البث المباشر

وسيلة قرآنية

الأربعاء 20 نوفمبر 2019 - 13:54 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مناأهل البيت: الحلقة 9

السلام عليكم أعزاءنا ورحمة الله وبركاته، بتوفيق الله نلتقيكم في حلقة اليوم من هذا البرنامج نخصصها للتعرف الى وسيلة قرآنية من الوسائل التي أتاحها الله عزوجل لعباده بفضله وكرمه لكي يفوزوا ببركات وشرف الصيرورة الحقيقية من أهل بيت رحمته الكبرى للعالمين محمد وآله الطاهرين – صلوات الله عليهم أجمعين – تابعونا مشكورين.
مستمعينا الأفاضل، هذه الوسيلة القرآنية هي (المودة) التي أمر الله عزوجل نبيه الأكرم – صلى الله عليه وآله – بأن يطلبها من العباد كأجر رمزي على تبليغه الرسالة كما أشارت لذلك الآية (۲۳) من سورة الشورى المباركة.
وهذا الأجر هو أجر تعود منفعته على مقدميه – أي أهل مودة وحب محمد وآله الطاهرين – عليهم السلام – فهم بهذه المودة يتخذون الى ربهم الكريم سبيلا كما صرحت بذلك آيات كريمة أخرى.
وقد بشرتنا كثير من الأحاديث الشريفة أن الإستجابة لهذه الدعوة القرآنية هي في واقعها وسيلة التقرب الى الله عزوجل بكرامة صدق الإنتماء الى أهل بيت نبيه الأكرم – صلى الله عليه وآله -، نماذج من هذه الأحاديث الشريفة نستنير بها بعد قليل، فابقوا معنا.
روت المصادر المعتبرة عند مختلف الفرق الإسلامية كثيراً من الأحاديث الشريفة عن هذه المودة القدسية، نختار بعضها مما جاء في كتاب (أهل البيت في الكتاب والسنة)، فقد روي عن رسول الله – صلى الله عليه وآلأه – أنه قال: "من أحبنا أهل البيت في الله حشر معنا وأدخلناه معنا الجنة" وعنه – صلى الله عليه وآله – قال: من أحبنا كان معنا يوم القيامة، ولو أن رجلاً أحب حجراً لحشره الله معه، وعن الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري قال: قلت: يا نبي الله، إني أحب أقواماً ما أبلغ أعمالهم – يعني أهل البيت، فأجابه رسول الله (ص): يا أباذر، المرء مع من أحب وله ما اكتسب.. قلت: فإني أحب الله ورسوله وأهل بيت نبيه.. قال: فإنك مع من أحببت، وروي عن الإمام الحسين – عليه السلام – قال: من أحبنا للدنيا فإن صاحب الدنيا يحبه البر والفاجر، ومن أحبنا لله كنا نحن وهو يوم القيامة كهاتين – وأشار بالسبابة والوسطى – وعنه (عليه السلام): من أحبنا لله ورجنا نحن وهو على نبينا – صلى الله عليه وآله – هكذا – وضم إصبعيه – ومن أحبنا للدنيا فإن الدنيا تسع البر والفاجر.
أيها الأخوات والإخوة، ونجد في عدة من الأحاديث الشريفة تأكيدات على أن محبة أهل البيت المحمدي – عليهم السلام – تصير وسيلة للفوز بشرف الكينونة منهم إذا اقترنت باتباعهم – عليهم السلام – فمثلاً روى الحافظ الجليل محمد بن مسعود العياشي في تفسيره القيم بسنده عن أبي عبيده من أصحاب الإمام الصادق – عليه السلام – أنه سمع الإمام يقول: "من أحبنا فهو منا أهل البيت" فقال أبو عبيدة: جعلت فداك، منكم؟
أجاب – عليه السلام -: "منا والله، أما سمعت قول الله وهو [حكاية] قول إبراهيم عليه السلام: "فمن تبعني فإنه مني".
وروي في كتاب مستدرك سفينة البحار عن كتاب المحاسن أن الإمام الصادق – عليه السلام – قال لبعض شيعته: "من إتبعنا وأحبنا فهو منا أهل البيت" وقال – عليه السلام -: "أنتم آل محمد، أنتم آل محمد صلى الله عليه وآله".
رزقنا الله وإياكم – مستمعينا الأكارم – المزيد والمزيد والمزيد من محبة وإتباع محمد وآله الطاهرين – صلوات الله عليهم أجمعين – اللهم آمين.
شكراً لكم أحباءنا على كرم الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم (منا أهل البيت) قدمناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، تقبل الله طاعاتكم ودمتم في أمان الله.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة