البث المباشر

مديحة عبد الباقي العمري للامامين الجوادين(عليهما السلام)

الأحد 1 ديسمبر 2019 - 11:36 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 52

بسم الله وله الحمد منير القلوب والصلاة والسلام على مهوى قلوب الموحدين نور الله المبين محمد وآله الطاهرين.
تحية طيبة وأهلاً بكم في لقآء آخر من برنامج مدائح الانوار، أعزاءنا المراجع للأحاديث الشريفة يُلاحط شدة تأكيدها على زيارة مراقد أولياء الله عليهم السلام لعظمة البركات الناشئة منها حتى أن كثيراً من هذه الاحاديث إعتبرت ثواب زيارة هذه المشاهد المشرفة أعظم من ثواب الحج والعمرة المستحبين.
هذه الحقيقة ذكر بها العالم الحنفي الاديب الاستاذ عبد الباقي العمري في مطلع بديعة من قصائده يمدح بها الامامين الجوادين (عليهما السلام). قال الاديب عبد الباقي العمري في مديحته:

زيارة الكاظمين في رجب

تنقذ يوم اللقا من اللهب ِ

تعدل حجا ووقفة بمنى

وعمرة كلها بلا نصب ِ

أي وأبي لا يخاف هول غد

من حازها في الزمان أي وأبي

أنخ مطايا الرجا ببابهما

وحط كور العنا عن النجب

من شاهد الفرقدين قبلهما

في سفطي قبتين من ذهب

حاز معاليهما وقد عجزت

عن حصر بعض سرادق الحجب

ليس عجيبا ً أن تنال رفدهما

عبداً وحرمانه من العجب

 

بحرا ندي من تصعيد جودهما

فاض على الناس واكف السحب

بدرا كمال الوجود في مضر

شمسا فخار السعود في العرب

حاز المرجى المنى بظلهما

ومنهما نال غاية الطلب

مجدهما بيض الزمان سنى

وسوّد الفضل جملة الكتب

وكم حشى بالأسى قد استعرت

فأطفأها بالكوثر العذب

 

كاظم غيظ له الرضا ولد

يقتل بالحلم حية الغضب

أئمة للرشاد ما قطعت

مدى ثناهم أئمة الادب

فهم رؤس وغيرهم ذنب

وأين مقدار الرأس للذنب

عصبهم بالفخار جدّهمو

فأصبحوا فيه أكرم العصب

هم سبب للوجود أجمعه

وهل وجود يرى بلا سبب

حزب لهم في الفخار مرتبة

دون علاها مراكز الشهب

هل يقبل الله من فتى عملا

بغير حب الائمة النجب

بعدا لمن لا يرى محبتهم

وقربهم قربة من القرب

بنورهم أشرق الزمان كما

قد أشرقت فيه أوجه الحقب

حسبي بيوم الجزاء حبهمو

به أدل على ذوي حسبي

ويواصل الاديب الاستاذ عبد الباقي العمري مديحته للكاظمين (عليهما السلام) ذاكراً بعض مقامات بيتهم النبوي ومشيراً الى روايات أخذ الميثاق بالولاية لهم (عليهم السلام) في عالم النور، قال (رحمه الله):

مالقطب الا لبيتهم وتد

والشمس بعض معاقد الطنب

إن ولائي منذ ألست كما

أرخى زمامي ألقي لهم لببي

يغنى إذا ما الزمان حاربني

لهم ولائي عن عسكر لجب

لو قطعتني ظبي العنا أربا

ما كان غير وصالهم أربي

عين الوجود أبو همو وهمو

من حول هاتيك العين كالهدب

وبعد وصف أبوهم الوصي (عليهم السلام) بأنه عيم الوجود ينتقل الاديب عبد الباقي العمري الى ذكر بعض مقامات جدهم النبي (صلى الله عليه وآله)، ويختم قصيدته بذكر شهيد آل محمد الحسين (عليه السلام)، قال (رحمه الله):

قوائم العرش مع تطاولها

لجدّهم قد جثت على الركب

ونال هام السماك مرتبة

من نعله فوق أجمع الرتب

وساقها قد سعى بلا قدم

له يحث المسير في خبب

نبي حق سما لمنزلة

فات بها كل مرسل ونبي

قد احرز السبق دونهم قصبا

اما سمعتم للسبق من قصب

واحر بي للقتيل مضطهدا

مضطهدا للقتيل واحر بي

فاي قلب كالصخر ان ذكرت

مصيبة للحسين لم يذب

قطب لدى الحرب كما ادار

رحاوكم اديرت رحا على القطب

من دم اعداه كم سقى وروى

في الحرب غرثى الرمال والقضب

نشكركم احبائنا جميل اصغائكم لبائية الاديب الحنفي عبد الباقي العمري الموصلي للانوار المحمدية المباركة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة