البث المباشر

مشاركة واتساب مكتوبة من سعاد آل رحمة

الثلاثاء 23 فبراير 2021 - 12:01 بتوقيت طهران
مشاركة واتساب مكتوبة من سعاد آل رحمة

إذاعة طهران-المنتدى الإذاعي: سعاد آل رحمة من البحرين:

 أسعد الله أيامكم وكل عام وأنتم بخير بذكرى مواليد الأطهار ام البنين وعبد الله الرضيع والإمام محمد الجواد عليهم السلام🌹🌹🌹
قالت إحدى الأمهات:
عندما كان ابني فى الصف الثاني الإبتدائي رجع يوما من المدرسة وقد ضاع قلمه الرصاص️...
فقلتُ له: بماذا كتبت؟ 
قال: استعرت قلما من زميلي .. 
فقلت له: تصرف جيد ولكن ماذا كسب زميلك عندما أعطاك قلما لتكتب به؟... هل أخذ منك طعاماً أو شراباً أو مالاً؟...
قال: لا، لم يفعل...
فقلتُ له: إذن لقد ربح الكثير من الحسنات يا بني...
لماذا يكون هو أذكى منك؟ 
لماذا لا تكسب أنت الحسنات؟ 
قال: وكيف ذلك؟ 
فقلتُ: سنشتري لك قلمين... قلما تكتب به... والقلم الآخر نسميه قلم الحسنات...

وهذا لأنك ستعطيه لمن نسى قلمه أو ضاع منه... وتأخذه بعدما تنتهي الحصة...
وكم فرح ابني بتلك الفكرة... وزادت سعادته بعدما طبقها عملياً... لدرجة أنه أصبح يحمل فى حقيبته قلما يكتب به... وستة أقلام للحسنات... والعجيب فى الأمر أن ابني هذا كان يكره المدرسة ومستواه الدراسي ضعيف...

وبعد أن جربت معه هذه الفكرة... فوجئت بأنه بدأ يحب المدرسة... وهذا لأنه أصبح نجم الصف في شيء ما... فكل المعلمين أصبحوا يعرفونه وزملاؤه يقصدونه في الأزمات... كلُ واحدٍ قلمه ضائع يأخذ منه واحداً... وكل معلم يكتشف أن أحدهم لا يكتب لأن قلمه ليس معه فيقول أين فلان صاحب الأقلام الاحتياطية...

ونتيجة لأن ابني أحب الدراسة... بدأ مستواه الدراسي يتحسن شيئاً فشيئاً...

والعجيب أنه اليوم قد تخرج من الجامعة وتزوج ورزقه الله بالأولاد... ولم ينس يوماً قلم الحسنات... لدرجة أنه اليوم مسؤول عن أكبر جمعية خيرية في مدينتنا...
كلمة للعبرة:

فلنحذر اصدقائي في تربيتنا لأبنائنا... ولنعاملهم بالرحمة... ولنحول المواقف السلبية... إلى مواقف تربوية ثمينة...
ودمتم سالمين

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة