البث المباشر

تعريف لخصوصيات الخلافة الإلهية والشرعية

السبت 1 يونيو 2019 - 12:40 بتوقيت طهران

يامفزعي الحكم المفادة

عن وصي آو رسول

انتم صراط الله فأهدونا

ألى نهج السبيل

أنتم غياث ألخلق

عند تطرق الخطب ألجليل

أنتم شموس ألدين وألدنيا

ذوو ألشرف ألأصيل

أنتم بحور العلم اهل

الحلم أرباب ألأصول

ببيوتكم يتلى الكتاب

وصحف موسى والخليل

وعليكم ألاملاك تترى

بالبكور وبألاصيل

ألها شرفكم، وطهركم

من ألدنس ألوبيل

خير الشباب شِبابكم

وكهولكم خير ألكهول


ألسلام عليك يا أبا عبد ألله، السلام عليك ياحجة الله وابن حجته أشهد أنك عبد الله وأمينه، بلغت ناصحا، وأديت أمينا، وقلت صادقا،وقتلت صديقا، فمضيت شهيدا ومضيت على يقين، لم توثر عمى على هدى، ولم تمل من حق الى باطل،ولم تجب إلا ألله. فاصل أخوتنا ألأعزة ألأطياب …ألسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته. بعد سنوات قلائل من رحيل رسول ألله صلى ألله عليه واله،عاد أكثر ألمسلمين _لاسيما في الشام_ لايفهمون المعنى ألعقائدي والشرعي للخلافة ألإلهية ألنبوية،ولاللوصاية الرسالية، وقد أستطاع زعماء بني أمية أقناع ألكثير ان الخلافة ملك يعطيه الله من يشاء من عباده، وقد وهب هذا الملك لمعاوية …. هكذا، كما وهبه من قبل لرسول ألله صلى ألله عليه وأله وسلم …فبعد فتح مكة وخذلان أبي سفيان وهو يرى جحافل المسلمين أفواجا تدخل منتصرة بلا قتال، التفت أبو سفيان الى العباس بن عبد المطلب وقال له: ياأبا الفضل، لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما، فقال له ألعباس: ويحك أنها ألنبوة. وعندما قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ويحك! ياأبا سفيان! ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله؟" فقال أبو سفيان: أما هذه فان في ألنفس منها شيئا! وكم تكرر من هذا الرجل نداؤه: يابني أمية، تلقفوها تلاقف ألصبيان للكرة، فو ألذي يحلف به أبو سفيان، لا جنة ولا نار! ما زلت أرجوها لكم، ولتصيرن الى صبيانكم وراثة!.هكذا روى ابن عبد البر في (الأستيعاب)، والمسعودي في (مروج ألذهب)، وابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة)، وغيرهم …فيما روى ألطبرسي أبو منصور أحمد بن علي في كتابه (ألأحتجاج) قول ألأمام ألحسن المجتبى عليه ألسلام للقوم: "أنشدكم بالله،أتعلمون أن أبا سفيان أخذ بيد ألحسين حين بويع لعثمان وقال: يا أبن أخى أخرج معى إلى بقيع الفرقد.فخرج، حتى اذا توسط ألقبور (أي أبو سفيان) اجتره فصاح بآعلى صوته: ياآهل آلقبور، الذي كنتم تقاتلوننا عليه، صار بآيدينا وأنتم رميم". هكذا تشفى أبو سفيان لجاهليته، واعرب عن شدة طمعه فى السلطة والتسلط، وقد ورث بنوه ذلك بشراهة تستدعيهم اذلال المسلمين، وتمويع ألقيم وتحريف المفاهيم، لتنساق ألامور الى مصالحهم. فالخلافة ملك، وهو يورث ويورث،أصبح هكذا، وقبل أن يهلك معاوية أخذ البيعة لولده ألفاسق يزيد من ولاته وقواده وأزلامه وبعض الشخصيات المعروفة، وحاول ذلك مع الامام الحسين عليه السلام،ليقضي على فكرة الامامة والخلافة في الاسلام بمفهومها العقائدي وشروط شرعيتها، فماذا كان جواب الامام ألحسين ياترى؟! فاصل أخوتنا الأفاضل ذكر المورخون، ومنهم ابن قتيبة الدينوري في كتابه (الامامة والسياسة) أن معاوية بن أبي سفيان لما تظاهر بالمجيء الى مكة والمدينة يريد الحج، حاول أخذ البيعة من اهاليها، فأبى بعضهم أما الامام الحسين عليه السلام فقد جابه معاوية بقوله: "كأنك تصف محجوبا، أو تنعت غائبا أو تخبر عما كان احتويته لعلم خاص، وقد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه، فخذ ليزيد فيما اخذ من استقرائه الكلاب المهارشة عند ألتحارش، والحمام السبق لأترابهن، والقينات ذوات المعازف، وضروب ألملاهي.. تجده ناصرا، ودع عنك ما تحاول". أجل …فالخلافة الإلهية لم توضع للفاسقين ولا للظالمين والمفسدين، ولا للذين يأتون بالقوة والتمرد ومخادعة الناس. والإمام من أختاره ألله تعالى، وشخصه النبي للناس وأوصى له، والإمام من تحلى بالمواهب العالية، ونهض بالمهام العظيمة، وفاض بالهداية والحكم والخير ….كما وصفه الأمام الرضا عليه السلام في حديث شريف قائلا: "ألإمام: ألبدر ألمنير والسراج الزاهر، والنور ألساطع والنجم الهادي في غياهب الدجى… الامام: الماء ألعذب على الظماء، والدال على الهدى، والمنجي من الردى …ألإمام: أمين ألله في خلقه، وحجته على عباده وخليفته في بلاده، والداعي الى الله، والذاب عن حرم الله. الامام: ألمطهر من الذنوب والمبرأ عن ألعيوب، المخصوص بالعلم، ألموسوم بالحلم، نظام ألدين، وعز ألمسلمين، وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين". وهنا نتسائل _ايها الإخوة_ الأحبة: أين هذا من يزيد؟! ألا يحق بعد ذلك أن يقول أبو عبد الله الحسين _صلوات الله عليه_ كما ينقل الخوارزمي في (المقتل): "إنا لله وانا اليه راجعون! وعلى ألإسلام السلام إذا بليت الامة براع مثل يزيد". ثم ألم يستوجب تسلط يزيد على مقاليد المسلمين وحرمات الدين نهضة تصحو على دويها هذه الأمة فلا يبقى جاهل، ولا متغافل، ولا منافق ولا طامع..إلا وقد أقيمت عليهم حجة الله، أن الخلافة لأهلها، وأن أهل بيت رسول الله أحق بها …وأن المنافقين اولى بهم أن يبقروا من أن يتسلطوا أو يحكموا. وكيف ستكون الامور إذا تولى ابنه ليسعى فى البلاد فسادا، وفي العباد ظلما وعن الدين ابعادا؟…ألامن منقذ _بعد ذلك_ غير سيد شباب أهل ألجنة، أبي عبد الله الحسين ياترى.؟!

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة