البث المباشر

صيام الأطفال

الإثنين 22 إبريل 2019 - 18:47 بتوقيت طهران

( الحلقة 10 )

موضوع البرنامج:

صيام الأطفال

موضوعنا لهذا اليوم يخص صيام الاطفال، الحقيقة هذا الموضوع يستأثر بأهتمام الاباء والامهات حيث ان هناك تساؤلات كثيرة تدور في الذهن مثلاً متى اعلم طفلي الصيام؟ وهل اجبره على الصيام؟اذا كان ضعيف البنية او يشكو من ضعف شديد هل اجيز له الافطار؟
في هذه الحلقة سنناقش هذه المواضيع ان شاء الله، هناك مقدمات يجب ان نمهد لها قبل شهر رمضان بحيث نشوق الطفل ونجعله يحس ويعيش اجواء هذا الشهر من الاجتماع على مائدة الافطار والذهاب الى المساجد وزيارة الاقرباء والاصدقاء، كل هذه تخلق اجواء محببة ومشوقة للطفل حتى يشعر بأندفاع نحو الصيام، حتى ندرب الطفل على الصوم يفضل ان نبدأ تجربة الصوم قبل سن البلوغ مثلاً ثمان سنوات يبدأ الطفل بالصيام الجزئي من الصبح وحتى الظهر وان يتناول السحور بصورة خفيفة، في الايام القادمة تزداد هذه المدة حتى يعتاد على صيام اليوم كله واذا شاهدنا حالة عطش عند الطفل نسمح له بشرب الماء، ممكن ان يتسائل البعض ان الصوم في سن الثامنة هل يمكن ان يؤثر على نمو الطفل الصحي او العقلي؟ طبعاً اذا كان الصوم بصورة تدريجية وحسب ما ذكرنا يتناول الطفل السحور هذا لن يؤثر على صحة الطفل ابداً الا اذا كان الطفل يشكو من امراض تمنعه من الصوم مثل الضعف الشديد او نقصان الوزن او فقر الدم او بعض الامراض الاخرى مثل السكري، الواقع ان لكل طفل حالته الصحية وظروفه الخاصة فمثلاً بعض الاحيان يتمكن طفل عمره ثمان سنوات من الصيام بينما نجد في فصل الصيف حيث النهار طويل وهنالك ارتفاع كبير في درجات الحرارة ممكن ان نجد طفل عمره اثني عشر سنة قد لايستطيع ان يتم الصيام لذلك اذا صام الطفل من واجبنا ان نشجعه ولكن نراقب ظهور اي علامات ضعف او تعب حتى نتدخل في الوقت المناسب.
هنالك بعض الموانع بالنسبة لصيام الاطفال طبعاً هذا المنع يمكن ان يكون منع مؤقت او منع دائم، الاسباب التي تمنع الصيام بصورة دائمة هي نادرة، في هذه الحالة الطفل يعاني من ضعف شديد، نقصان في الوزن، امراض القلب والسكري، فقر الدم الشديد مثل امراض الطالاسيميا، الطفل في حالة صيامه يتعرض الى تعب شديد وضعف عام وتدهور حالته الصحية بحيث يكون غير قادر على ان يكمل صيامه.       
الاسباب المؤقتة التي تمنعه من الصيام هي الحمى والاسهال والربو وضيق التنفس وفقر الدم الحاد، هنا للطفل يمكن ان يعاود الصيام بعد ان تتحسن حالته الصحية.
يجب ان نهتم بالغذاء بحيث ان نقدم الغذاء للطفل بصورة تعوضه عما فقده من طاقة وسوائل اثناء النهار فمثلاً طعام الافطار يجب ان يحتوي على كمية كافية من الكاربوهدرات مثل الخبز والرز والبطاطا، هذه ضرورية لتزويد الطفل بالطاقة، البروتينات مثل اللحوم بأنواعها، البقول هذه ايضاً ضرورية لبناء العضلات والانسجة، الدهون ايضاً ضرورية جداً للاطفال خاصة لبناء خلايا المخ وكمصدر للطاقة لذلك يجب ان تكون بكميات معقولة ويفضل استعمال الدهون غير المشبعة اي الدهون النباتية التي تكون بحالة سائلة في درجة الحرارة العادية. الفيتامينات والمعادن ايضاً مهمة جداً لسلامة الاعصاب ونمو الجسم، هي موجودة في الالبان والفواكه والخضروات.   
لن ننسى ان يتناول السوائل من الافطار وحتى السحور يجب ان يكون بكميات كافية وان يتجنب الطفل الخروج لللعب في الجو الحار حتى لايتعرض الى نقصان في سوائل الجسم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة