وحيا آية الله آملي لاريجاني خلال اجتماع مع كبار المسؤولين القضائيين الاثنين، ذكر ملحمة 28 ديسمبر في اخماد فتنة عام 2009 بعد الانتخابات الرئاسية ذلك العام، معتبرا ان هذه الذكرى تحتوي على رسائل ودروس وعبر عديدة، وقال: هذه الأحداث ليست تاريخية فحسب، بل يجب تحليلها في سياق مستمر ودائم، فتنة عام 2009 من الممكن ان تتكرر، لأن العدو نزل حاليا الى الساحة، ويستخدم الأدوات الداخلية للبلاد، والبعض ينخدع، او يواكب العدو بشكل متعمد، وبالتالي لا تزال هناك امكانية لتكرار مثل هذه الحوادث.
وتطرق رئيس السلطة القضائية الى رغبة الرئيس الاميركي السابق اوباما للاقتراب من ايران ومن ثم تغيير سياسته بعد مشاهدته احداث عام 2009، وقال: بمجرد ان رأوا الاضطرابات، ادعى اوباما مع وزير خارجيته والرئيس الفرنسي وبعض الزعماء الغربيين الآخرين، انهم يدعمون الشعب الايراني، فهؤلاء يعتبرون مثيري الشغب، من الشعب، لكنهم في نظرهم، لم تكن ملايين الايرانيين الواعين الذين هبوا للدفاع عن نظامهم وثورتهم جزءا من الشعب!.
واوضح رئيس السلطة القضائية ان البعض يساعد في تنفيذ مخططات الاعداء، وقال: اليوم ، لدى العدو أدوات متنوعة أكثر من أي وقت مضى، وينفق الكثير من الاموال، وعلى هذا الاساس فاننا بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى معرفة العدو والفتن وحدود واجباتنا، لاخماد الفتنة في الوقت المناسب مع الفهم الصحيح للظروف.
وفي جانب آخر من حديثه اعرب آية الله آملي لاريجاني عن شكره لقائد الثورة الاسلامية على تعيينه رئيسا لمجمع تشخيص مصلحة النظام وعضوا في مجلس صيانة الدستور، معربا عن امله في ان يتمكن من اداء مسؤولياته باخلاص وعلى احسن وجه، بما يحقق اهداف الدستور ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وطموحات قائد الثورة الاسلامية.
واعتبر آية الله آملي لاريجاني جميع المؤسسات القانونية مهمة بما فيها مجمع تشخيص مصلحة النظام ومجلس صيانة الدستور ولها دور فريد في نظام الجمهورية الاسلامية، واضاف: يجب علينا جميعا اتخاذ خطوات لتحقيق الأهداف التي رسمها الدستور وقائد الثورة لهذه المؤسسات المهمة، ونسأل الله ان يوفقنا من أجل أن نكون قادرين على الخدمة بكل ما في وسعنا وأن نسعى من اجل الباري تعالى وخدمة الشعب.