ولدى لقائه بوكيل وزارة خارجية فنلندا، ماتي آنتونن، ومساعدة وزير الخارجية في الشؤون السياسية، السيدة آنه سيبي راينن، ومساعد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان بيرتي سالولاينن، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية مع ايران، خلال زيارته الى هذا البلد، أشار عباس عراقجي إلى أهمية الإتفاق النووي في تحقيق التنمية وتطوير التعاون والتبادل التجاري مع الدول بما فيها فنلندا، قائلا: إن مصير الإتفاق النووي باعتباره إنجازاً دبلوماسياً وأمنياً عظيما، معرض لتحدٍ وخطر كبير بسبب خروج الإدارة الأميركية منه، وبهذا الإجراء فإن الإدارة الأميركية عملت على إضعاف، ليس فقط الإتفاق النووي، بل استقلال وسيادة الدول والجهود العالمية المعنية بعدم نشر الأسلحة النووية.
ورأى عراقجي ان الدعم السياسي من قبل الإتحاد الأوروبي يستحق التقدير، معلناً أن دعم أوروبا السياسي أمر قيّم، ولكنه غير كافٍ... فعلى الدول الأوروبية أن تقوم بخطوات عملية لصيانة الإتفاق النووي.
وأضاف: إن سياسة الحظر سياسة فاشلة. فإيران عايشت الحظر منذ سنوات، بل إنها حققت تقدماً لافتاً في ظروف الحظر، ودعا إلى استبدال لغة الحظر والتهديد بلغة الاحترام.
ورحب مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية بالإرادة السياسية للحكومة الفنلندية لاستمرار وتنمية التعاون الشامل مع إيران، معرباً عن أمله بأن تبذل جهوداً أكبر بغية التوصل إلى آليات وحلول مناسبة لحضور الشركات الفنلندية ونشاطها في إيران وخاصة الشركات المتوسطة والصغيرة.
وخلال هذه اللقاءات، أكد المسؤولون الفنلنديون على دعم بلادهم للإتفاق النووي باعتباره إنجازاً سياسياً ودبلوماسياً وأمنياً كبيراً ومتعدداً، معلنين أن الحكومة الفنلندية عازمة على تنمية التعاون مع إيران وأن الشركات الفنلندية ترغب كما في السابق بالحضور في الأسواق الإيرانية وتنمية نشاطها في إيران، إلا أنها تنتظر إيجاد الظروف المناسبة من قبل الإتحاد الأوروبي.
كما أعلن المسؤولون الفنلنديون أن حكومتهم تبذل جهودها من أجل توفير تسهيلات للشركات الصغيرة والمتوسطة الراغبة بممارسة نشاطاتها في إيران.