البث المباشر

نظم مناجاة التائبين - السيد هاشم الموسوي

الثلاثاء 19 مارس 2019 - 08:54 بتوقيت طهران

الحلقة 25

سلام من الله عليكم أيها الأحبة، طبتم وطابت أوقاتكم بكل خير ورحمة وبركة.
للعالم البحراني الأديب سماحة السيد هاشم الموسوي كثير من أشعار المناجاة والدعاء حرص على تضمنها حقائق آداب العبودية الخالص التي تشع بها أدعية أهل بيت النبوة المحمدية عليهم السلام؛ ومن غرر تلك الأدعية، المناجات الخمسة عشر المروية عن مولانا الإمام السجاد علي زين العابدين صلوات الله عليه.
هذه المناجات المباركة تتناول مختلف حالات المؤمن في توجهه وتفرعه الى الله تبارك وتعالى، بدءً من التوبة والإنابة إليه ومروراً بالشكوى للرب الرحيم والإستعانة به جلت قدرته لدفع العقبات الصادة عن مرضاته كما في مناجاة الشاكين، أو التشويق إلى مشاهدة ألطافه ورؤية سبحات أنواره وغير ذلك من أسمى حقائق التوحيد الخالص التي تشع بها هذه المناجات السجادية المباركة.
وقد اعتنى أخونا العالم الأديب السيد هاشم الموسوي بنظم هذه المناجات مستنيراً بأنوارها في قصائد حواها ديوانه الموسوم بـ "جنات ونهر في نظم المناجات الخمسة عشر للإمام زين العابدين عليه السلام".
يقول حفظه الله في أبيات من قصيدة "نظم مناجاة التائبين" وهو يناجي غافر الذنب وقابل التوب تبارك وتعالى.

إلهي ألْبَسَتْني ثوبَ ذلٍ

خطاياي فكنتُ بها بعيدا

وجلّلَني التباعدُ والتجرِّي

لباسَ البؤسِ، كم عشتُ الصدودا

أماتَ القلبَ إجرامي و ذنبي

فكنتُ بما يُنَكِلُني سعيدا

فأحيي القلبَ بالتوبةِ إني

هَوَيْتُ، وكنتَ رحماناً ودودا

وتواباً أيا أملي وسؤلي

ويا مَن يقبل العبدَ الطريدا

فليس سواكَ غفاراً لذنبي

إذا طَلَبََتْ لظى النار المزيدا

أتيتُكَ خاضعاً بل مستكيناً

وإني لستُ جباراً عيندا

فلا تغلق عليَّ البابَ مَنْ لي

إذا لم يرحم اللهُ العبيدا


وإلى لقاء آخر من برنامج (أناجيك يا رب) نستودعكم الله بكل خير وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة