البث المباشر

دعاء الإمام الصادق (ع) في الإحتراز من الأعداء (3)

الإثنين 14 سبتمبر 2020 - 11:37 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- إشراقات من الصحيفة الصادقية

اَللـّهُمَّ وَأسْألُكَ بِكُلِّ اسْم مَقَدَّس مُطَهَّر مَكْنُون اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ، وَكُلِّ ثَنَاء عَال رَفَيع كَرِيم رَضِيتَ بِهِ مِدْحَةً لَكَ، بِحَقِّ كُلِّ مَلَك قَرَّبْتَ مَنْزِلَتَهُ عِنْدَكَ، وَبِحَقِّ كُلِّ نَبيٍّ أرْسَلْتَهُ إلَى عِبَادِكَ، وَبِكُلِّ شَيْءٍ جَعَلْتَهُ مُصَدِّقاً لِرُسُلِكَ، وَبِكُلِّ كِتَاب فَصَّلْتَهُ وَبَيَّنْتَهُ، وَأحْكَمْـتَهُ وَشَرَعْتَهُ وَنَسَخْتَهُ، وَبِكُلِّ دُعَاء سَمِعْتَهُ فَأجَبْتَهُ، وَعَمَل رَفَعْتَهُ.
وَأسْألُكَ بِكُلِّ مَنْ عَظَّمْتَ حَقَّهُ، وَأعْلَيْتَ قَدْرَهُ، وَشَرَّفْتَ بُنْيَانَهُ، مِمَّنْ أسْمَعْتَنَا ذِكْرَهُ، وَعَرَّفْتَنَا أمْرَهُ، وَمِمَّنْ لَمْ تُعَرِّفْنَا مَقَامَهُ، وَلَمْ يَظْهَرْ لَنَا شَأنُهُ، مِمَّنْ خَلَقْتَهُ مِنْ أوَّلِ مَا ابْتَدَأتَ بِهِ خَلْقَكَ، وَمِمَّنْ تَخْلُقُهُ إلَى انْقِضَاءِ عِلْمِكَ.
وَأسْألُكَ بِتَوْحِيدِكَ الـَّذي فَطَرْتَ عَلَيْهِ العُقُولَ، وَأخَذْتَ بِهِ المَوَاثِيقَ، وَأرْسَلْتَ بِهِ الرُسُلَ، وَأنْزَلْتَ عَلَيْهِمُ الكُتُبَ، وَجَعَلْتَهُ أوَّلَ فُرُوضِكَ وَنِهَايَةَ طَاعَتِكَ، لاَ تَقْبَلُ حَسَنَةً إلاَّ مَعَهُا، وَلَمْ تَغْفِرْ سَيِّـئَةً إلاَّ بَعْدَهَا، وَأتَوَجَّهُ إلَيْكَ بِجُودِكَ وَمَجْدِكَ، وَكَرَمِكَ وَعِزِّكَ، وَجَلاَلِكَ وَعَفْوِكَ، وَامْتِنَانِكَ وَتَطَوُّلِكِ، وَبِحَقِّكَ الـَّذي هُوَ أعْظَمُ مِنْ حُقُوقِ خَلْقِكَ.
وَأسْألُكَ يَا اَللهُ يَا اَللهُ يَا اَللهُ، يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ وَأرْغَبُ إلَيْكَ خَاصّاً وَعَامّاً وَأوَّلاً وَآخِراً، وَبِحَقِّ مُحَمَّد الأمِينِ، رَسُولِكَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَنَبِيِّكَ إمَامِ المُتَّقِينَ.
وَبِالرِسَالَةِ التِي أدَّاهَا، وَالعِبَادَةِ التِي اجْتَهَدَ فِيهَا، وَالِمحْنَةِ التِي صَبَرَ عَلَيْهَا، وَالمَغْفِرَةِ التِي دَعَا إلَيْهَا، وَالدِيَانَةِ التِي حَرَّضَ (۹) عَلَيْهَا، مُنْذُ وَقْتِ رِسَالَتِكَ إيَّاهُ إلَى أنْ تَوَفَّيْتَهُ، وَبِمَا بَيْنَ ذلِكَ مِنْ أقْوَالِهِ الحَكِيمَةِ، وَأفْعَالِهِ الكَرِيمَةِ، وَمَقَامَاتِهِ المَشْهُورَةِ، وَسَاعَاتِهِ المَعْدُودَةِ، أنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ كَمَا وَعَدْتَهُ مِنْ نَفْسِكَ، وَتُعْطِيَهُ أفْضَلَ مَا أمَّلَ مِنْ ثَوَابِكَ، وَتُزْلِفَ (۱۰) لَدَيْكَ مَنْزِلَتَهُ، وَتُعْلِيَ عِنْدَكَ دَرَجَتَهُ، وَتَبْعَثَهُ المَقَامَ الَمحْمُودَ، وَتُورِدَهُ حَوْضَ الكَرَمِ وَالجُودِ.
وَتُبَارِكَ عَلَيْهِ بَرَكَةً عَامَّةً وَخَاصَّةً، نامِيَةً زَاكِيَةً، عَالِيَةً سَامِيَةً، لاَ انْقِطَاعَ لِدَوَامِهَا، وَلاَ نَقِيصَةَ فِي كَمَالِهَا، وَلاَ مَزِيدَ إلاَّ فِي قُدْرَتِكَ عَلَيْهَا، وَتَزِيدَهُ بَعْدَ ذلِكَ مِمَّا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ، وَأقْدَرُ عَلَيْهِ، وَأوْسَعُ لَهُ، وَتـُؤْتَي ذلِكَ حَتَّى يَزْدَادَ فِي الإيمَانِ بِهِ بَصِيرَةً، وَفِي مَحَبَّـتِهِ ثَبَاتاً وَحُجَّةً.
وَعَلَى آلِهِ الطَيِّبِينَ الطَاهِرِينَ الأخْيَارِ المُنْـتَجَبِينَ الأبْرَارِ، وَعَلَى جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَالمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَحَمَلَةِ عَرْشِكَ أجْمَعِينَ، وَعَلَى جَمِيعِ النَبِيِّينَ وَالمُرْسَلِينَ، وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَعَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

 

 

(۹) حضّ (خ ل).
(۱۰) تزلف: تقرّب.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة