من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن "الولايات المتحدة لا تنوي مساعدة القوات المناهضة لحركة طالبان في إقليم بنجشير" بأفغانستان.
وقال المتحدث الرسمي باسم :البنتاغون" جون كيربي في مؤتمر صحافي إن "المهمة العسكرية للولايات المتحدة في أفغانستان انتهت".
وأضاف أن "واشنطن احتفظت بحقها في شنّ ضربات لمكافحة الإرهاب من الخارج في حال وجود ضرورة للرد على التهديدات للمصالح والأراضي الأميركية"، وفق تعبيره.
في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام أفغانية عن اشتباكات بين "طالبان" وقوات المعارضة عند "أبواب ولاية بنجشير شمال شرق العاصمة كابول".
وكانت المعارضة قالت في وقت سابق، إن تنظيم "القاعدة" انضم لحركة "طالبان" في الحرب في تلك المنطقة".
وأضافت المعارضة في بيان لها على موقع "تويتر" أن "القاعدة انضمت إلى طالبان لمحاربة قواتنا"، مضيفة أن " الولايات المتحدة تراجعت والتاريخ يعيد نفسه".
وكشفت أن المعارك أدّت حتى الآن إلى مقتل 350 عنصراً من "طالبان"، وهو ما لم تؤكده الحركة.
المتحدث باسم "طالبان" سهيل شاهين، قال من جهته إن بكين أبلغت الحركة بالإبقاء على سفارتها في العاصمة كابول.
شاهين: العلاقات الصينية الأفغانية ستتعزز
وفي تغريدة له على "تويتر" كتب شاهين أن "نائب رئيس المكتب السياسي للحركة عبد السلام حنفي بحث مع نائب وزير الخارجية الصيني وو جيانغاو الوضع الحالي للبلاد، والعلاقات المستقبلية".
وأكد شاهين أن "العلاقات الصينية الأفغانية ستتعزز في الفترة المقبلة مع إمكانية تأدية كابول دوراً هاماً في الأمن والتنمية في المنطقة".
واليوم الجمعة، مقالت صادر أفغانية رفيعة لوكالة "رويترز" إن الملا عبد الغني بردار رئيس المكتب السياسي للحركة سيقود الحكومة الجديدة في أفغانستان. وأضافت أن الملا محمد يعقوب، إبن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاي سيتوليان مناصب بارزة في الحكومة المقبلة.
وفيما كانت "طالبان" قد كشفت في وقت سابق أنها ستعلن عن مراسم الحكومة الجديدة في القصر الرئاسي بكابول.
وشككت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما في التطمينات التي أعلنتها "طالبان"، قائلين إن الاعتراف الرسمي بالحكومة الجديدة، والمساعدة الاقتصادية التي ستنتج عن ذلك، "مرهون بالأفعال".