البث المباشر

مديحة السيد محمد رضا القزويني للعقيلة زينب (ع)

السبت 14 ديسمبر 2019 - 12:00 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 471

بسم الله وله الحمد والشكر إذ جعلنا من أمة خير النبيين وأهل مودته وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
السلام عليكم أيها الأخوات والاخوة ورحمة الله وبركاته تحية طيبة ندعوكم بها لمرافقتنا في لقاء اليوم مع مدائح الأنوار الإلهية.
في هذا اللقاء نقرأ لكم مدائح لثلاثة من الأدباء المسلمين من الشيعة والسنة في مدح حاملة لواء البراءة من أعداء الله وتعريف أجيال الأمة الإسلامية بهويتهم مولاتنا الصديقة الطاهرة الحوراء زينب الكبرى- صلوات الله وسلامه عليها- تابعونا على بركة الله:
نبدأ مستمعينا الأفاضل بمديحةٍ زينبية نقلها آية الله السيد كاظم القزويني – رضوان الله عليه- في كتابه (زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد)، وهي من إنشاء الأديب الولائي السيد محمد رضا القزويني وهو من مواليد سنة ۱۳٦۰ للهجرة وله مدائح كثيرة في أهل البيت- عليهم السلام- وله مؤلفات عدة منها كتاب (كربلاء ودورها القيادي في ثورة العشرين)، السيد محمد رضا القزويني نظم هذه القصيدة في سوريا بمناسبة ذكرى ميلاد السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) عام ۱٤۱۱ ه وقال فيها:

ولدت كما يشرق الكوكب

فأمّ تباهي ويزهو أب

عليٌ وفاطمةٌ انجباك

عيناً من الخير لا ينضب

وجاءا بك جدّك المصطفى

ليختار لا سمك ما يعجب

فقال: ولست كما تعلمان

أسبق ربّي بما ينسب

وهذا أخي جبرئيل أتى

بأمر ٍمن الله يستعذب

يقول إلهك ربّ الجلال:

تقبّلتها واسمها زينب

وكفّلتها بأخيها الحسين

ويومٍ يعزّ به المشرب

لتحمل أعباءه كالليوث

فيسري بأطفاله المركب

أسارى إلى الشام من كربلا

وسوطٌ على ظهرهم يلهب

أقائدة الركب يا زينب

تغنى بك الشرق والمغرب

خطبت فدوّى بسمع الزما

ن صوتٌ إلى الآن يسترهب

أخاف الطغاة على عرشهم

فظنّوا عليّاً بدا يخطب

وأسقطت قبل فناه يزيد

وضاق على رأيه المذهب

وولّت أميّة مدحورة

وما ظل ذكر لهم طيّب

وأنت التي كنت مأسورةً

وما لك في الشام من ينسب

لك اليوم هذا الندى والجلا

ل مثالاً لأهل النهى يضرب

وقبرٌ يطوف به اللائذو

ن رمزاً وما عنده يطلب

مناراً يشعّ بأفق السماء

فيعلنها: هذه زينب


مستمعينا الأفاضل، كانت هذه قصيدة الأديب الولائي المعاصر الأستاذ السيد محمد رضا القزويني في مدح البضعة المحمدية مولاتنا الصديقة الحوراء زينب الكبرى عليها السلام ومنها ننقلكم الى مديحة أخرى لأحد أدباء الولاء تحمل تصويراً جميلاً لمنار المشهد الزينبي إذ يعتبره مصداقاً لعلو كلمة الله عزوجل التي تعلو ولا يعلى عليها...يقول هذا الأديب:

يا زائرا قبر العقيلة قف وقل

مني السلام على عقيلة هاشم

هذا ضريحك في دمشق الشام قد

عكفت عليه قلوب اهل العالم

هذا هو الحق الذي يعلو ولا

يعلى عليه برغم كل مخاصم

سل من "يزيد" أين أصبح قبره

وعليه هل من نائح أو لاطم

اخزاه سلطان الهوى وأذله

ومشى عليه الدهر مشية راغم

أين الطغاة الظالمون وحكمهم

لم يذكروا إلا بلعن دائم

أين الجناة الحاقدون ليعلموا

هدمت معالمهم بمعول هادم

ومصيرهم أمسى مصيرا أسود

بئس المصير الى العقاب الصارم

يا ويحهم خانوا النبي وآله

كم من خيانات لهم وجرائم

عمدوا لهدم الدين بغضا منهم

للمصطفى ولحيدر ولفاطم

كم من دم سفكوا وكم من حرمة

هتكوا كذي حنق ونقمة ناقم

وبنات وحي الله تسبى بينهم

من ظالم تهدى لألعن ظالم

وا لهفتاه لزينب مسبية

بين العدى تبكي بدمعٍ ساجم

وترى اليتامى والمتون تسودت

بسياطهم الما ولا من راحم


نعم أيها الاخوة والأخوات، لقد كشف الصبر الزينبي في الواقع لأجيال المسلمين الى يوم القيامة هوية أعداء الله الذين جعل الله عزوجل البراءة منهم من أركان دينه الحق وسبباً للتقرب إليه جل جلاله...أي أن مولاتنا الصديقة الطاهرة زينب الكبرى- سلام الله عليه- قد تحملت كل تلك المشاق والصعاب من أجل تعريف الأمة الإسلامية بالسبيل للعمل بأحد أركان الدين الإلهي الحق، ولذلك صار مشهدها مناراً لهداية العالمين الى هذا الدين الحق...
نقرأ لكم أيها الاخوة والأخوات ما قاله الشاعر المصري أحمد موسى عفيفي في إحدى قصائده السنوية التي يمدح بها السيدة زينب (ع)، حيث كان ينظم قصيدة في كل عام يلقيها في الاحتفال بمولدها – عليها السلام- في مصر:- قال في خطابه لعقيلة الطالبيين:

يا أمّ هاشم هذا الحبّ يحمله

صبّ يهيم كما من قبل لم يهم

يرى بروضك للأبواب محتضناً

ما بين ملتصق فيها ومستلم

هذي خلاصة قلبي جئت أعصرها

عصراً لديك بلا أجرٍ ولا سام

في كلّ عامٍ مدى عمري أقدّمها

ومن سواي بموعودٍ وملتزم

هذا هواي بطّي القلب متّصلٌ

ما عشت زينب يبقى غير منفصم


نسأل الله تبارك وتعالى أن يمنّ علينا بالمزيد من معرفة ومودة مولاتنا الحوراء زينب- سلام الله عليه- والتقرب الى الله عزوجل بالوفاء لها وللنهج القويم الذي حفظته بصبرها للعالمين اللهم آمين.
وبهذا نختم مستمعينا الأفاضل حلقة اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) قدمناه لكم من طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران تقبل الله منكم حسن الإصغاء وجميل المتابعة ودمتم في رعايته سالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة