البث المباشر

الخلق النبي(ص) في قبول الهدية والمكافاة عليها خلق الامام الحسين(ع) في اكرام السائل وحفظ كرامته والدعوة للعفة خلق الحسنيين(ع) في تهذيب السائل صدقات الامام الباقر(ع) على اهل المدينة وشدة تفقده لاحوالهم

الأحد 28 إبريل 2019 - 11:44 بتوقيت طهران
الخلق النبي(ص) في قبول الهدية والمكافاة عليها خلق الامام الحسين(ع) في اكرام السائل وحفظ كرامته والدعوة للعفة خلق الحسنيين(ع) في تهذيب السائل صدقات الامام الباقر(ع) على اهل المدينة وشدة تفقده لاحوالهم

والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد الامين وعلى آله الهداة‌ الميامين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً بكم في برنامجكم هذا آملين ان تقضوا معه وقتاً طيباً مفيداً.
حول اخلاق النبي (صلى الله عليه وآله) وآدابه روي انه كان يقبل الهدية ويثيب عليها، وعن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) من اجزء الناس بيد (ويجزي بيد: اي بمكافأة) وروي انه (صلى الله عليه وآله) قال: «لو دعيت الى ‌ذراع لأجبت ولو اهدي الي كراع لقبلت» و كان (صلى الله عليه وآله) يأمر بالهدية صلة بين الناس، وقال (صلى الله عليه وآله): لو اسلم الناس لتهادوا من غير جوع. «اي ان احدهم لم يكن ينتظر الثواب على هديته».

*******

وننتقل الى سبط الرسول الامام الحسين (عليه السلام) فقد روي ان رجلاً من الانصار جاءه يريد ان يسأله حاجة فقال (عليه السلام): يا اخا الانصار صن وجهك عن بذلة المسألة، وارفع حاجتك في رقعة فاني آت فيها ماسارك ان شاء الله «فكتب الرجل: يا ابا عبد الله ان لفلان علي خمس مائة دينار، وقد الح بي فكلمه ينظرني الى ميسرة».
فلما قراً الامام الحسين (عليه السلام) الرقعة دخل الى منزله فأخرج صرة فيها الف دينار وقال (عليه السلام) له: اما خمسمئة فاقض بها دينك، واما خمسمئة فاستعن بها على دهرك ولا ترفع حاجتك إلا الى أحد ثلاثة: الى ذي دين او مروة او حسب فاما ذو الدين فيصون دينه واما ذو المروة فانه يستحيي لمروته واما ذو الحسب فيعلم انك لم تكرم وجهك ان تبذله له في حاجتك فهو يصون وجهك ان يردك بغير قضاء حاجتك.
نعم من هذه المفردة اللامعة في اخلاق الامام الحسين (عليه السلام) نستلهم الكرم بشروط الاخلاقية اذ قليل اولئك الاسخياء والكرماء الذين يراعون الدقة في التعامل مع نفسية وشعور المحتاجين فيخسرون انفسهم عظيم الأجر الذي اعده الله للمحسنين الذين لا يتبعون احسانهم بالمن والأذى.
ومن كلام للامام الحسين (عليه السلام) قال لرجل يعلمه العفة في الطلب: «يا هذا لا تجاهد في الرزق جهاد المغالب ولا تتكل على القدر اتكال مستسلم، فان ابتغاء الرزق من السنة والاجمال في الطلب من العفة وليست العفة بمانعة رزقا ولا الحرص بجالب فضلاً‌ وان الرزق مقسوم والأجل محتوم، واستعمال الحرص طالب المأثم».

*******

عن ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: جاء رجل الى الحسن والحسين (عليهما السلام) وهما جالسان على جبل الصفا، - في مكة-.
فسألهما حاجة مالية فقالا: «ان الصدقة لا تحل الا في دين موجع او غرم مفظع او فقر مدقع ففيك شيء من هذا»؟ 
قال: نعم، فأعطياه.
وقد كان الرجل سأل عبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن ابي بكر فأعطياه ولم يسألاه عن شيء، فرجع اليهما فقال لهما: مالكما لم تسألاني عما سألني عنه الحسن والحسين (عليهما السلام)؟ 
واخبرهما بما قالا فقالا: انهما غذيا بالعلم غذاءً.

*******

حول اساليب التعامل وكيفية التفاعل التي سلكها الامام محمد الباقر (عليه السلام) مع الأمة في عصره نشير الى ان الائمة من اهل البيت (عليهم السلام) هم مظاهر وجود واحد في الفكر والعمل بيد ان المصاديق والمضامين تختلف لاختلاف الحوادث والاوضاع والتحديات، والآن نعرض بعض الأنشطة الاجتماعية التي تفاعل الامام (عليه السلام) من خلالها مع الجماهير التي عاش بين ظهرانيها:
عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: «دخلت على ابي يوماً وهو يتصدق على فقراء المدينة بثمانية آلاف دينار واعتق اهل بيت بلغوا احد عشر مملوكاً». 
وعن الحسن بن كثير قال: «شكوت الى ابي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) الحاجة وجفاء الاخوان فقال: بئس الاخ اخ يرعاك غنياً ويقطعك فقيراً ثم أمر غلامه فأخرج كيساً فيه تسعمئة درهم فقال: استنفق هذا فاذا نفدت فاعلمني».
وعن عمر و بن دينار وعبد الله بن عبيد قالا: «ما لقينا ابا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) الا وحمل الينا النفقة والصلة والكسوة فقال: هذه معدة لكم قبل ان تلقوني».
وعن سليمان بن قرم قال: كان ابو جعفر محمد بن علي (عليه السلام) يجيزنا بالخمسمائة الى الستمائة الى‌ الالف درهم وكان لا يمل من صلة اخوانه وقاصديه ومؤمليه وراجيه.
وكان (عليه السلام) يقول: «اعرف المودة لك في قلب اخيك بما له في قلبك».
وختاماً ايها الاعزاء شكراً لكم على حسن المتابعة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

ذات صلة

المزيد
جميع الحقوق محفوظة