البث المباشر

ست وصايا أخرى من امام العصر/ أحوال الموظفين في الدولة المهدوية/كان تدبير الامر بلطف مهدوي

الثلاثاء 19 فبراير 2019 - 15:16 بتوقيت طهران

(الحلقة:160)

موضوع البرنامج:
ست وصايا أخرى من امام العصر
حوار مع الشيخ علي الكوراني حول احوال الموظفين في الدولة المهدوية
كان تدبير الامر بلطف مهدوي

 

أمولاي عيل الصبر واقتدح الاسى

وطال العنا والجور من معشر عموا

فكم نتقي الاعداء والدين خامل

ونغضي على الاقذاء منهم ونكظم

فيا ضيعة الاسلام اذ ساس اهله

من الروم والاذناب ذئب وقشعم

وغيرة الدين المطهم كم نزا

على منبر الهادي من القوم مجرم

اولئك اعداء النبي وآله

متى تنقضي ايامهم وتصرم

لقد شوهوا وجه الشريعة بالهوى

فاحكامهم فيها هوى وتحكم

ومن دنس فيهم تفاحش انهم

اضلوا عن الاسلام من كان يسلم

ويا رب حرص فيهم وتكالب

على هذه الدنيا يشين ويذمم

لذلك محيا الدين بعد انطلاقه

غدا وهو فيهم كالح متجهم

متى يهتدي من راس كل خطيئة

هواه لرشد وهو بالجبت مغرم

فياهل يريني الله اسياف هاشم

تحز بها آناف حرب وتصلم

لقد رفضوا آل الرسول واخلدوا

على مرض من بغضهم ليس يكتم

فيارب بالمهدي فاكشف سوادهم

ونكل رجالاً هم اعق واظلم

صبيحة يوم يدرك الحق ثاره

به وعدو الله بالسيف ملجم

*******

وصل على المهدي ما ذكر اسمه الشريف واجلالاً له قام مسلم.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله اصفياء الله لا سيما بقية الله امامنا المهدي المنتظر عجل الله فرجه.
السلام عليكم احباءنا ورحمة الله، افتتحناها بأبيات للأديب الولائي المرحوم كاظم العاملي فيها جميل التشوق لتعجيل فرج العدل المنتظر سلام الله عليه اما فقرات البرنامج الاخرى في هذه الحلقة فهي تحمل العناوين التالية:
- ست وصايا اخرى من امام العصر
- احوال الموظفين في الدولة المهدوية
- كان تدبير الامر بلطف مهدوي
اعزاءنا المستمعين برنامج شمس خلف السحاب يأتيكم من اذاعة طهران ومن موقعها الالكتروني وعنوانه هو: www.arabic-irib.ir.
نذكركم بان حلقات البرنامج مذخورة صوتاً وكتابة في صفحة اسلاميات من موقعنا المذكور على شبكة الانترنت.
نحن دوماً بانتظار تواصلكم معنا برسائلكم الكريمة ترسلوها على عناوين الاذاعة ومنها بريدها الالكتروني وعنوانه هو: [email protected].

*******

كونوا معنا مستمعينا الافاضل والفقرة التالية وعنوانها هو:

ست وصايا اخرى من امام العصر

لنا في هذه الفقرة وقفة عند فقرة اخرى من الرسالة الاولى التي بعثها مولانا المهدي ارواحنا فداه للشيخ المفيد قدس سره لنستلهم وصاياه المباركة قال سلام الله عليه في خطابه للشيخ المفيد: (ونعلمك انه قد اذن لنا في تشريفك بالمكاتبة وتكليفك ما تؤديه عنا الى موالينا قبلك اعزهم الله بطاعته وكفاهم المهم برعايته لهم وحراسته، فقف امدك الله بعونه على اعدائه المارقين عن دينه على ما نذكره واعمل في تأديته الى من تسكن اليه بما نرسمه ان شاء الله).
حسن التدبر في هذه الكلمات النورانية يهدينا الى عدة من وصايا مهمة يوجهها امام العصر عليه السلام للمؤمنين نلخص ابرزها في النقاط التالية:
اولاً: دعوة المؤمنين الى السعي للفوز بالعزة الحقيقية من الله عز وجل من خلال الاجتهاد في العمل بما امر والتورع عما نهى عنه واجتناب ابتغاء العزة عن غير هذا الطريق فانما العزة لله بالاصالة ولرسوله وصلى الله عليه وآله والمؤمنين بالتبعية.
وهذه الوصية المهدوية هي المستفادة من دعائه عليه السلام لمواليه بقوله: (واعزهم الله بطاعته).
اما الوصية الثانية: فهي التي يتضمنها دعاؤه عليه السلام للمؤمنين بقوله: (وكفاهم الله المهم برعايته لهم وحراسته).
ففيها دعوة ضمنية للمؤمنين بان يلجئوا الى الله جلت قدرته في المهمات والاخطار وخاصة عند حلول الفتن، طالبين منه عز وجل ان يحصنهم برعايته وحراسته من السقوط في مضلات الفتن او التعرض لكيد الاعداء.
اما الوصية الثالثة: فهي الاستنصار بالله عز وجل والاستقراء به في مجاهدة اعدائه وعدم الاغترار بما يعده المؤمنون من قوة وكذلك عدم الخشية من كثرة الاعداء وقواهم المادية فالله عز وجل ناصر من استنصره، وهذا هو المستفاد من دعائه عجل الله فرجه للشيخ المفيد بقوله: (امدك الله بعونه على اعدائه المارقين عن دينه).
والوصية الرابعة: اعزاءنا هي حسن التأمل والتدبر فيما يصل المؤمنين من كلام امام زمانهم واستنباط واستلهام وصاياه عليه السلام منه حتى لو لم يكن وصايا صريحة وحسن العمل بمقتضاها، وهذه الوصية مستلهمة من قوله عليه السلام للشيخ المفيد: (فقف على ما نذكره)، اذ ان الوقوف عند الكلام يعني التدبر والتأمل فيه.
والوصية الخامسة: احباءنا هي التي يتضمنها قوله عجل الله فرجه: (واعمل في تأديته الى من تسكن اليه)، وهذا يعني حسن انتخاب من توصل اليه وصايا مولانا بقية الله ارواحنا فداه الخاصة.
وقوله عليه السلام (بما نرسمه ان شاء الله)، يتضمن الوصية السادسة وهي ان يكون عمل المؤمن وفقاً لما يبينه ويرتضيه له امام زمانه عليه السلام.

*******

جعلنا الله واياكم اعزاءنا من العاملين بوصايا امام زماننا ارواحنا فداه فهي من اهم مصاديق التمسك بولايته والفوز برضى الله عز وجل. اما الان فننقل الميكرفون الى زميلنا لعرض بعض اسئلتكم للبرنامج على سماحة الشيخ علي الكوراني نستمع معاً:

احوال الموظفين في الدولة المهدوية

المحاور: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم احباءنا ورحمة الله وبركاته اهلاً بكم ومرحباً في هذه الفقرة من فقرات البرنامج، معنا على خط الهاتف مشكوراً سماحة الشيخ علي الكوراني للاجابة عن اسئلتكم، سماحة الشيخ من السعودية الاخ جواد حسين اليوسف من الاحساء يسأل عن حال العاملين في القطاعات العامة الحكومية لدى الدولة وكذلك العاملين يعني الموظفين عموماً لدى اصحاب الشركات كيف يكون حالهم بعد ظهور المهدي واقامة الدولة المهدوية هل يبقى على حاله ام يتغير كيف تصبح احوالهم؟
الشيخ علي الكوراني: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اذا كان سؤال الاخ من ناحية ان هؤلاء الموظفين او الذين يشتغلون في شركات هناك نظرة سلبية لهم هذا غير موجود لان العمل والوظائف المحللة في الشركات والحكومات ليس بها بأس عند الائمة عليهم السلام ولا لفتوى فقهاءنا، اذا سؤاله من ناحية ان فرص العمل او الشركات والادارات كيف ستكون في عصر الامام سلام الله عليه فالجواب انه لابد ان تكون هناك فرص عمل كثيرة لان الوضع الاقتصادي للعالم سوف يتغير والامام سلام الله عليه يقوم بمشاريع ضخمة غير عادية، وفي مصادر اخواننا السنة ان الارض تخرج له افلاذ اكبادها من الذهب كل الذهب الذي في باطن الارض يخرج وتعود بلاد العرب مروزاً وانهاراً هذه مشاريع صحيح فيها اعجاز وكذلك تنظيم الاقتصاد العالمي من جديد تنظيم ادارات العالم من جديد هذه كلها تجعل فرص عمل كثيرة، والامام سلام الله عليه الطاقات كلها يشغلها ويعلمها ويرفع من مستواها، اذن هناك اضافة في فرص العمل وليس هناك نقص فيها.
المحاور: سماحة الشيخ، لعل سؤال الاخ متأثر بالفتاوي السابقة التي كانت مثلاً تحرم التوظيف لدى الحكومات فهل هذا الامر يمكن ان يكون له مصداقية هنا؟
الشيخ علي الكوراني: هناك اجماع على جواز التوظف والعمل العادلة والغير عادلة نعم العمل فيما فيه ربا فيه ظلم في هذه الموضوعات المعينة نعم فيه هذه محرمة وهذه الامام سلام الله عليه يعالجها بمعالجات معينة يبعد الناس عن الحرام ويغنيهم عن الحرام، اما الوظيفة في الحكومة لا احد يفتي بحرمة التوظف في الحكومات، عندنا سيرة الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم نبي الله يوسف نصب رئيس وزراء لفرعون مصر وكان المسؤول الاقتصادي ايضاً فاذن المبدأ جائز خاصة اذا كان فيه خدمة للمؤمنين بل لعله حديث كفارة العمل للسلطان قضاء حوائج الاخوان.
المحاور: ولكم جزيل الشكر سماحة الشيخ علي الكوراني، اسئلة اخرى نوكلها الى الحلقة المقبلة تابعوا احباءنا ما تبقى من فقرات هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب.

*******

نتابع تقديم برنامج شمس خلف السحاب مستمعينا الافاضل بتذكيركم بعنوان موقعنا الالكتروني وهو: www.arabic-irib.ir، وكذلك ببريدنا الالكتروني وهو: [email protected].

*******

اما الان فتابعونا ورواية اخرى من روايات الفائزين برؤية الطلعة المهدوية النيرة اخترنا لها عنواناً هو:

كان تدبير الامر بلطف مهدوي

روي في كتاب اللقاء بصاحب الزمان المطبوع بالفارسية ان العبد الصالح السيد عبد الكريم الاسكافي رضوان الله عليه كان من اولياء الله المخلصين وكان علماء طهران واتقياؤها يكنون له بالغ الاحترام ويعتقدون بانه يحظى برعاية خاصة من امام العصر بقية الله المهدي ارواحنا فداه لصدق ولائه وتقواه واخلاصه.
وكان يعتقد بان مولانا المهدي يزوره في حانوته المتواضع الذي كان رحمه الله يعمل فيه في طهران ولذلك كان يترددون على حانوته عسى ان يفوزوا بنفحة من البركات المهدوية.
السيد عبد الكريم كان من الزهاد الذين اعرضوا عن اعمار الدنيا الفانية ولم يكن يملك داراً يعيش فيها فصبر على صعاب الفقر دون ان يشكو وصعاب السكنى في دور مستأجرة الى ان حدثت معه الحادثة التالية:
قال مؤلف كتاب المذكور ما ملخصه حدثني احد تجار طهران الاخيار الذي كان يحظى بثقة مراجعها قائلاً:
كان السيد عبد الكريم الاسكافي يقطن في دار متواضعة استأجرها في احدى ضواحي طهران من رجل كان يحترمه ويعتني به الا ان اوضاعاً صعبة مرت به اضطرته الى ان يطلب من السيد اخلاء الدار بعد ان ينتهي امد عقد الايجار، فأخذ السيد عبد الكريم بالبحث عن دار اخرى لكنه لم يجد داراً يستطيع دفع ثمن ايجارها من دخله المحدود من عمله كاسكافي ومنعه ورعه من تأخير اخلاء الدار عند انتهاء الامد، فجمع اثاثه البسيط ووضعها في زاوية الطريق متحملاً مشقة تلك الحالة، وجلس عندها وهو لا يدري ماذا يفعل.
وفجأة جاءه سيد ذو طلعة نيرة وقال له: لا تحزن لك بأبائي اسوة فقد تحملوا اشكال البلاء ... لقد دبرنا لك الامر وستحل مشكلتك عاجلاً!
يقول التاجر الطهراني الصالح ناقل تلك الحكاية: في ليلة ذلك اليوم الذي اخلى فيه السيد عبد الكريم داره، كنت قد فزت في رؤيا صادقة بمشاهدة مولاي صاحب الزمان روحي فداه فأمرني ان اذهب في صباح اليوم التالي الى دار عينها واشتريها باسم السيد عبد الكريم ثم اذهب اليه وحدد لي مكانه والساعة التي اذهب فيها اليه، لكي اعطيه عنوان الدار ومفتاحها!
فذهبت صباحاً الى الدار المعينة فرأيت صاحبها فقال لي مبادراً: انني مدين بمبلغ كبير لبعض التجار ولا استطيع اداءه فرأيت الليلة البارحة مولاي بقية الله روحي فداه فبشرني بالفرج واخبرني باسمك وانك ستأتي الى الدار هذا الصباح لتشتري الدار فأبرأ ذمتي من ثقل الدين، وقد اتيت الى الدار بانتظارك.
ويختم التاجر الطهراني حكايته قائلاً: عندما سألته عن ثمن الدار اخبرني بالمبلغ نفسه من المال الذي حملته معي فاشتريت الدار واخذت المفتاح وذهبت على عجل الى الشارع الذي ذكره لي الامام سلام الله عليه فوجدت السيد عبد الكريم فاعطيته المفتاح واخبرته بالامر فاستبشر وقال: لقد بشرت بالفرج قبل مجيئك بقليل!

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة