وقالت وسائل إعلام صهيونية إن "اعتقال الأسيرين لم يكن نتيجة عمل استخباري أو جهد عملاني"، بل "نتيجة يقظة المستوطنين الذين لاحظوا وجودهما واستدعوا الشرطة"، على حد تعبيرها.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة ، أكدت مراسلة الميادين أن شرطة الاحتلال تقوم بتفتيش المباني غير الآهلة وتفحص كاميرات المساجد في قرية صندلة في الأراضي المحتلة عام 48 عند تخوم جنين الشمالية، بحثاً عن الأسرى الستة الذين تحرروا من سجن "جلبوع".
ونقل معلّق الشؤون السياسية في "القناة 12" الصهيونية، مساء الجمعة، عن أجواء الحكومة الصهيونية، وجودَ حديث يتعلق بـ"عمليةٍ ضخمةٍ كانت تُعَدُّ في غزة"، مؤكداً أنَّ عملية تحرُّر سجناء سجن جلبوع الـ 6 "عرقلتها".
ووصف القائد السابق لسجن "جلبوع" عملية تحرّر 6 أسرى فلسطينيين بأنه "أخطر ما يمكن أن يحدث، وحدثٌ مخجل. وسجن جلبوع يُعتبر منشأة متينة"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام صهيونية.
المشهد فيه بأس شديد. نعم نحن مغرورون لا نقبل الهزيمة ولن نقبلها يومًا. هذان فردان من ستّةٍ كسروا قضبان سجنهم واكتسبوا حريّتهم بزنودهم السمراء. مضى على حريّتهم أيام ولم يستطع العدو إيجادهم والآن وبغض النظر عن رواية الوشاية، إلا أن المشهد مشهد قوة، فليظهر قويًّا كما هو، دون انكسار.
وخلال الأيام السابقة، أكدت وسائل إعلام صهيونية عدم وجود أيّ معلومات استخبارية ملموسة بشأن هروب الأسرى، موجودة على طاولة "الشاباك"، ولا لدى محقّقي الشرطة، ولا لدى أيّ أحد. و"هذه هي المشكلة الكبرى"، بحسب وصف مراسلي هذه الوسائل، التي أكدت أنَّ "عمليات التحقيق والمطاردة وصلت إلى طريقٍ مسدودٍ".
وفي السياق، نقل الإعلام الصهيوني، عن مصدر أمني رفيع المستوى، أن "هروب الأسرى من السجن يعكس سلسلة من الإخفاقات الخَطِرة".
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت، اليوم، 5 من ذوي الأسرى المحرَّرين من سجن "جلبوع"، بعد مداهمتها منازلَهم في بلدتي عرابة وبئر الباشا، جنوبيّ جنين.
وشهدت بلدة عرابة مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتلال.
وتصدّي الشبان الفلسطينيون لها، بينما داهم جنود الاحتلال المنازل وفتّشوا محتوياتها، كما اعتقلوا أشقّاء الأسير المحرَّر محمود عبد الله عارضة، بالإضافة إلى ابن خال الأسير المحرر يعقوب قادري، وأخيه من بلدة بئر الباشا.
وشنّت قوات الاحتلال الصهيوني، منذ فجر الأربعاء، حملة اعتقالات طالت عدداً من قرى جنين وبلداتها، بحثاً عن المحرَّرين الـ 6 من سجن "جلبوع".
وتمكّن 6 من الأسرى الفلسطينيين من التحرر من سجن "جلبوع" قرب مدينة بيسان المحتلة، فجر يوم الإثنين. ويُعتبر هذا السجن من أكثر سجون الاحتلال الصهيوني تحصيناً.
ووفقاً لوسائل إعلام صهيونية، فإنّ الأسرى الذين تمكّنوا من التحرر من السجن عبر نفق، هم زكريا الزبيدي، مناضل يعقوب نفيعات، محمد قاسم عارضه، يعقوب محمود قادري، أيهم فؤاد كمامجي، محمود عبد الله عارضه. والخمسة الأخيرون ينتمون إلى حركة "الجهاد الإسلامي".
وتعتقل سلطات الاحتلال الصهيوني في سجونها نحو 4850 أسيراً، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، و540 معتقلاً إدارياً، وفق مؤسسات مختصّة بشؤون الأسرى.