وأكدت الدراسة أنه لا يتوفر التيار الكهربائي إلا 10 أو 12 ساعة يومياً في أحسن الحالات، مشيرة إلى أن هذا الإشكال يصبح أشد تهديداً على صحة السكان ورفاهيتهم، خاصة مع تواصل ارتفاع درجات الحرارة.
وشددت الأغلبية الساحقة من المشاركين في الدراسة، أنهم لا يستطيعون حتى حفظ الغذاء في الثلاجة، كما يتسبب الوضع في تعطل أنظمة الصرف الصحي.
وأكّدت الدراسة أن النقص المزمن والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في غزة، يخلف خسائر نفسية فادحة يتكبّدها سكان غزة.
وأفاد 94٪ من الذين شملتهم الدراسة أن صحتهم النفسية تضررت بفعل هذا الوضع.
وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن العدوان الأخير على غزة في أيار/ مايو أدى إلى تدمير البنية التحتية، وتسبب في نقص كبير في الإمدادات عبر شبكات الكهرباء الرئيسة، وبالتالي حصول السكان على الكهرباء فقط 4 أو 5 ساعات يومياً.
وقالت: "هناك 500 ألف شخص على الأقل في غزة لا يستطيعون تحمل تكاليف إمدادات إضافية من الكهرباء من خلال المولدات، ويضطرون إلى قضاء معظم يومهم دون كهرباء".
وعن أهم استنتاجات الدراسة، قال 94٪ ممن شملتهم الدراسة: إن صحتهم النفسية تدهورت جراء تواصل عدم قدرتهم على الحصول على الكهرباء، وأفاد 82٪ من المشاركين في الدراسة أنهم لم يتمكنوا من الاحتفاظ بالطعام في الثلاجة بسبب الوضع.
وذكر 27٪ ممن شملتهم الدراسة أنهم لم يتمكنوا من تأمين أي بديل عن الكهرباء التي تزوّدها البلدية، مشيرة إلى أن من هؤلاء 91٪ لا يستطيعون تحمل نفقات شراء المزيد من الكهرباء.
وقال 57٪ إنهم يستطيعون الوصول إلى وسائل بديلة لتوفير الكهرباء، ولكن ليس بالشكل الكافي لتلبية احتياجاتهم في الحياة والعمل.
وأشار سكان غزة في الاستطلاع إلى أن عدم توفر الكهرباء لسنواتٍ عديدةٍ جعل الحياة اليومية صعبة للغاية؛ فيكاد يكون من المستحيل إنجاز الأعمال المنزلية، فضلا عن تعطل الأجهزة عند انقطاع التيار الكهربائي، وعدم وجود مياه جارية، وعدم قدرة الطلاب على إنهاء واجباتهم المدرسية.
ويعيش الناس تحت عبء مالي هائل لشراء مولّدات كهرباء إضافية، هذا بالإضافة إلى شدة المخاطر الصحية المترتبة على العيش في بيئة ملوثة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.