البث المباشر

اهمية البناء الذاتي للمرأة

الأربعاء 19 يونيو 2019 - 15:07 بتوقيت طهران

ضيف البرنامج عبر الهاتف: الدكتور مسعود فكري الاستاذ الجامعي والباحث الاجتماعي من طهران
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم تحية عطرة لمستميعنا الاحبة في كل مكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم في لقاءنا من حيث التعرف على اهتمامات القائد الخامنئي حفظه الله لقضايا المرأة، لكي تتواصلوا مع محاورنا اكتبوا الى عنواننا الالكتروني مجتمع@arabicradio.net المرأة في منظار القائد اهمية البناء الذاتي للمرأة .
المحاورة: اهلاً بكم، الاهتمام بالبناء الذاتي استحوذ على اهتمامات وتوجهات القائد من حيث الضرورة التي تتميز بها المرأة ضمن مسؤولياتها ووظائفها الاسرية والاجتماعية وان المنجزات التي تحققها لاتتأتى الا من خلال التنمية الفكرية والعقائدية التي تفعل ضمن نشاطاتها الاسرية والمجتمعية وهذا البناء لابد ان يبتعد عن الافراط والتفريط لكي توجد حياة متوازنة معتدلة للمرأة كما يجسد ذلك القائد ضمن بياناته الحكيمة فما هي ياترى الضرورة التي يراها القائد كي تبني المرأة ذاتها وفكرها من منظاره وهل استطاعت المرأة درك المنهاج الذي دعا اليه القائد الخامنئي في كيفية تفعيل طاقاتها المعرفية والثقافية التي اكتسبتها لأداء واجباتها العلمية والثقافية؟ مستمعينا هذه الاسئلة طرحناها على ضيف البرنامج في لقاء اليوم الا وهو الدكتور مسعود فكري الاستاذ الجامعي والباحث الاجتماعي من طهران لكي يوضح الضرورة اللازمة لتبني المرأة الادوات اللازمة لتنمية ذاتها فيقول الدكتور مسعود فكري: طبعاً سماحة القائد كعالم اسلامي وكمفكر اسلامي ينظر الى قضايا الانسان بشكل عام والى قضايا المراة بشكل خاص لأن المرأة تلعب دوراً هاماً في بناء الاسرة وفي بناء المجتمع وبما ان للمرأة دور في تربية الاجيال وخاصة ان بناء شخصية الطفل يتكون في احضان الامهات لذلك يمكن ان نقسم وجهة نظر سماحة القائد الى اهمية دور المرأة وخاصة في البناء الذاتي لهذه الشخصية وهي تعتبر نصف المجتمع اضافة الى الادوار التي تقوم بها وتتكفلها في بناء ابعاد وجوانب للمجتمع اما من جانب التربية فأن سماحة القائد يعتقد ان المجتمع لايمكن ان يكون صالحاً ولايمكن ان يكون المجتمع على مسار القيم الاسلامية الا اذا كانت كل وحدة من هذه الوحدات التي تتصل واحدة بالاخرى وتكون مجتمعاً انسانياً باقياً وثانياً الا اذا بقيت هذه المرحلة وهذه الخطوات من تكوين الاسرة والعائلة وكما نعلم ان الاسرة والعائلة هي حصيلة جهود مشتركة بين الرجل والمرأة لكن المرأة بما انها تتكفل الشؤون الداخلية للبيت وبما يتعلق بالجانب العاطفي والجانب النفسي والجانب التربوي للرجل وللاولاد فلذلك فأن دور المرأة اكثر اهمية من دور الرجل خاصة في تكوين هذه البيئة الملائمة لنشوء الانسان ولتربية الانسان ولتكوين شخصية الانسان، الاولاد وحتى بالنسبة للرجل هذا من جانب اما الجانب الثاني فأن المرأة تلعب دوراً ثقافياً مهماً في المجتمع بما ان الكثير من الفرص المهنية والكثير من المسؤوليات الاجتماعية ترتبط وتتعلق علاقة وثيقة بشخصية المرأة لذلك مثلاً في مجال التعليم وفي المجالات الاخرى التي لاتخص الرجل فيمكن ان تتكاتف المرأة الى جانب الرجل حيث ان هذه الطاقات الكامنة في شخصية المرأة تتبلور وتزدهر بتوفير هذه الفرص الاجتماعية التي لايمكنها الاستغناء عن شخصية المرأة فلذلك ان سماحة القائد يرى ان المرأة اضافة الى الجانب التربوي والجانب العاطفي والجانب النفسي هذه الجوانب التي تصب في مصلحة العائلة والفرد وتكون وحدة مهمة من خلايا المجتمع الاسلامي الراقي كذلك يمكن ان تلعب دوراً فاعلاً ونشيطاً في الساحات الاجتماعية كما اشرت حتى في مجالات الدراسات والتقدم والعلوم في المجالات المختلفة لذلك لايعتقد سماحة القائد ان دور المرأة يقتصر فقط على واجبات ومسؤوليات داخل البيت اما النقطة الثالثة فأن التفكير الايجابي والمنهجي لدى المرأة ممكن ان يساعد هذا التفكير الايجابي في الكثير من التخطيط للمجتمع كما ان الان نشاهد ان المجتمع الايراني يستفيد من هذه الافكار ويستفيد من هذه الاراء والتي لاتميز بين الرجل والمرأة، عندما نتحدث عن الانسان الرسالي مهما كان هذا الانسان النموذجي والرسالي رجلاً ام امرأة لذلك نعتقد ان الانسان الذي استطاع ان يربي شخصيته ويطلق هذه الطاقات والقدرات الكامنة في شخصيته بتربية صالحة وفق الاسلوب الاسلامي وكما يشير القرآن الكريم الى الكثير من القضايا ولايميز القرآن الكريم ولاالفكر الاسلامي بين الرجل والمرأة في هذا الجانب فأذا استطاع الانسان او استطاعت المرأة ان تربي نفسها وتجعلها على الخطوط العريضة للتفكير الاسلامي والتربية الاسلامية يمكن ان يصبح رأسمال كبير لبناء المجتمع لذلك عندما نتحدث عن المرأة نتحدث عن المرأة التي تربت في هذه الاجواء والمرأة التي تربت على الاسس الاسلامية والفرق الكبير يمكن الاشارة عابرة الى هذا الموضوع ان التربية الاسلامية التي تختلف عن التربية السائدة في المجتمعات الاخرى كالمجتمعات الغربية تركز على ان الانسان لابد ان تكون له علاقة مع الله تبارك وتعالى بل هذه العلاقة في تقى والاحتفاظ بالنفس والتمسك والالتزام بالقيم فأذا المرأة استطاعت ان تربي نفسها بهذا الشكل اضافة الى الحاجيات الشخصية والتي لابد ان تكتسبها من الدراسات والحصول على المستويات العلمية فيمكن ان تصبح المرأة قدوة صالحة للاسرة وللعائلة وللمجتمع كله.
"ان هدف الاسلام في الدفاع عن حقوق المرأة ان لاتقع فريسة الجور وان لايرى الرجل ذاته حاكماً عليها وان حقوق كل منهما قد جعلها الاسلام متوازنة عادلة" القائد الخامنئي حفظه الله
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا وانتم تتواصلون مع المرأة في منظار القائد من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلايمية في ايران ومحورنا حول اهمية البناء الذاتي للمرأة المسلمة والرؤية الابوية والراشدة للقائد الخامنئي في اكتساب المرأة المسلمة للعلوم المعرفية والعلمية والتدرج في الوظائف والمهام التي تضفي على شخصيتها الاقتدار وتكون محل افتخار لمجتمعها. استمعنا الى الاجابة التي تفضل بها الدكتور مسعود فكري ولنا سؤال اخر سنطرحه على الدكتور مسعود فكري في كيفية تفعيل المرأة لطاقاتها المعرفية والثقافية التي اكتسبتها من اداء واجباتها العلمية والثقافية حيث يوضح لنا الدكتور فكري نظرة القائد في هذا الموضوع: هذا الامر يعود الى جانبين، الجانب الاول طبعاً يعود الى المعنيين في المجتمع ان يوفروا المجال المناسب مع الاحتفاظ بكرامة المرأة وشخصيتها فعندما نتحدث عن مشاركة المرأة في الساحات الاجتماعية لانقصد كما نشاهد في المجتمع الغربي انه استخدموا المرأة كألعوبة للاعلانات التجارية وللقضايا التي لاتناسب شأن المرأة لكن عندما نقول توفير المجالات الاجتماعية ومنح الفرص للخوض في المجالات الاجتماعية يعني مع الاحتفاظ بكرامة المرأة وشخصيتها وهويتها فأن هوية المرأة هوية ثمينة ولابد ان نلاحظ انها لاتستطيع ان تمارس مايصعب عليها من مسؤوليات، مايصعب عليها من عوامل نفسية لذلك الجانب الاول يعود الى منح الفرص وتوفير المجالات لأطلاق هذه الطاقات هذا اولاً، النقطة الثانية لابد ان يكون هناك نوع من الاعتماد والثقة بالنفس عند المرأة حيث انها اذا عرفت قدراتها وطاقاتها ووجهتها في مسار يناسب شخصية الانسان ويناسب الانتاج الايجابي للمجتمع، الانتاج ليس بالمعنى الصناعي وانما بمعنى الانتاج الفكري والابداعي للمرأة فأذا عرفت المرأة هذه القدرات وهذه الطاقات التي تتوفر في شخصيتها واطلقتها في تخطيط مناسب يعني ان تشتغل وتمارس مجالات مهنية ومجالات علمية، اجتماعية وحتى النشاطات الثقافية والفنية فأذا استطاعت المرأة ان تفعل هذه الطاقات في مثل هذه المجالات فيمكن ان تصبح قادرة على ان تكون نموذجية في المجتمع.
"ان النساء مطالبات بتنمية افكارهن معنوياً واخلاقياً وان ينشرن الفكر السليم فيما بينهن وان يتجهن نحو المعارف والمطالعة والشؤون الاساسية في الحياة" سماحة السيد الخامنئي
المحاورة: شكراً لمتابعتكم وشكراً ايضاً للدكتور مسعود فكري لتوضيحاته التي شملت الرؤية الحكيمة للقائد الخامنئي بالضرورة القصوى التي تحث المرأة المسلمة اليوم كي تتسلح بمختلف العلوم والمعارف وبقدر استطاعتها طبعاً لكي تحسن اداء وظائفها الاسرية والاجتماعية وتسعى لأكمال معارفها وتنمية ذاتها مستمدة ذلك من الاحترام والاعتزاز الذي اولاه لها الدين الاسلامي وان تحافظ على تلك المكتسبات التنموية لتطور مجتمعها وسموه. نعم مستمعينا ان الرؤية والتوجهات الحكيمة للقائد الخامنئي حفظه الله لأستثمار المرأة للامكانيات والطاقات المودعة فيها على المجتمع وهذا المجتمع عليه ان يوفر لها الاجواء السليمة والصحية لكي تتحرك بحرية مباحة ضمن الموازين الشرعية وقد تطرقنا الى ذلك في حلقاتنا السابقة وان شاء الله في لقاءنا القادم سنكون مع محور جديد حاز ايضاً على اهتمامات القائد الخامنئي الا وهو المرأة وثقافة الاستهلاك فحتى الحلقة الجديدة نستودعكم الله وشكراً لكم وننتظر تفاعل ومساهمات مستمعينا بالكتابة الى بريد البرنامج الالكتروني مجتمع @irib.ir المرأة من منظار القائد، شكراً لكم دائماً.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة