البث المباشر

ابو نؤاس، دعبل، الناشئ، المزركي، الطالقاني في مدح الكاظم (عليه السلام)

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 10:47 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 239

بسم الله وله الحمد اللطيف الخبير والرؤوف الرحيم، وازكي الصلاة وأتم التسليم علي سراجه المنير محمد البشير النذير وآله مصابيح نوره المستطير السلام عليكم اخوتنا وأخواتنا، علي بركة الله نلتقيكم في لقاء آخر نطيب فيه قلوبنا بمدائح أنوار الهداية الإلهية.
هذا اللقاء نخصصه لبعض ما قيل في مدح سابع أئمة العترة المحمديه باب الحوائج المقضية مولانا الإمام الصابر موسي الكاظم (سلام الله عليه).
وقد إخترناها من عصور عدة من التأريخ الإسلامي بدءاً من القرن الهجري الثاني بمقطوعة للشاعر الشهير ابي نؤاس، وختاماً بالقرن الهجري الثالث عشر حيث نقرأ للعالم الجليل السيد موسي الطالقاني المتوفي سنة ست وتسعين بعد المائتين والألف للهجرة (رضوان الله عليه).
روي الحافظ السروي الحلبي في كتابه القيم مناقب آل بي طالب ان الشاعر المعروف أبا نؤاس لقي الإمام الكاظم (عليه السلام) في الطريق فأنشأ يقول:

إذا أبصرتك العين من غير ريبة

وعارض فيه الشك أثبتك القلب

ولو أن ركبا أمموك لقادهم

نسيمك حتي يستدل بك الركب

جعلتك حسبي في أموري كلها

وما خاب من أضحي وأنت له حسب

وقال دعبل الخزاعي شاعر الولاء في القرن الهجري الثالث في تائيته الشهيرة التي يمدح فيها العترة المحمدية عليهم السلام وهو يشير الي مولانا الكاظم (عليه السلام):

وقبر ببغداد لنفس زكية

تضمنها الرحمن في الغرفات

ونقل الحافظ السروي الحلبي في كتاب مناقب آل أبي طالب أن الأديب المرزكي وهو من أدباء القرن الهجري الخامس قال يمدح الإمام الكاظم (عليه السلام) عندما زاره:

قصدتك يا موسي بن جعفر راجياً

بقصدي تمحيص الذنوب الكبائر

ذخرتك في يوم القيامة شافعاً

وأنت لعمر الله خير الذخائر

وقال أبو الحسن المعاذ يمدح الإمام الكاظم أيضاً (عليه السلام) مشيراً الي لقبه المشهور باب الحوائج:

زر ببغداد موسي بن جعفر

قبر موسي مديحه ليس ينكر

هو باب إلي المهيمن تقضي

منها حاجاتنا وتحبي وتجبر

هو حصني وعدتي وغياثي

وملاذي وموئلي يوم أحشر

صائم القيظ كاظم الغيظ في

والله مصفـّى به الكبائر تغفره

كم مريض وافي اليه فعافاه

واعمي اتاه صح وأبصر

أما الأديب العالم علي بن عبد الله البغدادي المشهور بلقب الناشئ الصغير وهو من أبلغ شعراء القرن الهجري الرابع فقد قال وهو يمدح الإمامين الجوادين (عليهما السلام):

ببغداد وإن ملئت قصوراً

قبور أغشت الآفاق نوراً

ضريح السابع المعصوم موسي

إمام يحتوي مجداً وخيراً

بأكناف المقابر من قريش

له جدث غدا بهجا نضيراً

وقبر محمد في ظهر موسي

يغشي نور بهجته الحضوراً

 

هما بحران من علم وحلم

تجاوز في نفاستها البحوراً

إذا غارت جواهر كل بحر

فجوهرها ينزه أن يغوراً

يلوح علي السواحل من بغاه

تحصل كفه الدرّ الخطيراً

وقال السيد موسي الطالقاني من علماء النجف الأشرف يمدح مولانا باب الحوائج موسي الكاظم وحفيده الجواد (عليهما السلام):

وببغداد قد ثوي سيد الكونين

موسي أسير كف الذحول

كاظما غيظه يريد رضا الله

فيلقي الردي بصبر جميل

عابد زاهر تقي نقي

غوث داع وغيث عام محيل

قد أصاب الرشيد في قتله الغي

وقد ضل عن سواء السبيل

وإلي جنبه ثوي من بنيه

خير شبل له وخير سليل

والي هنا ينتهي لقاؤنا بكم من إذاعة طهران في حلقة أخري من برنامج مدائح الأنوار خصصناها لبعض ما قاله أدباء الولاء في مدح مولانا سابع أئمة العترة المحمدية باب الحوائج موسي الكاظم (عليه السلام)، دمتم بكل خير والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة