البث المباشر

من صفات قائم العترة/مواقف اليهود والنصاري من الظهور المهدوي/بارك الله فيك

الجمعة 15 مارس 2019 - 14:04 بتوقيت طهران

(الحلقة : 275)

موضوع البرنامج:
من صفات قائم العترة
مواقف اليهود والنصاري من الظهور المهدوي
بارك الله فيك

 

مدمر الكفر ماحي الشرك صارمه

 

وساحق كل طاغوت بسطوته

 

تمحو الضلال وتحيي الرشد إمرته

 

طوبي لكل امرء يبقي لإمرته

 

وهو الامام الذي تحكي حكومته

 

حكومة المصطفي المحيي بحكمته

 

شمائل المصطفي تحكي شمائله

 

كما بطلعته يبدو كطلعته

 

نطقا وخلقاً وأخلاقا يوافقه

 

وأسماً كما انه يكني بكنيته

 

يقوم أمرا كما قام النبي به

 

وأنه سائر فيه بسيرته

 

يدعو الأنام الي احياء سنته

 

مقوما كل معوج بدعوته

 

مشيدا دينه في حد صارمه

 

وموضحا نهجه محي لسنته

 

*******


بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام علي معاني حكمة ورحمة الله محمد واله الهداة الي الله. السلام عليكم اخوة الايمان بأبيات من قصيدة مهدوية للشيخ عبد الغني العاملي رضوان الله عليه ابتدأنا هذا اللقاء من برنامج شمس خلف السحاب. ونلتقيكم في فقرات اخري هي عقائدية عنوانها: من صفات قائم العترة واجابة من سماحة السيد محمد الشوكي عن سؤال بشأن: مواقف اليهود والنصاري من الظهور المهدوي وحكاية موثقة عنوانها: بارك الله فيك

*******


انفع الاوقات نتمناها لكم مع محطات البرنامج وأولها العقائدية التي عنوانها هو:

من صفات قائم العترة


قال ابن ابي الحديد المعتزلي في ذيل شرحه لاحدي خطب نهج البلاغة: قال شيخنا ابو عثمان وقال أبي عبيدة: وزاد فيها (اي في الخطبة المشاراليها) في رواية جعفر بن محمد عن ابائه (قوله يعني أميرالمؤمنين عليه السلام). "الا ان ابرار عترتي وأطائب أرومتي احلم الناس صغاراً واعلم الناس كباراً الا وانا اهل بيت من علم الله علمنا وبحكم الله حكمنا، ومن قول صادقٍ سمعنا، فان تتبعوا اثارنا تهتدوا ببصائرنا وان لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا، ومعنا راية الحق من تبعها لحق ومن تأخر عنها غرق، الا وبنا يدرك ترة كل مؤمن وبنا تخلع ربقة الذل عن اعناقكم وبنا فتح (الله) لابكم وبنا يختم لابكم".

*******


مستمعينا الاكارم: وعلق ابن ابي الحديد عن هذا الكلام بقوله: ((وبنا يختم لابكم)) اشارة الي المهدي الذي يظهر في اخر الزمان واكثر المحدثين علي انه من ولد فاطمة عليها السلام وأصحابنا المعتزلة لاينكرونه وقد صرحوا بذكره في كتبهم واعترف به شيوخهم الاانه عندنا لم يخلق بعد وسيخلق والي هذا المذهب يذهب اصحاب الحديث ايضاً.

*******


في بداية كلامه النوراني يبين مولانا سيد الوصيين الامام علي (عليه السلام) أمهات صفات أئمة العترة الطاهرة وأهل بيت النبوة المحمدية (صلوات الله عليهم) فهم الابرار الأطائب الذين يستقون علومهم ومعارفهم من سيدهم الصادق الامين (صلي الله عليه واله) وبالتالي من الله جل جلاله. ولذلك فهم عليهم السلام أحلم الناس صغاراً وكباراً واعلمهم لان علمهم من الله عزوجل وبذلك فان الهداية التي يهدون بها الناس تتميز بكونها هداية الهية خالصة نقية من جميع اشكال الشوائب. وهنا يكمن سر كونهم ضامني النجاة الحقيقية لمن اتبعهم واقتفي آثارهم وخطاهم، في حين ان مخالفتهم أو اتباع غيرهم أو معاداتهم تسقط الناس في مهاوي الهلكة بشتي أشكالها الفكرية والعقائدية والاخلاقية والسلوكية. والامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه) هو خاتم ائمة هذا البيت النبوي الطاهر والصفات المذكورة تتجلي فيه بأعلي مراتبها في هدايته للعباد في غيبته وفي ظهوره (عجل الله فرجه الشريف).

*******


مستمعينا الافاضل بعد ان يبين امامنا الوصي علي المرتضي سلام الله عليه تلك الصفات العامة لائمة أهل بيت النبوة المحمدية (عليهم السلام) ينطلق منها لبيان ثلاث مهمات أساسيات يقوم بها خاتم الاوصياء امامنا المهدي عند ظهوره واقامة دولة أهل البيت العالمية: الاولي: اخذ مظلومية كل مؤمن. والثانية: ازالة الذل عن بني الانسان. والثالثة: البلوغ بالمجتمع البشري الي اعلي مراتب كماله الممكن وهي المشار اليها بقوله عليه السلام (وبنا يختم الله). فالمهمة الاولي تعني انهاء الظلم والجور بمختلف اشكاله بل ورد مظلوميات المؤمنين من مختلف عصور التاريخ الانساني، وفي ذلك اشارة الي الدليل القائل بأن العدل الالهي يقتضي حصول الرجعة واحياء الظالمين والمظلومين في الدولة المهدوية لاقرار العدل والانتصاف للمظلومين من الظالمين في الحياة الدنيا قبل الاخرة. أما المهمة الثانية فتعني قيام الحكومة المهدوية بازالة جميع عوامل اذلال الانسان الذاتية والخارجية، الامر الذي يمهد لتحقق المهمة الثالثة وهي فتح افاق بلوغه الكمالات المادية والمعنوية التي خلق من اجلها ولنا حديث عن هذه المهام المهدوية الثلاث يأتيكم في اللقاء المقبل بأذن الله.

*******


مستمعينا الافاضل في الفقرة التالية من برنامج شمس خلف السحاب اجابة عن احد أسئلتكم للبرنامج تأتيكم في الاتصال الهاتفي التالي نستمع معاً:

*******


المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله الهداة الطيبين، السلام عليكم احباءنا معكم في هذه الفقرة من فقرات برنامج شمس خلف السحاب، معنا مشكوراً على خط الهاتف للاجابة عن اسئلتكم سماحة السيد محمد الشوكي، سماحة السيد السلام عليكم الشوكي: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته المحاور: سماحة السيد الاخت سعاد ابراهيم في رسالتها وهي مطولة بعض الشيء تعرض في الحقيقة تصوراً استفادته من الاحاديث التي تتحدث عن زمن ظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وتطلب رأيكم فيه، تقول الذي استفدته ان اليهود يكون موقفهم سلبي اتجاه حركة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في حين ان النصارى يكون موقفهم ايجابي، ماهي تفصيلات هذا الامر؟ تفضلوا الشوكي: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين الحقيقة الشخصية اليهودية شخصية معقدة وينبغي ان تدرس يعني من الناحية الساكيولوجية وحتى من الناحية الساسيولوجية، اجتماعية، تاريخ اليهود بصورة عامة يحكي عن التمرد والعصيان وحالة من عدم الانصياع للحق وعدم طاعة الانبياء بل ومواجهة ومجابهة ومحاربة الانبياء بل وحتى القرآن الكريم يحدثنا عن قتل اليهود للكثير من الانبياء واضطهاد الانبياء ونحن لدينا تجربتان الحقيقة واضحتان في التاريخ، التجربة الاولى هي تجربة النبي عيسى المسيح عليه وعلى نبينا واله افضل الصلاة والسلام، عيسى كما تعرفون بعث لبني اسرائيل طبعاً يقال انه رسالته عالمية بأعتباره من اولي العزم ولكن هو بالدرجة الاولى كان مبعوثاً لبني اسرائيل وامه من بني اسرائيل وضمن هذا الاطار ينتمي الى البيئة فهو بعث الى بني اسرائيل وعيسى صاحب دعوة تصحيحية للانحرافات اليهودية على مستوى العقيدة، على مستوى الشريعة، القيم، الاخلاق، تعرفون ان احبار اليهود حرفوا الكثير وبدلوا الكثير وابتدعوا الكثير فعيسى صلوات الله وسلامه عليه بعثته ورسالته جاءت كرسالة تصحيحية للمسار اليهودي وللمجتمع اليهودي وماالى ذلك ولكن نجد ان تجربة اليهود كانت تجربة قاسية يعني في البداية اتهمت امه العذراء صلوات الله وسلامه عليها بالفاحشة وناله كما نال امه، ناله عليه السلام الكثير من الاذى من قبل اليهود حتى دبروا لقتله كما تعرفون وصلبه ولكن رفعه الله اليه كذلك تجربة النبي الخاتم صلى الله عليه واله كما تعرفون ان اليهود كانوا ينتظرون النبي صلى الله عليه واله بل حتى في بعض الاخبار ان اليهود لما جاءوا للمدينة انتظاراً للرسول الخاتم الذي سيأتي في اخر الزمانوَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ" (البقرة۸۹) كما يقول القرآن الكريم، فكانوا ينتظرون النبي لكن لما جاء النبي صلى الله عليه واله المفروض ان يكونوا اول مؤمن به لكن كانوا اول كافر به وواجه النبي صلى الله عليه واله وسلم معهم الكثير من المشاكل من غدرهم وتآمرهم ومكرهم وما الى ذلك من امور بحيث انهم اتحدوا حتى مع المشركين والمفروض يتحدوا مع المسلمين بأعتبارهم لااقل اديان توحيدية ويشتركون في مشتركات كثيرة لكن تعاونوا مع الوثنيين وتعاونوا مع مشركي الجزيرة ضد المسلمين فالمسار اليهودي هو مسار عجيب وغريب يعني في التعامل مع الانبياء والتعامل مع دعاة الاصلاح والظاهر ان هذا المسار سوف يستمر حتى مع الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه. طبعاً انا لااتحدث عن اليهود بالمطلق لاشك انه حتى في زمان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان من اليهود من آمن برسول الله صلى الله عليه واله بل منهم من استشهد كذلك في زمن الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه ربما الكثير من اليهود سوف يدخلون في قضية الامام وتحت راية الامام لكن اتحدث بصورة عامة المسار اليهودي يظل هو نفس المسار القديم، نفس المسار التاريخي في مواجهة الانبياء والمصلحين والدعوات الاصلاحية لهذا سيواجهون الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه مواجهة شرسة وستقع حروب كما يظهر بينهم وبين الامام او بينهم وبين انصار الامام وبين اليهود وحتى في بعض الاخبار ان الدجال الذي هو حركة معادية لنهضة الامام ولحركة العدل الالهي في الاخبار ان اكثر اتباعه من اليهود فالظاهر ان اليهود سوف يكون لهم موقف سلبي جداً من الامام صلوات الله وسلامه عليه بخلاف المسيحيين، المسيحيون سوف يكون لهم ايضاً على مستوى الانظمة لااقل موقف سلبي ولكن الكثير منهم سوف يدخلون في حركة الامام صلوات الله وسلامه عليه وليس فقط المسيحيين بل الديانات الاخرى عبدت الشمس والقمر سوف يدخلون في دين الامام صلوات الله وسلامه عليه فبصورة عامة العدل الالهي يجتذب الكثير من القلوب سواء كانت قلوب يهودية او نصرانية لكن لما نتحدث عن مسار، عن امة الظاهر ان الامة اليهودية والتيارات اليهودية سوف تقف موقفاً مناوئاً للامام المهدي عليه السلام وتستمر في عداءها لجبهة الانبياء وخط الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم من منطلقات عنصرية، النبي صلى الله عليه واله كانوا ينظرون ان يكون من بني اسحاق فلما جاء من بني اسماعيل تعصبوا وحسدوه فمنطلقاتهم منطلقات عنصرية وهذه العنصرية معشعشة في قلوب الاسرائيليين واليهود وصعب ان تزال وعلى هذا الاساس ربما يقفون موقفاً سلبياً جداً من الامام صلوات الله وسلامه عليه وبطبيعة الحال هذا لايعني كل اليهود وربما الكثير من اليهود يملكون قلوب ربما تنسجم مع العدل الالهي ودعوات العدل الالهي التي يطلقها الامام صلوات الله وسلامه عليه والله العالم بحقائق الاحوال.

*******


أعزاءنا مستمعي اذاعة طهران عنوان حكاية هذه الحلقة من حكايات الفائزين بالالطاف المهدوية الخاصة هو:

بارك الله فيك قالها ثلاثاً


مستمعينا الافاضل: لاحظنا في عدة حكايات من الحكايات الموثقة للفائزين بلقاء مولانا امام العصر – عجل الله فرجه – ان الامام عليه السلام يحيط برعاية والطاف خاصة المؤمنين الذين يسعون في خدمة عباد الله عزوجل، ويتلطف عليهم برؤية طلعته الرشيدة وغرته الحميدة. وقد نقلنا نماذج من هذه الحكايات في لقاءات سابقة، وننقل لكم حكاية موثقة اخري مدونة في سجل توثيق الكرامات المهدوية في مسجد صاحب الزمان عليه السلام في قرية جمكران من ضواحي مدينة قم المقدسة كونوا معنا وملخص هذه الحكاية.

*******


جرت الحكاية – أعزاءنا- في مدينة الكاظمية المقدسة للعبد الصالح الحاج زهير محمد الابريشمي وهو من اهل هذه المدينة المقدسة وقد ولد فيها ثم ابعد الي ايران من قبل النظام البعثي مع من ابعدهم بحجة كونهم من الاصول الايرانية فسكن مدينة گلبايگان الايرانية وهو من الذين يهتمون بزيارة مسجد صاحب الزمان في جمكران، في احد الايام كان الحاج زهير متوجهاً لزيارة مشهد الامامين باب الحوائج الكاظم وحفيده الجواد سلام الله عليهما قبل ان يتوجه الي محل عمله وفي الساحة المجاورة للصحن الكاظمي الشريف شاهد رجلاً طاعناً في السن وقد ظهرت عليه آثار الالم فاقترب منه فرأي في يده جرحاً عميقاً فسأله عنه فأخبره انه جرح قديم اصيب به من شوكة من نخلة بقيت تحت جلده والامه تعاوده باستمرار، رق الحاج زهير لحالة هذا الشيخ وقد بان له ضعف حاله فاستأجر سيارة صغيرة وذهب به الي مستشفي (الجمهورية) في الكاظمية وعندما فحصه الاطباء اخبروه بضرورة اجراء جراحة ليده لاخراج الشوكة وتطهير الجرح من القيح والالتهاب فطلب الحاج منهم اجراء ذلك وبقي مع هذا الرجل حتي انتهت العملية وتم تضميد الجرح. ثم لاحظ الحاج علي الشيخ معالم الضعف بسبب نزف الدم اثناء الجراحة ولذلك ذهب بهذا الرجل الطاعن في السن الي مطعم وأطعمة اللحم المشوي لكي يستقوي به وبعد ان اطمأن لسلامته وزوال الضعف عنه توجه نحو دكان اخيه الذي يعمل فيه.

*******


أيها الاخوة والاخوات يقول الحاج زهير محمد في نهاية حكايته: توجهت الي دكان أخي وعندما وصلت الي الساحة نفسها التي التقيت فيها بذلك الرجل رأيت سيداً بهياً بزي ٍعربي جالساً علي كرسي وهو ينظر الي وعندما اقتربت منه سلم علي قبل ان اصل اليه وقال ثلاث مرات بارك الله فيك، بارك الله فيك، بارك الله فيك. واصلت خطاي بتأن نحوه وقد جذبني بقوة اليه لكنني عندما اقتربت من محل جلوسه غاب عني ولم اعرف اين ذهب رغم ان الساحة كانت خالية! ثم سألت احد العلماء عنه بعدما اخبرته بما جري فقال لي: انه امام العصر – روحي فداه - ظهر لك معبراً عن رضاه عن خدمتك لاخيك في الدين!

*******


نشكر لكم اعزائنا مستمعي اذاعة طهران طيب المتابعة لهذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب الي لقاءٍ اخر دمتم برعاية الله.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة