ووفقا لصحيفة "ستادي فايندس" العلمية، فإن نبات "البينيكريسPennycress"، يمكن أن يكون مصدرا لاستخراج وقود صديق للبيئة أقل إطلاقا لعناصر ملوثة، مقارنة مع الأعشاب الزراعية الشائعة في صنع وقود الطائرات.
ونقلت الصحيفة عن موقع الجامعة، بأن الباحثين اكتشفوا نبتة "البينيكريس" عند زراعتها كمحصول، حيث لاحظوا أنها تتطلب كمية أقل من السماد والمبيدات الحشرية، مقارنة مع النباتات الأخرى الشائع استخدامها لصنع وقود متجدد للطائرات النفاثة.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة أجاي شاه،: "الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري جرّاء السفر الجوي يتطلب تغييرا جوهريا في كيفية إنتاجنا للوقود ومن أين يأتي هذا الوقود، وما وجدناه هو أن نبات البينيكريس قد يصنع وقودا بديلا جيدا جدا، خاصة عندما تفكر في التكاليف البيئية لإنتاجه".
ولتحديد مقدار الطاقة الإجمالي الذي سيستهلك لإنتاج وقود الطائرات من بذور نبات البينيكريس، ومقارنتها مع أنظمة الطاقة المعروفة لإنتاج الوقود الحيوي من المحاصيل الزراعية الأخرى، أنشأ الباحثون نماذج حاسوبية لتكاليف استخدام الأسمدة والمبيدات واستهلاك المياه والطاقة المطلوبة لجمع ونقل بذور البينيكريس من المزرعة إلى معمل تكرير حيوي ومعالجتها في وقود قابل للاستخدام.
وأظهرت النتائج أن نبات البينيكريس يستهلك حوالي نصف الطاقة لإنتاج وقود الطائرات النفاثة، إذا ما قورنت مع إنتاج وقود طائرات نفاثة من نبات الكانولا أو عباد الشمس، وهما محاصيل أخرى محتملة لإنتاج وقود حيوي.
وأضاف شاه: "يمكن أن تكون نبتة البينيكريس وقوداً بديلاً وجذاباً للطائرات، بسبب موسم زراعتها، حيث يمكن زراعتها بين موسم الذرة وموسم فول الصويا، ما يعطي نفس مساحة الأراضي الزراعية دورة إنتاج إضافية كل عام".