السعوديون) الآن أوباما وترامب وبايدن -ثلاثة رؤساء متعاقبين- يتخذون قرارات تدل إلى حد ما على التخلي".
وكان موقع ”نيوز 24“ الأخباري كشف مخاوف نظام آل سعود من الضربات الصاروخية اليمنية "التي تنفذ ردا على العدوان"، حيث قال الأمير التركي الفيصل لشبكة CNBC إن السعودية تريد من الولايات المتحدة أن ترى واشنطن ملتزمة تجاه المملكة، مما يعني ترك معدات الدفاع الأمريكية في السعودية.
وأكد بعدم إطلاق صواريخ باتريوت من السعودية في وقت تتعرض فيه السعودية لضربات صاروخية وطائرات بدون طيار من اليمن (تقود السعودية منذ 2015 عدوانا همجيا على الجار اليمني، ويرد اليمن بهجمات صاروخية بهدف وقف العدوان والحصار).
وقال الفيصل إن سحب صواريخ باتريوت من المملكة لا “يشير إلى نية أمريكا المعلنة لمساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها من أعداء خارجيين” ، مضيفا أنه يأمل أن تفي الولايات المتحدة بوعودها بالتزامها بنشر “كل ما يتطلبه الأمر. ”
الحضور الأميركي
واستضافت قاعدة الأمير سلطان الجوية عدة آلاف من القوات الأميركية عقب هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة عام 2019 على شركة أرامكو السعودية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن قررت تقليص عدد كبير من الأنظمة الأميركية المضادة للصواريخ (باتريوت) بالشرق الأوسط.
وكان البنتاغون قال الأربعاء الماضي إن وزير الدفاع لويد أوستن -الذي كان يقوم بجولة خليجية- أرجأ إلى أجل غير مسمى زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى السعودية، في قرار عزاه إلى "مشكلة في الجدول الزمني".
وقال مسؤول بالبنتاغون لوكالة الأنباء الفرنسية "زيارة الوزير إلى المملكة أرجئت بسبب مشاكل تتعلق بالجدول الزمني". وأضاف أن أوستن يتطلع إلى إعادة جدولة الزيارة في أقرب فرصة ممكنة.
ومطلع الأسبوع، بدأ وزير الدفاع الأميركي جولة خليجية بعد أسبوع على انسحاب بلاده من أفغانستان، فقد زار قطر ثم الكويت ثم البحرين.