وجاء في البيان الختامي لاجتماع الدول الضامنة في جنيف: "الأطراف اتفقت على بذل جهود تهدف لعقد أول جلسة للجنة الدستورية في جنيف مطلع العام المقبل".
وذكر البيان أن الدول الضامنة أكدت قناعتها بأن عمل اللجنة الدستورية سيساهم في بداية العملية السياسية القابلة للحياة تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرة في الوقت ذاته إلى سيادة سوريا التي يجب احترامها من قبل جميع الأطراف.
وفي ختام المحادثات اجتمع كبار مفاوضي الدول الثلاث في المقر الاوروبي لمنظمة الامم المتحدة في جنيف مع المندوب الخاص للامين العام لمنظمة الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا، وقدموا القائمة النهائية لاسماء مندوبي المجتمع المدني السوري في لجنة الدستور السوري، واجروا التنسيقات اللازمة لعقد الاجتماعات الثلاثية والرباعية لوزراء خارجية الدول الثلاث مع دي ميستورا.
وكان كبير مساعدي الخارجية الايرانية في الشؤون السياسية الخاصة حسين جابري انصاري قد استضاف في طهران السبت مندوب الرئيس الروسي في الشان السوري الكساندر لافرنتيف كما قام بزيارة الى دمشق يوم الاحد اجتمع خلالها مع الرئيس السوري بشار الاسد واجرى المشاورات والتنسيقات اللازمة حول احدث التطورات المتعلقة بلجنة الدستور السوري ومن ثم غادر عبر بيروت الى جنيف.
واستضافت جنيف، الثلاثاء، اجتماع وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن لقاء وزراء خارجية الدول الثلاث سيعقد اليوم في جنيف لبحث التسوية السياسية للأزمة السورية، مع التركيز على تشكيل اللجنة الدستورية.
وكانت العاصمة الكازاخية، أستانا، قد استضافت، في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الجولة الحادية عشرة لمباحثات أستانا حول سوريا، واستمرت ليومين بمشاركة الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) وبحضور وفدي المعارضة والحكومة السورية، إضافة إلى مراقبين من الأمم المتحدة والأردن.