البث المباشر

ضرورات التعرف على علامات الظهور/حوار مع السيد محمد الشوكي الغَيبَة ورقي الإيمان/أوصلني مولاي قبلك

الأربعاء 13 مارس 2019 - 13:24 بتوقيت طهران

(الحلقة : 258)

موضوع البرنامج:
ضرورات التعرف على علامات الظهور
حوار مع السيد محمد الشوكي الغَيبَة ورقي الإيمان
أوصلني مولاي قبلك

بهو القائم المهدي يدرك ما مضى

من الثأر فليهمل لك الثأر هامل

طلوبٌ فلو في مهجة الموت وتره

لشق إليه الصدر والموت ناكل

ينال بحد السيف ما هو طالبٌ

ويمضي ولو أن المنية حائل

متى يا رعاك الله طال إنتظارنا

تقيم عماد الدين إذ هو مائل

وتصبح فيكم روضة الدين غضة

وتزهر منكم للأنام الخمائل

 

*******


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على صفوة الله محمد رسول الله وآله الهداة الى الله.
السلام عليكم مستمعينا الأفاضل ورحمة الله.
رحم الله شاعر الولاء الصادق السيد حيدر الحسيني الحلي الذي إفتتحنا هذا اللقاء ببعض أبياته في البشارة بالمهدي المنتظر – عجل الله فرجه – ولنا معكم أيها الأعزاء محطات ثلاث أخرى في هذا اللقاء هي:
* عقائدية عن خصائص عصر الغيبة عنوانها: الغَيبَة ورقي الإيمان
* و إجابة لخبير البرنامج سماحة السيد محمد الشوكي عن: ضرورات التعرف على علامات الظهور
* وحكاية أخرى من الحكايات الموثقة للفائزين برؤية الطلعة المهدوية الرشيدة إخترنا لها عنواناً هو: أوصلني مولاي قبلك
نسأل الله أن تقضوا أطيب الأوقات مع هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب

*******


كونوا معنا أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران والفقرة العقائدية في البرنامج عنوانها في هذا اللقاء هو:

*******

 

الغيبة ورقي الايمان


روي في كتاب كمال الدين مسنداً عن رسول الله – صلى الله عليه وآله – أنه قال " طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم أمتي عليّ يوم القيامة .
وفي حديث آخر في المصدر نفسه قال رسول الله – صلى الله عليه وآله - " طوبي لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتدٍ به قبل قيامه ، يأتم به وبأئمة الهدى من قبله ويبرأ الى الله من عدوهم، أولئك رفقائي واكرم أمتي عليّ .
وفي حديث ثالث قال – صلى الله عليه وآله - : " علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليهم بعدي، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله عز وجل به الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً، و الذي بعثني بالحق بشيراً إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر.
فقام إليه جابر بن عبد الله الانصاري فقال: يا رسول الله، وللقائم من ولدك غيبة؟
فقال – صلى الله عليه وآله - : " إي وربي " وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ، يا جابر، إنّ هذا لأمر من أمر الله وسر من سر الله مطوي في عباده، وإياك والشك في أمر الله فهو كفر صدق رسول الله – صلى الله عليه وآله – .

*******

هذه مستمعينا الأكارم نماذج من الأحاديث الشريفة التي روتها مصادرنا المعتبرة والتي يبشر فيها حبيبنا المصطفى – صلى الله عليه وآله – مؤمني عصر غيبة سليله المهدي الثابتين على التمسك العملي بولايته والإيمان القلبي بإمامته – عجل الله فرجه -، يبشرهم بسمو مرتبتهم عند الله عز وجل وعنده وكرامتهم عليه وحبه – صلى الله عليه وآله – لهم.
ويمكننا أن نستفيد من هذه الأحاديث الشريفة أن من خصوصيات عصر غيبة خاتم الأوصياء هي أن الله جلت حكمته جعلها من جهة وسيلة لتمحيص إيمان المؤمنين، ونقل هذا الإيمان الى مراتب عالية بحيث لا يؤثر عليه فقدان الإتصال والإرتباط الظاهري بإمام العصر – عجل الله فرجه - أي أن هذه الغيبة توفر للمؤمنين فرصة إلهية للتحرر من أسر التأثر فقط بالظاهر المادي المحسوس والإنتقال الى أفق الإيمان بالغيب الثابت بالأدلة العقيلة والنقلية الكثيرة.
فإذا تحرروا من أسر ظاهر الحياة الدنيا دخلوا في دائرة المتقين الذين يصرح القرآن الكريم بأنّ أولى صفاتهم أنهم يؤمنون بالغيب وكما هو واضحٌ من التدبر من الأيات الأولى من سورة البقرة فإن هؤلاء المتقين الذين يؤمنون بالغيب هم الذين يفوزون بأعلى مراتب الإستهداء بالقرآن الكريم وآياته ويغورون في أعماقه وبذلك يتدرجون في معارج الكمال والقرب من الله جل جلاله، فيستحقون – بفضل الله وتوفيقه – مراتب الكرامة التي ذكرها الرسول الأعظم – صلى الله عليه وآله – للثابتين على الإيمان العملي والقلبي الوجداني بمولانا المهدي في عصر غيبته – عجل الله فرجه - .

*******


مستمعينا الأكارم، وتستفاد من الأحاديث الشريفة المتقدمة خصوصية أخرى لعصر غيبة الإمام المنتظر – أرواحنا فداه – ينبهنا إليها النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – خاصة في الحديث الأخير من أحاديثه المتقدمة .
هذه الخصوصية مستمعينا الأكارم، هي أن الله جل جلاله جعل عصر الغيبة الكبرى فترةً يمحق فيها الكافرين، فما هو المقصود بهذا المحق ؟
للإجابة عن هذا التساؤل نستعين بالأحاديث الشريفة المروية عن أئمة العترة المحمدية التي تصرح بأن دولة أهل البيت – عليهم السلام – هي آخر الدول تقام بعد أن تقيم كل الإتجاهات والمدارس والتيارات الفكرية والسياسية دولها ويتضح عملياً للأجيال الإنسانية عجز هذه الإتجاهات جميعاً عن إقامة العدالة وتحقيق السعادة المنشودة للمجتمع الإنساني .
وعلى ضوء ذلك يتضح أن عصر الغيبة يمثل إمتحان عملي تتوصل البشرية من خلاله الى عجز غير مدرسة الإمامة المعصومة عن تحقيق طموحاتها الفطرية بالعدالة والسلام والسعادة فتتوجه الى المنقذ الإلهي والمصلح الموعود قائم آل محمد – عجل الله فرجه الشريف.

*******


أعزاءنا المستمعين، نتابع تقديم برنامج شمس خلف السحاب بالإستماع لإجابة خبير البرنامج في هذه الحلقة عن أسئلتكم بشأن العقيدة المهدوية . نستمع معاً :
المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم احباءنا، تقبل الله اعمالكم وتقبل الله اعمال السيد محمد الشوكي وهو يتفضل مشكوراً بالاجابة عن اسئلتكم للبرنامج عبر الهاتف، سماحة السيد محمد الشوكي سلام عليكم
الشوكي: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المحاور: سماحة السيد الاخت وجيهة عبر البريد الالكتروني بعثت للبرنامج بسؤال مضمونه حول علامات الظهور، هل من الضروري لكل مكلف ان يتعرف على علامات ظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، ماهي العلامات المهمة التي ينبغي التعرف عليها، هل يؤثر ذلك على موقفه من الامام المهدي سلام الله عليه وزيادة الشوق في ظهوره عليه السلام؟ تفضلوا سماحة السيد
الشوكي: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله الطيبين الطاهرين المعصومين
المحاور: صلوات الله عليهم اجمعين
الشوكي: الحقيقة ان علامات الظهور من المسائل المهمة جداً في قضية الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، طبعاً هناك اثار كثيرة وكبيرة لمسألة العلامات منها مثلاً كما تفضلتم تزيد الشوق للامام عليه السلام، منها انها تفتح الامل للانسان وآثار كبيرة وكبيرة جداً الا ان من اهم اثار ومعطيات التعرف على علامات الظهور هو ما تلعبه علامات الظهور ضمن دور تشخيصي لمصداق الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، الكثيرون يتسائلون انه كيف نتعرف على الامام صلوات الله وسلامه عليه ابان ظهوره وكيف نعرف ان هذا المدعي بالمهدوية هو المهدي الحقيقي او من الذين يدعون المهدوية زيفاً وكذباً ودجلاً وخصوصاً نحن نعرف من خلال الروايات انه كلما اقترب وقت ظهوره سلام الله عليه كلما ازداد مدعو المهدوية يعني مدعو المهدوية منذ البدايات الاولى في الحياة الاسلامية كان هناك من يدعي المهدوية وهم كثيرون يعني ولكن قبيل ظهوره صلوات الله وسلامه عليه يستغل البعض بعض الظروف التي تمر بها المجتمعات فيدعون المهدوية فكيف نميز ان هذا المهدي هو المهدي الحقيقي او هو مدعي للمهدوية؟ هناك مجموعة مشخصات طبعاً ولاشك تشخص المهدي الحقيقي وهذا يحتاج الى وقت طويل للافاضة فيه يعني الى حلقات يعني لأنه من اهم المشخصات التي تشخص المصداق الحقيقي للامام المهدي عليه السلام هو علامات الظهور بمعنى اخر انه اذا الان جاء شخص وقال انا المهدي، نقول له كيف تكون المهدي ولن يخرج قبلك السفياني ولن يخرج اليماني؟ كيف تكون المهدي ولم ينادى بأسمك في شهر رمضان نداءاً يسمعه جميع الناس؟ فالعلامات تلعب هذا الدور الكبير في تشخيص الامام المهدي بحيث تعطي للانسان رؤية واضحة حول الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، من هنا ينبغي على الانسان المؤمن والمفروض ان الانسان المؤمن يتعرف على علامات الظهور، طبعاً ليس بالتفصيل وانما بطريقة اجمالية واللازم هو ان يتعرف على العلامات الحتمية، العلامات المهمة والاساسية في الظهور وهي العلامات الخمسة بطبيعة الحال هي اهم هذه العلامات، التعرف على هذا المقدار، العلامات الخمسة، العلامات الحتمية تكفي ان شاء الله والحمد لله.
المحاور: والحمد لله رب العالمين، السيد محمد الشوكي بالنسبة الى هذه العلامات الحتمية حبذا لو تذكرونها على نحو السرعة؟
الشوكي: يعني العلامات التي ورد انها حتمية، السفياني مثلاً لابد ان يظهر قبل الامام سلام الله عليه بفترة وجيزة جداً، اليماني كذلك مثلاً، الصيحة ايضاً ورد انها من علامات الظهور الحتمية، ذو النفس الزكية، مقتل ذو النفس الزكية طبعاً الذي يقتل في مكة لأن عندنا نفسان زكيتان احداها تقتل في ظهر الكوفة والثانية تقتل في مكة كذلك ايضاً الخسف ورد انه من العلامات الحتمية..
المحاور: الخسف بالبيداء
الشوكي: الخسف بالبيداء نعم
المحاور: نعم هذه سماحة السيد العلامات جميعها قريبة جداً
الشوكي: هذه هي العلامات وهي الضرورية انا اقول لأن هناك علامات مثلاً تحدث تدريجاً في الزمان مثلاً اذا تشبت النساء بالرجال وتشبه الرجال بالنساء، هذه تتحدث عن عصر الظهور ولاادري اني اشرت اكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة ان عصر الظهور لايعني بالتحديد هو فترة زمنية قصيرة سنة او سنتين او عشر سنوات وانما هو عصر كما يقال العصور الوسطى، العصر الجليدي فهذا العصر ربما يمتد سنوات وربما حتى يمتد اكثر من قرون
المحاور: يعني العلامات تختلف، قريبة؟
الشوكي: في علامات بعيدة تقع تدريجياً وفي علامات قريبة، العلامات القريبة بعضها قريب نسبياً من الظهور وبعضها ملاصقة للظهور يعني مثلاً ذو النفس الزكية بينه وبين الظهور قرابة اسبوعين يعني فهذه العلامات الضرورية الخمسة القريبة من الظهور وهي عادة العلامات الحتمية قريبة من الظهور كلها تقع في سنة واحدة يعني فهذه هي العلامات الخمسة التي تقع في ظرف سنة واحدة التي هي سنة الظهور هذه هي ينبغي على المؤمنين ان يحيطوا بها علماً وان يدرسوها جيداً وان يسألوا عنها وعن تفاصيلها اصحاب الخبرة حتى يكونوا على بينة من امرهم فيما يرتبط بهذا الامر وهذا يشكل لهم قاسماً مهماً وفيصلاً بين اولئك الذين يدعون بعض الدعاوى وتعرفون الان بعض الناس يدعون انه المهدي طيب الناس الا يقولون له كيف انت المهدي وصار اكثر من عشر سنوات ولم ينادوا بأسمك ولم يظهر ذو النفس الزكية ولم يخسف في البيداء فهذه اذن لها دور كبير ينبغي على المؤمنين ان يحيطوا بها علماً والحمد لله.
 

*******


أما الآن فندعوكم مستمعينا الأفاضل الى حكاية هذه الحلقة من البرنامج وهي حكاية أخرى من الحكايات الموثقة للفائزين بالألطاف المهدوية الخاصة، عنوان الحكاية هو :

أوصلني مولاي قبلك


سند هذه الحكاية يشتمل مستمعينا الأفاضل على ثلاثة من كبار المجتهدين إثنان منهم من شهداء المحراب.
فقد نقلها آية الله العالم الورع الشهيد السيد آية الله عبد الحسين دستغيب قدس سره في كتابه القيّم (القصص العجيبة) الذي صرح في مقدمته أنه لم ينقل فيه إلا القصص التي وثق بها. و هو ينقلها عما كتبه له العالم الجليل التقي الشهيد السيد أية الله أسد الله المدني رضوان الله عليه، و قد نقلها بدوره عن أية الله المرجع الكبير السيد محمود الشاهرودي رضوان الله عليه.
قال السيد المدني: ذهبت في أحد الأعياد قبيل الظهر لزيارة المرحوم أية الله السيد محمود الشاهرودي – قدس الله نفسه الزكية – ولما وصلت منزله كان وقت إستقباله لزائريه قد إنتهى ودخل الى القسم الداخلي من المنزل لكنه تلطف وعاد الى بيت الإستقبال المعروف بالبراني... وبهذه المناسبة حدثني قائلاً:
ذهبت مرة من بلدة الكاظمين – عليهما السلام – الطيبة مع المرحوم الحاج العبايجي مشياً على الأقدام لزيارة أئمة سامراء – عليهم السلام - ؛
وبعد زيارتنا لمرقد السيد محمد ابن الإمام الهادي – عليهما السلام – تحركنا بأتجاه سامراء، ولكن وبعد أن مشينا حدود الفرسخ ( قرابة ثمانية كيلومترات) سقط الحاج العبايجي على الأرض وقد إنهارت قواه بالكامل وفقد القدرة على الحركة... فقال لي: - إنّ موتي حتميٌ، فلست قادراً على مواصلة السفر ولا على العودة، وأنت أيضاً لا تستطيع أن تعينني بشيء، فلا يجوز لك البقاء معي لأن فيه القاءٌ لنفسك في التهلكة وهذا أمرٌ محرم، فالواجب عليك أن تواصل سيرك وتنقذ نفسك، ولا تكليف عليك تجاهي إذ لا يمكنك أن تفعل لي شيئاً!

*******


يقول أية الله المرجع الديني الجليل السيد محمود الشاهرودي في تتمة حكايته:
وعلى أي حال ، فقد واصلت مسيري أداءً للواجب والألم يعتصر قلبي، ووصلت في اليوم التالي الى سامراء، وذهبت الى خان الزوار وفجأةً ، رأيت الحاج العبايجي يخرج منه، وبعد السلام سألته: كيف وصلت قبلي؟!
أجاب الحاج: كما رأيتني بالأمس كنت مستعداً للموت، وقد ظننت أن لا أمل لي بالنجاة، فأضطجعت وأغلقت عينيّ منتظراً الأجل، سمعت صوت نسيمٌ جميلٌ فظننت أنه ملك الموت ففتحت عيني، لكنني لم أر أحداً
فاغلقتهما ثانيةً، ثم سمعت وقع أقدام ففتحتهما لأرى سيداً جليلاً بهيئة أهل البادية وقف و هو راكبٌ على دابته عند رأسي وسألني عن حالي فأخبرته وقلت: الألم يعتصر كل بدني ولا أستطيع التحرك، فقال: إنهض لكي أوصلك الى مقصدك!
قلت: لا أستطيع النهوض.
فأمسك بيدي وأنهضني وأركبني الدابة، كنت أشعر بالألم يخرج من جسمي حيثما وضع يده حتى ذهب الألم عني بصورة كاملة وذهبت بالكامل عني جميع آثار التعب.
ثم لاحظت أنه يتحزم يحزامٍ أخضر، فخجلت من ركوبي الدابة فيما يمشي على رجليه سيدٌ من ذرية رسول الله – صلى الله عليه وآله – فطلبت منه أن يركب الدابة وأمشي أنا فأبي وقال: إني معتادٌ علي المشي، جمعت أطرافي خجلاً وكررت الطلب فأبي وفي غضون هذه الفترة القصيرة وجدت نفسي عند الخان... فنظرت حولي فلم أر أحدا!

*******


والى هنا ينتهي أيها الأعزاء لقاؤنا بكم ضمن هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب نشكر لكم طيب المتابعة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة