البث المباشر

لا قبول الا لما طاب وطهر /حوار مع الشيخ علي الكوراني حول سرداب الغيبة/عتابٌ وثناء/عنوان الحكاية هو: العلامة الأميني والوفاء لمولاه

الأحد 10 مارس 2019 - 14:42 بتوقيت طهران

(الحلقة: 230)

موضوع البرنامج:
لا قبول الا لما طاب وطهر
حوار مع الشيخ علي الكوراني حول سرداب الغيبة
عتابٌ وثناء
عنوان الحكاية هو: العلامة الأميني والوفاء لمولاه

يا صاحب السر العظيم الأعظم

وبقية الله الرحيم الأرحم

سبحانه سرٌ تلألأ غيبه

للمتقين يرونه كالمعلم

أولست غيب الله أحضر حاضرٍ

عين الشهود لكل أمرٍ مبهم

وبقية عند الاله مقامها

في الارض معطاء تسيح بمنجم

بالله تبسط كل حين رزقها

من محض خيرٍ أشرف من أدوم

*******

الحمد لله وله المجد والحمد هو الرزاق ذو القوة المتين وأزكي صلوات المصلين علي حبيب الله الصادق الأمين وآله الطيبين الطاهرين.
لنا معكم في هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب جولة في رحاب معرفة إمام العصر (عليه السلام) ضمن الفقرات التالية:
- الأولي قبسة من وصاياه أرواحنا فداه عنوانها: لا قبول الا لما طاب وطهر
- والثانية إجابة من سماحة الشيخ علي الكوراني عن سؤال بشأن سرداب الغيبة
- والثالثة حكاية من حكايات الفائزين برؤية الطلعة المهدوية عنوانها: عتابٌ وثناء
- والرابعة موقف لأهل الولاء عنوانها: العلامة الأميني والوفاء لمولاه

*******

نبدأ أحباءنا بالفقرة الخاصة بوصايا إمام العصر (أرواحنا فداه) للمؤمنين وعنوانها في هذه الحلقة هو:

لا قبول الا لما طاب وطهر

روي الشيخ الكليني (رضوان الله عليه) بسنده أن مولانا بقية الله عجل الله فرجه وفي رسالة جوابية لأحد المؤمنين كان قد بعث له ببعض الأموال والحقوق الشرعية؛ قال: وأما ما وصلتنا به فلا قبول عندنا الا لما طاب وطهر وروي الشيخ الكليني رحمه الله أن رجلاً بعث مالاً من الحقوق الشرعية الي الإمام المهدي، فرد (عليه السلام) المال عليه ولم يقبله وكتب له في رسالة يبين سبب الرد قائلاً: أخرج حق ولد عمك منه وهي أربعمائة درهم.
ولما وصله الجواب تعجب الرجل إذ لم يكن يعلم بهذا الأمر أحدٌ وكانت في يده ضيعةٌ لولد عمه قد رد عليهم بعضها وحبس بعضاً، ولما حسب قيمه ما حبسه عنهم وجد أن الذي لولد عمه من ذلك المال أربعمائة درهم كما جاء في رسالة الإمام (عليه السلام.(
فأخرج الرجل هذا المبلغ وبعث الباقي الي الإمام (عليه السلام) فقبله هذه المرة!
ثمة وصية محورية يمكننا أن نستفيدها من هاتين الروايتين هي أن علي المؤمنين أن يراعوا بكل دقة أحكام الحلال والحرام خاصةً فيما يرتبط أولاً بالأموال التي في أيديهم، فيطهرونها من أموال الحرام ومن أموال الشبهة.
هذا أولاً وثانياً علي المؤمنين أن يحرصوا بالخصوص أن تكون الحقوق الشرعية وما يصلون به الأولياء (عليهم السلام) خالية من أي شبهة ومما طاب وطهر من الأموال، فهذا هو شرط قبولها عند الله جل جلاله وعند أوليائه (عليهم السلام).
وثمة وصية ثالثة نستفيدها من الرواية الثانية وهي أن علينا تحري الدقة في إعطاء الأخرين حقوقهم كاملة وعدم حبس أي شيءٍ منها وإن كان قليلاً.
فقد لاحظتم كيف أن امامنا المهدي (أرواحنا فداه) لم يقبل الأموال التي بعثها إليه الرجل الا بعد أن أخرج ما فيها ذلك المبلغ القليل المتبقي من حق ولد عمه.
جعلنا الله وإياكم من العاملين بوصايا إمامنا المهدي (أرواحنا فداه).

*******

أما الآن فندعوكم للإستماع للإتصال الهاتفي الذي أجراه زميلنا مع خبير برنامج شمس خلف السحاب سماحة الشيخ علي الكوراني:

سرداب الغيبة

المحاور: سلام من الله عليكم احبائنا ها نحن نلتقيكم في هذه الفقرة من فقرات برنامج شمس خلف السحاب ومعنا مشكوراً على خط الهاتف للاجابة عن اسئلتكم سماحة الشيخ علي الكوراني، سماحة الشيخ مجموعة من الاسئلة وردت للبرنامج من عدد من الاخوة والاخوات ضمن رسائل متعددة وكلها ترتبط بقضية سرداب الغيبة في مدينة سامراء المقدسة، اولاً لماذا سمي هذا السرداب بسرداب الغيبة؟ هذا سؤال الاخ كريم معن، ولماذا سمي بسرداب الغيبة؟
الشيخ علي الكوراني: بسم الله الرحمن الرحيم، هذه التسمية اطلقها الناس، لم ترد في أي نص عن الائمة عليهم السلام، وتعرفون بيوت العراق بسبب الحر يستعملون طابق تحت الارض "السرداب" هذا يكون ابرد يستعملونه في الصيف، في بغداد قديماً وفي سامراء وفي النجف وفي اكثر المدن هذه السراديب موجودة في بيوتهم، وهي طوابق تحت الارض يستفيدون منها في الصيف، بيت الامام العسكري سلام الله وبيت الامام الهادي ايضاً فيه سرداب، الامام سلام الله عليه ولد في تلك الدار الوسيعة الموصوفة بسعتها وكان ايضاً فيها سرداب، ورد انهم كانوا يبحثون عن الامام المهدي سلام الله عليه، وجاءت الشرطة من الخليفة لتفتيش البيت، دخلوا ونزلوا الى السرداب فوجدوا غلاماً يصلي عندما اقتربوا لل قبض عليه امتلأ السرداب ماءً ارادوا ان يسبحوا في الماء ليأخذوا الامام طفى فوق الماء واستمر يصلي، ارادوا ان يقبضوا عليه غرقا بعض الشرطة والباقين رجعوا والامام لم يُرى بعد ذلك، من هنا يسمونه الناس بسرداب الغيبة، في احدى المرات هاجموا البيت لاجل ان يقبضوا على الامام فكان يصلي في السرداب وصارت هذه المعجزة الربانية ثم لم يروه اين ذهب، في احدى المرات بعد رؤي، اذن لم تكن غيبته من السرداب، جاء النواصب واعداء الشيعة ليقولوا ان امامكم غاب في السرداب هذه من تهمهم لنا، لا نقول غاب ولا نقول يعيش في السرداب وهذه من تهم الوهابية وتحليلاتهم وكذبهم واباطيلهم، الامام صلوات الله وسلامه عليه كان يعيش متخفياً في اماكن متعددة ورؤي في حياته الطبيعية الى الغيبة الكبرى، والان يعيش مع الخضر كما يعيش الخضر غائب بامر الله عز وجل ومعه جنود الله في الغيب يتنقلون في انحاء الارض ومنزله ومسكنه طيبة المدينة المنورة.
المحاور: والاخ قاسم الحائري يسئل يقول هل ان هذا السرداب المعروف الان بسرداب الغيبة هو محل ولادة الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف؟
الشيخ علي الكوراني: لا ليس في هذا المكان في ذلك البيت نعم، وفي غرفة من ذلك البيت ولم تكن ولادته صلوات الله عليه في السرداب.
المحاور: الاخت سعيدة الكاظمي تسأل هل ورد استحباب زيارة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في هذا المكان المقدس يعني المعروف بالسرداب الغيبة؟
الشيخ علي الكوراني: نزوله في بقعة من بيته الشريف وهذا مكان مصلاه اكيد نزوله في كل بقعة من البقاع التي صلى فيها او التواجد فيها او نسبت اليه.
المحاور: سماحة الشيخ علي الكوراني شكراً جزيلاً، وحيا الله مستمعينا الافاضل وهم يتابعون مشكورين ما تبقى من هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب.

*******

قال الفقيه الجليل محمد بن مكي العاملي الملقب بالشهيد الأول في كتابه الفقهي المهم (الدروس الشرعية): يستحب زيارة المهدي (عليه السلام) في كل مكان وكل زمان والدعاء بتعجيل الفرج عند زيارته، وتتأكد زيارته في السرداب بسر من رأي.
وبهذه الفتوي من هذا الفقيه الجليل ننقلكم الي أجواء حكايات الفائزين بالألطاف المهدوية الخاصة والفقرة التالية وعنوانها هو:

عتابٌ وثناء

روي الحكاية التالية المؤرخ المتتبع والعالم الفاضل السيد أحمد الحسيني في الجزء الأول من كتابه القيم (تراجم الرجال)، وذلك ضمن ترجمته للعالم الزاهد السيد التقي أحمد الحسيني الصفائي الخوانساري وهو من أعلام علماء الإمامية في القرن الهجري الرابع عشر.
وقد نقل الحكاية مباشرة عن المرجع التقي السيد مصطفي الصفائي وهو ابن السيد أحمد المذكور رضوان الله عليهما.
وملخص الحكاية هو أن الحاج الشيخ علي اكبر الشريفي كان من أخيار مدينة خوانسار في عصره وكانت له مع السيد أحمد المذكور قرابةً رحمية، لكنه لم يكن يشارك في صلاة الجماعة التي كان يؤمها السيد أحمد (رضوان الله عليه) في المدينة، الي أن رأي ذات ليلة في عالم الرؤيا الصادقة مولانا الإمام صاحب الزمان عجل الله تعالي فرجه الشريف وهو يعاتبه علي قطيعة الرحم وعدم الصلاة جماعة خلف السيد أحمد الصفاء وقد كرر الإمام (عليه السلام) في الرؤيا وصف هذا السيد الزاهد بوصف أحمد الصفاء.
ثم كان أن ذهب الشيخ علي اكبر الشريفي الي السيد ونقل رؤياه له وما كرره الإمام عجل الله فرجه من ذكر السيد بوصف (أحمد الصفاء) فتفائل السيد بالخير ولقب نفسه بالصفائي وقد لزم هذا اللقب عائلته واسرته وذريته وعرفوا به الي اليوم.

*******

والفقرة الختامية من برنامج شمس خلف السحاب نختارها من سيرة أحد العلماء الأخيار والأوفياء لإمام العصر أرواحنا فداه، عنوان الفقرة هو:

الأميني وصدق الوفاء

روي الاستاذ الحاج حسين الشاكري رحمه الله في كتابه (ربع قرنٍ مع العلامة الأميني)، الحادثة التالية التي جرت مع أحد الشعراء الإيرانيين الملقب بحسان.
وملخص القضية أن هذا الشاعر الايراني خرج مع جماعة من المؤمنين لإستقبال آية الله العلامة الجليل الشيخ عبد الحسين الأميني (رضوان الله عليه) مؤلف موسوعة الغدير القيمة وذلك عند زيارة العلامة الأميني لإيران، قال الشاعر المذكور:
توقفنا في وسط الطريق ننتظر قدوم العلامة الأميني، فلما وصل قرأت بعض الأشعار التي نظمتها في مدحه، وكنت أتوقع إستحسانه لها وتشجيعه لي، إلا أنه نظر إليّ نظرة حادة وقال: يا حسان، لو أنك كنت مدحت الإمام صاحب الزمان (عجل الله فرجه) بدلاً من مدحي لكنت حصلت علي أجر معنوي اكبر.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة